أما لو قيل (وجد الظرفان) من وجدان الضالة، أي كانا مفقودين وعثرعليهما فيكون (الظرفان) نائب فاعل.
ولا أظن (يوجد) في المثال المعطى بمعنى يُعْثَرُ على، بل بمعنى يستقر أو يكون (يوجد).
ويمكن للإخوة الرجوع إلى بناء الفعل للمجهول أومادة وجد في معجم جيد لمزيد تثبت،
والله تعالى الموفق
ـ[السلفي1]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 04:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الفعل يوجد (بمعنى يكون) الراجح أنه من الأفعال التي تلزم صورة البناء للمجهول ويأتي منها الوصف على وزن مفعول، ولكنها تعرب إعراب المبني للمعلوم: نحو حُمَّ الطفل فهو محموم، وجن الرجل وهُرِعوا إلى الميدان، وزهي الفائز علينا، ...
ومرفوع هذه الأفعال يعرب فاعلا لا نائب فاعل.
وعليه فإعراب ظرفان) في المثال المعطى فاعلا هو الصحيح، أو الراجح، وهو الظاهر.
أما لو قيل (وجد الظرفان) من وجدان الضالة، أي كانا مفقودين وعثرعليهما فيكون (الظرفان) نائب فاعل.
ولا أظن (يوجد) في المثال المعطى بمعنى يُعْثَرُ على، بل بمعنى يستقر أو يكون (يوجد).
ويمكن للإخوة الرجوع إلى بناء الفعل للمجهول أومادة وجد في معجم جيد لمزيد تثبت،
والله تعالى الموفق
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أبا عبد القيوم , وأحسن الله إليك.
قولك: " يوجد " تلزم البناء للمجهول (لما لم يسم فاعله) لا خلاف فيه
عندي.
وما أريده هنا أبينه بالمثال.
قولنا: " جُنَّ الرجلُ " فيها نظران (ملمحان):
الأول: أن " جُنَّ " فعل لم يسم فاعله , والرجل نائب فاعل. التزمًا بصورة
الجملة مع المعنى وهو:
أن الرجل لم يقم بالفعل إذْ ليس من الاعمال التي يملكها وتكون في قدرته حتى
يقوم بها.
بل الفاعل هو الله عز وجل , ولذا كان من الحيطة أن نقول:
جُنّ: فعل لم يسم (يُلفظ) فاعله , مع علمنا به.
الثاني: أن " جُنّ " بمعنى " انجن " أو " تجنن " , فهنا أُعمل
المعنى ,وعليه: يكون ما تفضلت بذكره.
ونحو ذلك: " شُل الرجل " فقد تكون كذلك أو " انشل الرجل " ,
و " كُسر الزجاج " فقد تكون كذلك أو " انكسر الزجاج " ,
والذي ترجح في علم اخيك الهزيل الضعيف التعبان هو النظر والملمح الأول.
ولم أغفل أبدًا ما تفضلت بذكره أيها الكريم الحبيب القريب.
والعلم لله تعالى , وهو الموفق.
ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 05:13 م]ـ
أستاذ أبو الفصحاء جزاك الله خيرا على هذا التصحيح
حقا لقد كنت ـ سابقاـ أظن أن يوجد فعل مبني للمعلوم، وأظن أن الإشكال عندي جاء من الواو
لماذا لا تكون يُجَد
وبارك الله فيك.
أختي الكريمة، دعي كلام أبي الفصحاء، وتابعي ما سأستدره من علم أستاذنا أبي عبد القيوم لاحقا.
لكني هنا أسجل تقديري واحترامي لك لتواضعك واعترافك بالخطإ، فهذا خلق نبيل عزيز في المتعلمين فضلا عن العوام.
وقد كتبتُ موضوعا في نافذة آداب طالب العلم لأخينا أبي عمار الكوفي، عنونت له باسم من آداب طالب العلم تواضعه واعترافه بخطئه.
فاقرئيه لعلك تَفيدين منه.
وفقني الله وإياك لكل خير.
ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 07:48 م]ـ
:::
أخي وأستاذي أبا عبد القيوم وفقه الله
تعلمُ أنّ العرب قد تصرفت في كلامها فخصت أفعالا بالإسناد إلى الفاعل دون المفعول نحو قام زيد وقعد جعفر كما خصت أفعالا بالإسناد إلى المفعول دون الفاعل نحو: زُكم وزُهي وحُمّ وسُلّ وجُنّ وغيرها، إلا أن هذه الأفعال التي جاءت على صورة المبني للمجهول هي أفعال معدودة محصورة يقتصر فيها على السماع، ولا تأتي إلا على صورة فعل ـ بضم الفاء وكسر العين ـ حتى إن بعضهم أفرد لها بابا فقال هذا باب فُعل.
فهي أفعال شاذة الاستعمال يلفظ بها كما جاءت، والأغلب في هذا الباب أنه من الأدواء يقال: زُكم زيد، وحُمّ بشر، وسُلّ عمرو.
وقد جاء في كلامهم وُجد فهو موجود، لكن هل يأتي منه يوجد؟ وهل سمع عنهم
يوجد زيد ويُزكم ويُحم ويُسل ويُمتقع لونه ..
وهل لنا أن نقول: يوجد (بمعنى يكون) الراجح أنه من الأفعال التي تلزم صورة البناء للمجهول ـ وهي غير مسموعة ـ
بانتظار إجابتك راجيا المولى سبحانه أن يظهر الصواب على لسانك فننتفع به جميعا.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 10:09 م]ـ
:::
بانتظار إجابتك راجيا المولى سبحانه أن يظهر الصواب على لسانك فننتفع به جميعا.
¥