وعليه كما أجمع الإخوة هنا أنّ جملة " حقا ما تمنيني " هي جملة اسميّة مستأنفة , منفصلة عن سابقتها
مع أزكى التحيّة
إذن في جملة من نوع:
إن كنتَ صادقا وعدَك حقا
أو
إن كنتَ صادقا ما تعدني حقا
"ما تعدني" استئنافية! أهذا فهم سليم؟
وحسب فهمهكم, لو غيرنا مفعول الآية الكريمة من الاسمية إلى الفعلية فإنه يصير جملة استئنافية:
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ?
إذا قلنا:
لقد صدق الله رسوله ما أراه بالحق.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
حوار ممتع ما شاء الله.
ولا يفسده إلا معاناتي من ألم بأضراسي يشتت تركيزي، فكلما قرأت توجيها لأحد الإخوان أنساني ما قبله. لذا قد تكون مشاركتي تكرارا لقول أحد الإخوة في جانب منها، ولآخر في جانب آخر. فاعذروني لعدم التركيز.
أما البيت:
منيتنا فرجا إن كنت صادقة يا بنت مروة حقا ما تمنيني.
لا أذكر خلافا في اعتراضية - يا بنت مروة - لذا سأحذفها طلبا لزيادة التركيزن فيصبح الكلام: منيتنا فرجا إن كنت صادقة حقا ما تمنيني.
يجوز عندي الوقف على: (منيتنا فرجا إن كنت صادقة) واستئناف (حقا ما تمنيني)
وعلى هذا يصح - عندي- أن يكون جواب الشرط محذوف يفسره ما قبله، أي: إن كنت صادقة فقد منيتنا فرجا.
أما الجملة المستأنفة (حقا ما تمنيني) فالأولى تقدير همزة الاستفهام أي: (أحقا ما تمنيني)، وهو أدل على حالة الشك وعدم التصديق لما وعدته به. وتكون حقا ظرفا كما ذهب الإخوة ومتعلقه خبر مقدم، والموصول مبتدأ مؤخر، ويجوز عند بعضهم أن يكون ما تمنيني في محل رفع فاعل للظرف (حقا) على أن ما موصول حرفي. ويجوز أن تكون حقا مفعولا مطلقا كذلك.
ويجوز أن تكون (حقا ما تمنيني) داخلة في جملة الشرط، كما -ذهب أخونا ضاد- على أن الموصول مفعولا به لاسم الفاعل صادقة، والفعل صدق يتعدى بنفسه وبالجار، تقول اصدقني القولَ، و"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، (لا إله إلا الله وحده صدق وعده .. )
فيكون معنى الكلام: (إن كنت صادقة ما تمنيني حقا) ويكون تعلق حقا بصادقة على الظرفية أو المفعولية المطلقة.
هذا ما بدا لي، وقد بدأ تركيزي يضمحل، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:39 ص]ـ
شفاك الله وعافاك
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:44 ص]ـ
شفاك الله وعافاك أستاذنا أبا عبد القيوم، أسعدني مرورك، وأزعجني ألمك.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك عاجلا.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 01:15 م]ـ
شفاك الله وعافاك أخي أبا عبد القيّوم
لله درك حكما عدلا
ما برحت مكانك حتى جمعت الفرقاء على خوانك:)
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 08:57 م]ـ
أشكرك أخي أبا عبد القيوم, وشفاك الله.
لا أرى الرأي الأول إلا إذا أتيتموني بقريبنة إلقائية. أما ترك التركيب الأصلي لتفريع تركيب مبني على التقدير فلا أحبذه في الإعراب إلا بقرائن نبرية وإلقائية. بوركتم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 10:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا إخوتي الأحباء؛ أبا عمار وابن القاضي وأبا العباس وضادا، ومتعكم الله بالصحة والعافية.
أشكرك أخي أبا عبد القيوم, وشفاك الله.
لا أرى الرأي الأول إلا إذا أتيتموني بقريبنة إلقائية. أما ترك التركيب الأصلي لتفريع تركيب مبني على التقدير فلا أحبذه في الإعراب إلا بقرائن نبرية وإلقائية. بوركتم.
أخي الحبيب.
فقدان القرينة يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات، ووجود القرينة يرجح أو يوجب إحداها أو بعضها.
على كل لقد ورد البيت موضع الخلاف برواية أخرى، ومنسوبا لشاعر آخر، وهذه الرواية ترجح الرأي الذي لا تراه.
هكذا: منيتنا فرجا إن كنت صادقة ... يا حَبَّ نفس، أحقا ما تمنيني.
وظهور الاستفهام هنا يقوي تقديره هناك؛ الفصل هنا واجب لظهور الاستفهام، وهناك راجح لقوة تقديره. والفصل يمنع عمل صادقة في (ما).
تذكير عام: حبَّ في (حب نفس) اسم تفضيل (أحبَّ)، حذفت همزتها كما حذفت من خير وشر لكثرة الاستخدام.
والله الموفق.