وما الذي حملك على رد كلام الأصوليين في اللغة؟
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 06:14 م]ـ
بارك الله في علمكم، وهذه إضافة نافعة بإذن الله:
هذا الحد مشهورٌ في كتبِ النحاةِ، فزيد: ذات مُشخَّصَة، و" زه" جزء من "زيدٍ"، لكنه لا يدل على شيءٍ مما يدلُّ عليه "زيد" فهذا نسميه مفرداً، هذا عند المناطقةِ، وتبعهم كثير من النحاةِ كما أنّ ابن هشامٍ في كتبه كلِّها يقولُ به وليس بسديد؛ لأن التسليم بهذا التعريفِ يلزمَ منه محذورٌ، وهو: أنّ المركب الإضافي علمًا كـ"عبدِ اللهِ" مركبٌ إضافي إذا أريدَ به الوصفُ، فتقولُ: هذا عبدُ اللهِ، يعني: يعبدُ اللهَ تعالى، لكن لمّا صارَ علمًا أصبحَ مدلولُه واحداً كـ "زيد "، فـ "زه" لا تدل على شيءٍ ألبتةَ، فيلزمُ منه أنّ "عبد" منفردةً، و"اللهَ " منفردةً لا تدلُّ على شيءٍ ألبتةََ، وهذا مسَلَّم عند المناطقة، لكنه عندَ النحاةِ غيرُ مسلَّم، فـ "عبدُ اللهِ " عندهم في أصلِه مركب إضافي، وبعد أن أصبح علماً لم يخرجْ عن كونِه مركباً إضافيًّا.
وقد بيَّن ذلك ياسينُ الحِمْصيُّ في حاشيتِه على مجيبِ النِّدا، وكذلك ابنُ اللحامِ في: مختصرِ أصولِ الفقهِ، و الفتوحي في: شرحِ الكوكبِ المنيرِ، حيث نصّوا على أنّ المفرد بهذا الحدِّ خطأٌ، وهو من خَلْط اصطلاحٍ باصطلاحٍ كما قال البيجوريُّ في شرحِ نظمِ العمريطيِّ على الآجروميةِ.
والله أعلم.
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أبا عمار , أحسن الله إليك.
ألا يمكن الانفصال عما أوردتَ من إشكال , بقولنا:
أولّا: التعريف المذكور يخص الكلمة المفردة فحسب.
ثانيًا: المركب الإضافي تركب من كلمتين في أصل الوضع لكل منهما معنى ,
فلا يلحقه تعريف الكلمة المفردة , وإن استعمل المركب الإضافي كالمفرد , فهذا
من باب الاستعمال لا من باب أصل الكلمة وضعًا.
ثالثًا: يمكن اعتبار التعريف المذكور من باب القواعد الأغلبية لا الكلية.
نحو قولهم: الحال هو كلمة مفردة نكرة منصوبة تبين هيئة الفاعل ,
وهل هذا ينطق على الجمل الحالية؟
رابعًا: لا يعني كون التعريف عند المناطقة أننا نرده لذلك.
والله الموفق.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 02:39 ص]ـ
لا داعي للتعجب ...
إنما هو تعريف للمفرد لا للكلمة.
هذا تعريف للمفرد .. فما تعريف الكلمة أخي؟