تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 04:58 م]ـ

مرحبا أخي الحبيب أبا عمّار وحيّا الله الكوفيين والبصريين:)

بالتأمّل والتدقيق نحن متفقان

والمعنى واحد والغاية نفسها

أكرمك الله ورعاك

لا أظن شيخي أننا اتفقنا، وربما يكون تلميذكم مخطئًا في تفهم كلامكم.

فهمت أنك تتكلم عن العامل وليس الإعراب.

فقولكم:

الفرق بين الإعرابين اللفظي والمعنوي هو أن الإعراب اللفظي يكون بتأثير العامل اللفظي

ثم قولكم:

أمّا الإعراب المعنوي فهو أن لا يكون الإعراب متأثّرا بعامل فالمبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء , ولم يؤثّر فيه عامل لفظي , أي أن سبب رفع المبتدأ هو كونه مبتدأ وأنّه تجرّد من العامل

فكلامكم كان في نظري الضعيف عن العامل. (أو هو مزيج بين الإعراب والعامل)

أما السؤال فكان عن الإعراب عند مدرستي الكوفة والبصرة،

فالبصريون يرون الإعراب لفظيًّا ويقولون في تعريفه: (أثرٌ ظاهرٌ أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة أو ما نزِّل منزلة الآخر) فالأثر نفسه عندهم هو الإعراب، وهذا الأثر قد يكون حركة أو حرفًا أو سكونًا أو حذفًا. فالضمة والفتحة ... هي نفسها الإعراب، وقد حدث هذا الأثر بسبب عامل لفظيٍّ كالفعل أو غيره من العوامل، أو بسبب عامل معنوي كالابتداء مثلا.

وقد طلب العامل هذا الأثر أي: اقتضاه لكنه لم يوجدْه.

ونفس الأمر يقال على البناء عند البصريين.

أما الإعراب عند الكوفيين: فهو: اختلاف أحوال أواخر الكلم لفظًا أو تقديرًا باختلاف العوامل الداخلة عليه.

فالتغير نفسه من رفع إلى نصب إلى جرٍّ هو الإعراب عندهم، وسبب هذا التغير هو العوامل التي رآها البصريون.

ومن ثم فالاختلاف إعراب قد يكون برفع وعلامته الضمة، أو بنصب وعلامته الفتحة وهلم جرا. وهذا الاختلاف نفسه معنوي وهو ما يقصده الكوفيون. ونفس الحال يطبّق على البناء.

إذن: البصريون يرون أن الضمة إعراب.

والكوفيون يرون أنها علامة إعراب.

هذا ما فهمه عقلي الضعيف، تقبل محبة تلميذكم.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 07:11 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك أخي أبا عمّار

جاء في كتاب دراسات في النحو لصلاح الدين الزعبلاوي

"عقد ابن جني في كتابه الخصائص (1/ 114) باباً على ما اسماه (مقاييس العربية) وذكر أنها ضربان لفظي ومعنوي. وقد قصد بهذا ما قاله النحاة في بحث العامل من أنه عامل لفظي وعامل معنوي:

فالعامل ما أوجب إعراب الكلمة أي جعل آخرها على وجه مخصوص، وما يتقوم به المعنى الذي يستوجب هذا الإعراب. فإذا كان العامل يتمثل بـ (اللفظ) كالفعل في قولك (قام زيد) فقد اسمي لفظاً، وإذا كان لا يتمثل باللفظ كمعنى الابتداء في قولك (زيد كريم) أو وقوع فعل المضارع موقع الاسم في قولك (مررت بامرأة تبكي) أي باكية، فقد اسمي معنوياً.

وأكثر البصريين على أن العامل المعنوي لا يكون في غير هذين الموضعين.

وقد أضاف الكوفيون ما أسموه بـ (الخلاف) فاعتدّوا عامل النصب في الظرف إذا كان خبراً، وفي الفعل المضارع بعد فاء السببية أو واو المعية، عاملاً معنوياً أيضاً.

يعرض ابن جني لتسمية العامل ويوضح ما عناه النحاة بقولهم (لفظي) فيقول: ليس العامل اللفظي ما عمل بلفظه، فـ (ضرب) في قولك (ضرب سعيد جعفراً) عامل لفظي، لكنه لا يعمل بلفظه، وإنما يعمل بمعناه، واللفظ مصاحب لهذا المعنى. فـ (ضَرَب) الحاصلة بلفظك (الضادَ والراء والباء) على صورة (فَعَل) لم تعمل في الحقيقة شيئاً لأنك إذا قصدت بها اللفظ كان الصوتَ، ولا شأن للصوت في العمل. ويتحصل من هذا أن (ضَرَب) التي تعمل إنما تعمل، في واقع الأمر، بمعناها لا بلفظها، ولو أسميت عاملاً لفظياً،

لأن مراد النحاة من قولهم (العامل اللفظي) العامل الذي يصحبه اللفظ، و (العامل المعنوي) العامل الذي لا يصحبه اللفظ

وقد أبرز النحاة هذا القصد حين قالوا (العامل، لفظياً كان أو معنوياً، ما به يتقوَّم، أي يحصلُ المعنى المقتضي للإعراب، ففي (جاءني زيدٌ) جاء عامل، إذ به حصل معنى الفاعلية في زيد .. وفي (رأيت زيداً) رأيت: عامل، إذ به حصل معنى المفعولية في زيد .. وفي (مررت بزيد) الباء: عامل إذ به حصل معنى الإضافة في زيد، كما جاء في شرح الكافية للجامي. وهكذا اسمي العامل في الجمل الثلاث لفظياً لأنه تمثل بألفاظ (جاء ورأى والباء). لكن هذا العامل لم يعمل بلفظه وإنما عمل بمعناه. أي بما أحدثه من أثر معناه في المعمول حتى أصبح هذا فاعلاً أو مفعولاً به أو غير ذلك."

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 08:35 م]ـ

أستاذنا أبا العباس حفظه الله،

أظن سبقك قلمك فعكست الأمر.

وما أفهمه:

على الإعراب اللفظي نقول: فاعل مرفوع ورفعه الضمة.

وعلى الإعراب المعنوي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة.

هذا ما وصل إليه فهمي السقيم فصوِّب لي - فضلا - إن أخطأت.

والله أعلم

ارك الله فيك أخي الحبيب

لا زلت أرى أن الإعراب اللفظي إنّما يكون بتأثير العامل اللفظي

ألا ترى أنّنا نقول , للفعل المضارع المنصوب بعوامل النصب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة

وكذا في الجزم

فالعامل اللفظي أثّر في موقع الكلمة , والحركة علامة على الإعراب

أمّا بتأثير العامل المعنوي فنقول , مرفوع بالضمّة

مع أطيب التحيّة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير