ـ[السلفي1]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 05:32 م]ـ
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إلى الجمع المشارك.
لا يخفى على أهل الاختصاص أن للتفسير أنواعًا:
الأول: تفسير القرآن بالقرآن , وهو أجود التفسير , والمقدم عند تفسير الآية.
الثاني: تفسير القرآن بالحديث (سنة النبي صلى الله عليه وسلم) , ويكون إذا عدمنا
آية نفسر بها الآية المراد تفسيرها.
الثالث: التفسير بأقوال الصحابة , ويأتي بعد أن عدمنا آيةً أو حديثًا نفسر به الآية المرادة.
الرابع: التفسير بأقوال التابعين , ويأتي بعد أن نعدم ما تقدمه.
الخامس: التفسير بوجهٍ عند العرب (باللغة العربية) , ويأتي إذا عدمنا ما تقدم.
وإذا تعارض تفسير مع أخر , قدمنا التفسير على الوجه المذكور.
فلو تعارض تفسير النبي صلى اله عليه وسلم مع تفسير الصحابي , قدمنا تفسير النبي
عليه الصلاة والسلام ,
ولو تعارض تفسير اللغة العربية مع تفسير التابعي, قدمنا تفسير التابعي.
وهكذا .... .
وليعلم:
أن العلم بالعربية من شروط التفسير فلا يجوز لمن لم يتمكن من العربية أن يتولى التفسير.
إلاّ أنه ليس كل الشروط , فهناك غيره.
كما أنه ليس في كل حال يُقبل التفسير اللغوي إذْ قد لا يكون المعنى اللغوي هو المراد من الآية.
ومعلوم عند أهل الاختصاص أن اللفظ الشرعي (الخارج من الشارع) له ثلاثة معاني:
الأول: المعنى اللغوي , فقد يقصد الشارع بكلامه معناه اللغوي.
الثاني: المعنى الشرعي الاصطلاحي , فقد لا يقصد الشارع المعنى اللغوي للفظ بل
الشرعي.
الثالث: المعنى العرفي الاستعمالي الدلالي السياقي , فقد لا يكون مقصد الشارع بما خرج
منه المعنى الشرعي ولا اللغوي بل معنًا خاصًا به.
وقد يكون المعنى المراد من الآية أعم أو أخص مما يحمله معناها اللغوي.
ومن أراد أن يتصدى للتفسير فعليه مع علم علوم العربية أن يكون عالمًا بـ:
(1) بعلوم القرآن من الناسخ والمنسوخ والقراءات وتطور رسم المصحف وأسباب النزول
والمتشابه من الآيات والقرآن المكي والمدني وما يخص قصص القرآن وتاريخ الأمم
المتقدمة.
(2) علوم السنة من الصحيح والضعيف والناسخ والمنسوخ وعلم الرجال ... ..
(3) علوم أصول الفقه من قواعده وأنواع الأدلة والدلالات والخاص والعام والمطلق
والمقيد والمجمل والمفسر .... .
وغيرها من العلوم , وما ذكر هو الأبرز.
ولا يجوز لمسلم أن يتكلم في التفسير وفق رأيه , لأنه كشف عن مراد الله تعالى ,
وقد قالوا: من تكلم في كتاب الله تعالى برأية أخطأ ولو أصاب.
هذا أصل أردت من الإخوة الوقوف عليه , وعدم تجاوزه.
وليّ إن شاء الله تعالى عودة مع خصوص الآية المذكورة , وبيان لبعض كلام الإخوان.
وفق الله الجميع.
ـ[أمير الضاد]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 05:33 م]ـ
الأمر فقهي أكثر!!
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 12:52 ص]ـ
أستاذي أبا عبدالقيوم ..
أعتقد أن هداية كافر واحد إلى الإسلام خير لنا من هلاك ألف منهم، وأنا إذ أدعو إلى الدعاء بهدايتهم لاعتقادي بأن هداية فرد إلى الإسلام فيه فتح عظيم للمسلمين، فنجده يكون داعية إلى الله في قومه فيهدي الله بفضله أقوامًا كثيرين.
لا أنكر عليك الدعاء عليهم، - وليس من حقي ذلك فلست مفتيًا - إنما أتحدث عن أمر مباح - وهو الدعاء عليه بالهلاك - وأمر آخر أفضل منه - وهو الدعاء له بالهداية -، والنبي صلى الله عليه وسلم دعا للمشركين بالهداية، فقال: " اللهم اهدِ دوسًا .. ".
لك كل التحايا،،
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 01:33 ص]ـ
وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني بهذه الأبيات في الرد على من يعتقد أن عيسى قتل أو صلب وقيل إن الأبيات لابن تيمية
عجَباً للمسيح بين النصارى=حين قالوا: إنّ الإلهَ أبوهُ
ثمّ قالوا: ابْنُ الإلهِ إلهٌ=ثمّ قاموا بجهلهم عَبَدوهُ
ثمّ جاءوا بشيْءَ أعجَبَ منْ ذا=حيث قالوا بأنهم صَلَبوهُ
ليتَ شعري، وليتني كنت أدري=ساعةَ الصلْبِ أينَ كانَ أبوهُ
حينَ خلّى ابنَهُ رهينَ الأعادي=أتراهمْ أَرْضَوهُ أم أغضبوهُ
عجَبي للمسيح بين النصارى=وإلى أيِّ والدٍ نَسَبوهُ
أسلموهُ إلى اليهودِ وقالوا=إنّهم بعدَ قتْلهِ صَلبوهُ
وإذا كانَ ما يقولونَ حقّاً=وصحيحاً، فأينَ ما نسَبوهُ
ولئنْ كانَ راضِياً بأذاهم=فاحمدوهمْ لأنهم عذّبوهُ
ولئنْ كان ساخطاً فاتركوهُ=واعبدوهمْ لأنهم غَلَبوهُ
وللمعري في لزومياته ما يدل على أنها له ..
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 03:11 ص]ـ
أخي الكريم أحق بدعوة الهداية أخوك المسلم المحقق لأصل التوحيد. أما هؤلاء فما أجدرهم بدعوة موسى عليه السلام: " رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ".
السلام عليكم،
يبلغ عدد سكان بلجيكا عشرة ملايين نسمة يسلم منهم حوالي ألف كل عام. أما ألمانيا فيقدر عدد الداخلين في الإسلام سنويا حوالي خمسة آلاف حتى قال وزير الداخلية الأسبق إن ذلك يشكل خطرا على الأمن القومي الألماني.
يسلم هؤلاء بفضل أبحاثهم وقراءتهم عن الإسلام. ولا أدري كيف سيكون موقفهم من الإسلام لو اطلعوا على الدعاء عليهم!
وأما "الشبهة" المثارة في الموضوع الذي يعرضه الأستاذ على المتخصصين فهي ليست بشيء ويبدو أن الذين يحتجون بها حزاورة. فالآيين في الصلب هو العبرة والتشفي. وكم من مصلوب قتل أولا ثم صلب ثانيا لأيام وأسابيع كي يتشفى منه كما فعل عدو الله الحجاج بعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
وهلا وغلا!
¥