تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال الخطيب التبريزي: (جاء ب سمندو على اللفظ لذي تعرفه العامة، وأقرها على ما يقال، وبعض الناس يلزمه في هذه الكلمة أن يقلب الواو ياءً، لأنها طرف. وقبلها ضمة. فيقول: سمندي، في الرفع والخفض جميعا. ويقول في النصب: رأيت سمندي. وقلب الواو ليس باللازم ها هنا، لأنه حكى اللفظة على ما هي عليه)

نخلص من هذا إلى أن أصول العربية في مثل سمندو وشامبو أن تقلب الواو ياء، وبقاؤها بالواو فهو على الحكاية. فإن أردنا الفصاحة قلنا في الجمع شامبيات وورادييات وقس على ذلك.

أما من قال شامبوهات، فلا تعليل للهاء في رأيي سوى توهمها في المفرد (تعليلا لا تقعيدا)، بل إن هذه الهاء ظهرت (في اللهجة المصرية) في بعض الكلمات المفردة الدخيلة وبقيت في الجمع، مع أنها ليست موجودة في اللغة المنقول عنها، ومن ذلك جاتوه وجاتوهات، وبلاتوه وبلاتوهات وربما مايوه ومايوهات وبانوه وبانوهات ......

كيف لا تطبق قواعد العربية على الأعجمي، في حين أن الإعراب يجري عليها، قتقول: نيويوركُ بعيدة، إلى آخر ذلك؟ بل ويدخلها منع الصرف وهو غير مختصٍّ بالأعجميِّ. بل إن بعض المركبات غير العربية تجمع إما بواسطة أو بغير، كجمع سيبويه على: " ذوو سيبويه "، أو على "سيبون أو سيبويهون " كما عند الكوفيين. والقول بزيادة هاء لا أراه كما تفضلتم، ولكن ينظر إلى أصل الكلمة في لغتها ثم يزاد عليها ما من لوازم الجمع، فيقال في سمندو: سمندوات، ولو كان لنا أن نخفف لحذفنا الواو وقلنا: سمندات.

بوركتم والله أعلم

أخي الحبيب، لعلك قرأت السطر الأول فقط من كلامي، فأنا لم أقل بمنع تطبيق قواعد اللغة العربية على الأعجمي مطلقا، ولعلك لو قرأت ما بعد ذلك لاتضح لك أني أعني لا تطبق قواعد اللغة العربية كلها على كل الدخيل بل الإعراب والعدد والتعريف والتنكير ضرورات تقتضي تطبيقها على جل الدخيل إن لم يكن كله، وما عدا ذلك قد يطبق وقد لا يطبق بحكم الشيوع والاستعمال والبعد عن الأصل الأعجمي. إذا فاعتراضك بالإعراب والجمع لا محل له، لأني لم أقل بمنعهما، لكن منعت إجراء الصرف (علم الصرف) مثلا على نيويورك التي مثلت بها. أتجد لها وزنا صرفيا؟

وأما هاء شامبوهات فقد سبق الكلام عليها.

هذا وجزاكما الله خيرا

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 09:25 ص]ـ

بوركت أخي، ويسر الله لنا ولك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير