تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن جامع]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:56 م]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب، أشير قبلُ إلى أن هذا البيت روي هكذا أيضًا:

أبيت أبكي وتبيتي تدْلُكي ... وجهك بالعنبر والمسك الذكي

لم أطلع على ما ذكرتَ، لكني وجدت ابن جني في الخصائص يقول: واستقر الأمر فيه على أنه حذف النون من: تبيتين، فقال لي: فكيف تصنع بقوله: تدلكي؟ قلت نجعله بدلا من تبيتي أو حالا فنحذف النون ... إلى آخر قوله.

ذكر أن هذا بتقدير همزة الاستفهام، وهو على هذا ظاهر لديكم. ولكن العجيب كيف فاتتكم ... !

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 02:28 م]ـ

السلام عليكم

أرى أن هذه النون حذفت من الفعل كما حذفت من اسم الفاعل في قوله:

الحافظو عورة العشيرة

فهو حذف للتخفيف وليس للضرورة، وكما وقع الحذف في النون في اسم الفاعل لغير إضافة وقع في المضارع في الأمثلة الخمسة لغير ناصب أو جازم، والشبه بين والمضارع واسم الفاعل لا يخفى، وللعرب في النون ـ صوتا ـ مذاهب كثيرة لشبهها بالتنوين

والله أعلم.

ـ[السلفي1]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 11:15 م]ـ

السلام عليكم

أرى أن هذه النون حذفت من الفعل كما حذفت من اسم الفاعل في قوله:

الحافظو عورة العشيرة

فهو حذف للتخفيف وليس للضرورة، وكما وقع الحذف في النون في اسم الفاعل لغير إضافة وقع في المضارع في الأمثلة الخمسة لغير ناصب أو جازم، والشبه بين والمضارع واسم الفاعل لا يخفى، وللعرب في النون ـ صوتا ـ مذاهب كثيرة لشبهها بالتنوين

والله أعلم.

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أيها الدكتور الكريم , وبارك الله تعالى فيك.

ما ذكرته فضيلتك قال به بعضهم إلاّ أنه اضطرب قوله بين التخفيف والضرورة

فمرةً قال التخفيف وأخرى قال الضرورة , فوددت منكم أن تبينوا الفرق بينهما.

كما أود الإشارة إلى أن المشهور بين العلماء حذف النون من باب أنها لغة.

والله الموفق.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 02:41 ص]ـ

أخي الكريم

هو تخفيف وليس ضرورة .. ولكن التخفيف ليس قاعدة .. وإنما لجأ إليه العربي أحيانا في الشعر وفي غير الشعر إن كان التخفيف لا يلبس، حتى وصل بهم الأمر أن حذفوا حروفا من أصل الكلمة كقول من قال: أوالفا مكة من ورق الحمي، وإنما أراد: الحمام، وكان يقول أحدهم للآخر: ألا تا، فيجيب: بلى فا، أي: ألا تفعل، فيقول: بلى، فأفعلُ.

وحذفوا النون من اللذين، ومن الذين، فقال الأخطل: إن عمّيَّ اللذا قتلا الملوك .. وقال الآخر: إن الذي حانت بفلج دماؤهم .. وغير ذلك كثير.

ومع كثرة الشواهد على الحذف للتخفيف عند طول الكلام لا يمكن أن نجعل ذلك قاعدة فنجيز حذف النون دائما من الأفعال الخمسة في الرفع، أو حذف النون من الذين .. ولكن لو لجأ إليه بعضهم في أثناء التكلم والخطاب المباشر ولم يؤد الحذف للبس فإني لا أجد فيه بأسا، أما في الكتابة فلا، إذ لا داعي للتخفيف، والله أعلم.

مع التحية الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير