تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السلفي1]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 06:08 م]ـ

[ quote= أبو العباس المقدسي;342086] السلام عليكم

رابعا: أن يكون مفعولا به وبه قال أخي السلفي , وسأل عنه أخي أبو عمّار الكوفي الحبيب , وكأنّه يراه وجها

ونريد تأكيدا من الإخوة حول وجاهة هذا الاحتمال , مع أنني لم أستسغه ولا زلت كما بيّنت في مشاركة سابقة

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أيها المفضال الكريم , وأحسن الله تعالى إليك.

وأعتذر منك على خوض هذا النقاش المثمر - إن شاء الله معكم - ,

وما ذاك إلاّ كما قال عكرمة تلميذ ابن عباس:

" ما تكلمت بين يديّ ابن عباس إلاّ ليقوم غلطي ".

ولنبدأ النقاش تدريجيًّا.

ما قولك في قول الله تعالى:

" وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا " (156النساء)

هل " بهتانًا " تحتمل المفعولية؟ مع التعليل.

والله الموفق.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 06:51 م]ـ

[ quote= أبو العباس المقدسي;342086] السلام عليكم

رابعا: أن يكون مفعولا به وبه قال أخي السلفي , وسأل عنه أخي أبو عمّار الكوفي الحبيب , وكأنّه يراه وجها

ونريد تأكيدا من الإخوة حول وجاهة هذا الاحتمال , مع أنني لم أستسغه ولا زلت كما بيّنت في مشاركة سابقة

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أيها المفضال الكريم , وأحسن الله تعالى إليك.

وأعتذر منك على خوض هذا النقاش المثمر - إن شاء الله معكم - ,

وما ذاك إلاّ كما قال عكرمة تلميذ ابن عباس:

" ما تكلمت بين يديّ ابن عباس إلاّ ليقوم غلطي ".

ولنبدأ النقاش تدريجيًّا.

ما قولك في قول الله تعالى:

" وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا " (156النساء)

هل " بهتانًا " تحتمل المفعولية؟ مع التعليل.

والله الموفق.

بارك الله فيك

نعم أخي. بهتانا لا تحتمل إلاّ المفعوليّة قولا واحدا لأكثر من وجه:

أوّلا: المصدر "قولهم" عامل عمل فعله محتاج للمفعول , وصح عمله لأنّه قد فُصل بينه وبين معموله بالضمير المضاف إليه الذي هو الفاعل في المعنى, ويلزم ظهور المفعول لتعدّي الفعل , ولا يصح أن تقف عند مريم , فالكلام لا يتم معناه , وبهتانا هو مقول القول

ولذلك لا يصح أن تستغني عن "بهتانا "في الآية فلا يستقيم المعنى بغيرها

أمّا في شاهدنا " فيمكن أن تقول: يقولون بأنّ الأسلام يمنع ذويه .. " مستغنيا عن " ظلما "

وإنّما أتى بها للتأكيد أو لبيان الحال أو السبب

ثانيا: البهتان , هنا هو المفهوم ضمنا من خلال ما قصّه القرآن الكريم في آيات أخرى من أنّه اتهامهم مريم عليها السلام بالإفك (قاتلهم الله أنّى يؤفكون)

فالبهتان متضمّن قولهم ذاك

ثالثا: البهتان , مثل ما ذكرتَه أنت سابقا (خطبة , كلاما , شعرا) , فهو مما يصدر من الفم واللسان , ومادته الكلام وما يُنطق به بخلاف الظلم , فليس الظلم مما مادته الخام الكلمة والحرف , مثل البهتان والخطبة والشعر بل هو حالة يتلبس بها صاحبها بسبب ما يصدر عنه من قول أو فعل

أخي الحبيب هذا رأيي لا أدعي بطلان غيره

ولك ولأخي أبي عمّار خالص الود

ـ[السلفي1]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 07:26 م]ـ

[ quote= السلفي1;342104]

بارك الله فيك

نعم أخي. بهتانا لا تحتمل إلاّ المفعوليّة قولا واحدا لأكثر من وجه:

أوّلا: المصدر "قولهم" عامل عمل فعله محتاج للمفعول , وصح عمله لأنّه قد فُصل بينه وبين معموله بالضمير المضاف إليه الذي هو الفاعل في المعنى, ويلزم ظهور المفعول لتعدّي الفعل , ولا يصح أن تقف عند مريم , فالكلام لا يتم معناه , وبهتانا هو مقول القول

ولذلك لا يصح أن تستغني عن "بهتانا "في الآية فلا يستقيم المعنى بغيرها

أمّا في شاهدنا " فيمكن أن تقول: يقولون بأنّ الأسلام يمنع ذويه .. " مستغنيا عن " ظلما "

وإنّما أتى بها للتأكيد أو لبيان الحال أو السبب

ثانيا: البهتان , هنا هو المفهوم ضمنا من خلال ما قصّه القرآن الكريم في آيات أخرى من أنّه اتهامهم مريم عليها السلام بالإفك (قاتلهم الله أنّى يؤفكون)

فالبهتان متضمّن قولهم ذاك

ثالثا: البهتان , مثل ما ذكرتَه أنت سابقا (خطبة , كلاما , شعرا) , فهو مما يصدر من الفم واللسان , ومادته الكلام وما يُنطق به بخلاف الظلم , فليس الظلم مما مادته الخام الكلمة والحرف , مثل البهتان والخطبة والشعر بل هو حالة يتلبس بها صاحبها بسبب ما يصدر عنه من قول أو فعل

أخي الحبيب هذا رأيي لا أدعي بطلان غيره

ولك ولأخي أبي عمّار خالص الود

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أخي الكريم , وأحسن الله إليك , وجزاك خيرًا.

أود لفت الانتباه إلى أن " بهتانًا " تحتمل غير المفعولية , والمفعولية هي

الأظهر.

والعلم لله , وهو الموفق.

ـ[مشير ابو خيزران]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 07:27 م]ـ

السلام عيكم ورحمة الله

أخوتي الأعزاء:

أما في إعراب ظلما فهي نائب عن المفعول المطلق، و لا يستقيم إعرابها مفعولا به والعلة كامنة في الفعل (يقولون) حيث إنّه لاينصب المفرد (ما ليس جملة أو شبه جملة)،بل الجملة فعليةً كانت أم اسمية و عليه ليس لكلمة (ظلما) إلا هذا الإعراب. والله تعالى أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير