ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 07:23 م]ـ
السلام عليكم
إخواني عذرا لو قلت إنّ المراء صفة ممقوتة في ديننا , "وما تفرّق قوم بعد هدًى كانوا عليه إلاّ أوتوا الجدل "
فوحدة القلوب والمشاعر فرض في الإسلام , والخصومة والمراء والجدال محرّمة
والمبالغة في الخصومة ليست من شيم الصالحين , ورحم الله امرءً كظم غيظه , وصدق الله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
وقال سبحانه: " ادفع بالتي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون "
وقال " ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم "
وليعذرني إخواني فما أردت إلاّ النصح لحبي لهم , والنصيحة فرض , وحق للمسلم على المسلم , وترك النصح غش لهم
محبّكم أبو العباس
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 07:27 م]ـ
السلام عليكم
إخواني عذرا لو قلت إنّ المراء صفة ممقوتة في ديننا , "وما تفرّق قوم بعد هدًى كانوا عليه إلاّ أوتوا الجدل "
فوحدة القلوب والمشاعر فرض في الإسلام , والخصومة والمراء والجدال محرّمة
والمبالغة في الخصومة ليست من شيم الصالحين , ورحم الله امرءً كظم غيظه , وصدق الله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
وقال سبحانه: " ادفع بالتي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون "
وقال " ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم "
وليعذرني إخواني فما أردت إلاّ النصح لحبي لهم , والنصيحة فرض , وحق للمسلم على المسلم , وترك النصح غش لهم
محبّكم أبو العباس
لله دركم أستاذنا أبا العباس , صدقت أيها الفاضل المبارك أحسن الله إليك ورفع قدرك وأعلى ذكرك وجعلك ذخرا للعربية وأهلها.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 07:42 م]ـ
أحسن الله إليك أبا العباس الكريم.
وقد أحسن أخونا السلفي رحمه الله؛ إذ عدَّل مشاركته.
" يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه و لو في جوف بيته ".
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده و المؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم".
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ".
" لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه،
ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه ".
بارك الله في الجميع.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أضم صوتي إلى صوت أخي أبي العباس في مناشدة الإخوة الكرام أن يترفعوا عن المماحكات (الصبيانية) واعذروني على هذا الوصف الذي أنعت به المماحكات لا الإخوة الكرام، فلقد ذكرني هذا بمماحكات ولديَّ الصغيرين، حيث يبرر كل واحد منهما ما يفعله ضد أخيه بمبرر مصطنع مكشوف يلبسه ثوب الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر لكسب تعاطف الآخرين.
وليت المشاركات تكون موضوعية، دون التعرض لصاحب الرأي لا تلميحا ولا تصريحا، فرب تلميح أقبح من تصريح. واعلم أيها الأخ الكريم أيا كنت أنك تسيء لنفسك من حيث لا تدري.
أما اختلاف الآراء فأمر وارد، ولعل أحدنا يرى الشيء من جهة لا يفطن إليها الآخر، وكل على صواب.
أما الواو في (والعفو عند رسول الله مأمول)، فالاكتفاء بالبيت، لا يرجح رأيا على آخر.
فعلى ذلك يجوز أن تكون حالية والعامل فيها نبئت والمعنى نبئت هذا حال كون العفو مأمولا عند رسول الله، ويجوز أن يكون العامل أوعد والمعنى نبئت أن رسول الله أوعدني حال كون العفو مأمولا عنده.
أما ما أراه أنا (ولا أتعصب لرأيي فقد يكون خطأ) أن الواو استئنافية، وأفهم ذلك لا من حدود البيت بل من مجمل كلام كعب بن زهير رضي الله عنه، لأن العفو لو كان مأمولا حين الإيعاد أو حين الإنباء لما كان لخوف كعب الشديد وهربه وتبرؤ أصحابه منه وتأكيد الناس له بأنه مقتول مبرر. يقول رضي الله عنه قبل البيت المذكور:
تمشى الغواة بجنبيها وقولهم * إنك يا ابن أبى سلمى لمقتول
وقال كل صديق كنت آمله * لا ألهينك إنى عنك مشغول
فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم * فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته * يوما على آلة حدباء محمول
ويقول بعد البيت:
مهلا هداك الذى أعطاك نافلة ال * - قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم * أذنب ولو كثرت في الاقاويل
لقد أقوم مقاما لو يقوم به * يرى ويسمع ما قد أسمع الفيل
لظل يرعد من وجد بوادره * إن لم يكن من رسول الله تنويل
فلهو أخوف عندي إذ أكلمه * وقيل إنك منسوب ومسئول
من ضيغم بضراء الارض مخدره * في بطن عثر غيل دونه غيل
يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما * لحم من الناس معفور خراديل
إذا يساور قرنا لا يحل له * أن يترك القرن إلا وهو مفلول
منه تظل سباع الجو نافرة * ولا تمشى بواديه الاراجيل
ولا يزال بواديه أخو ثقة * مضرج البز والدرسان مأكول
وهذا كلام خائف لم يشتم رائحة الأمل لا حين الإنباء، ولا حكي له أن الإيعاد كان وقت رجاء العفو (على ما في ذلك من تناقض).
إنما قال هذه الجملة توسلا بالرسول، واستدرارا لعفوه.
والله تعالى أعلم.
¥