ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 10:39 م]ـ
بسم الله وبه أستعين
السلام عليكم ورحمتة الله وبركاته
أخي، ومقام معلمي (أبو أوس الشمسان) حفظك الله
أرجو أن تقبل مخالفة الطالب لمعلمه؛ أما الحركات المقدرة على الألف، فتقديرة علة في الألف؛ ذلك لأنّ الألف ليست أصيلة بين حروف اللغة العربية؛ إذ إنّها صوت معلول، أو زائد، والألف في عرف علماء الأصوات حرف علة طويل (هي عبارة عن فتحتين) ويرمز لها في اللغات الأخرى بشكل عام وفي علم الأصواتب (: a) لمييزها عنالفتحتة القصير (وهي) دليل علة في النحو، لذا فإنّ الألف في مصطفى معولة عن أصل وهو الواو و ذلك برهانه في (صفا) فالواو صارت ألفا لأن تحركها صاحب فتح ما قبلها فصارت ألفا و كذا الحال في الياء، وبناء عليه فإن تقدير الحركة الإعرابية لازم، أما في علة عدم ظهورها (الحركة الإعرابية) على الألف؛ فذلك لكراهة توالي الأمثال في الحركات (إذ إن الألف مكونة من فتحتين و الحركة الإعرابية تكون الثالثة) وذ لك له تفسير في علم الأصوات كذلك فكلمة مصطفى (: Mustaf(aa)(a تتكون من المقطع الصوتي الطويل المقفل بصامت: مص ( mus) ( ص ح ص) صامت /حركة /صامت، والمقطع القصير ( ta) تَ (ص ح) صامت/ حركة والمقطع الطويل المفتوح فى ( faa) ( ص ح ح) صامت/حركة /حركة، فلو ظهرت الحركة الإعرابية على الألف لزدنا (حركة) و عندها يصبح المقطع الأخير مكونا من (فىُ، أو فىَ، أو فىِ): ( faau, faaa, faae) و هذا المقطع غير موجود في العربية، و لايستطيع العربي النطق به
وتقبل أخي مني اجتهادي هذا فإن أخطأت فشرف المحاولة، وإن أصبت فشرفان
و السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الحبيب مشير أبو خيزران
أهلا بك وبمخالفتك ومراجعتك، فما وضع هذا الموضوع إلا لمثل هذا فهو معروض للقراءة والتأمل والمناقشة والإثراء.
وأراك أخي على اطلاع طيب على مفاهيم الصوتيات الحديثة وهذا مهم لمن يريد معالجة اللغة معالجة علمية. وإن كنت أحسنت فهمك فإنك ترى رأي النحويين القدماء في أن هذه الألف حرف الإعراب ولكنه ليس كغيره من حروف الإعراب فالحركة الإعرابية يتعذر ظهورها حسب القدماء أو الثقل حسب مقتضى كلامك. والقول بأن الألف هو حرف الإعراب هو موضوع الخلاف بيني وبين القدماء، فإذا أثبت صوتيًّا أن هذه الألف هي حرف الإعراب كان لنا كلام آخر ولكن علم الأصوات يقول بحذف لام الكلمة وهي الواو كما تقول (انظر: البكوش، التصريف العربي).
أشكرك والله يرعاك.
ـ[الحامدي]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 10:41 م]ـ
أستاذي الفاضل ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستسمحك في مخالفتك في رأيك، مع الاحترام والتقدير الكاملين لك.
فاعددْ - أستاذي الفاضل - مخالفتي لك هنا من باب مخالفة الطالب لشيخه (وليعذرني أخي المشير على سلخ معناه).
أقول -مستعينا بالله-:
إن لام الكلمة (ولا تنفك عنها حركة الإعراب) في الاسم المقصور عُوض عنها الألفُ مع الحركة المقدرة؛ لأنه من الجلي أن الألف تتعذر فيها الحركة لسكونها أبدا.
وقد قلتم إن الألف خلفٌ عن لام الكلمة، فكيف تكون خلفا عنها ولا تأخذ حركتها وحكمها ولو تقديرا، علما أن لام الكلمة مع حركة الإعراب شيء واحد لا يتجزأ؟؟.
والقولُ بحذف حرف الإعراب مع علامته، وبعدم تقدير الإعراب في الاسم المقصور يؤدي إلى أمور منها:
- عدم اعتبار العوض، علما أن العوض يأخذ الحكم النحوي للمعوض عنه غالبا، وذلك يتجلى في الألف المنقلبة عن واو أو ياء، وقد لا تكون هذه الألف منقلبة أصلا، كما في الألف المزيدة للتأنيث، أو المزيدة للإلحاق، وفي هذه الحالة تكون هي محلَّ الإعراب؛ وهي في ذلك مثل تاء التأنيث وياء النسب وغيرهما من الزوائد الأواخر التي أصبحت محالًّا للإعراب.
- أن يشبه الحالاتِ التي يُحذف فيها محل الإعراب دون تعويض؛ مثل مضارع كان المجزومة (المحذوف النون)، والاسم الناقص النكرة في حالي الرفع والجر، والمضارع الناقص الواوي واليائي في حال الجزم. ومعلوم اختلاف الأمرين؛ لأن محل الإعراب هنا محذوف لمانع سواء كان الإعراب فيه لفظيا أم مقدرا، أما محل الإعراب في المقصور فهو إما ألف مبدلة من إحدى إختيها، وإما ألف مزيدة للتأنيث أو الإلحاق.
¥