تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أقول هذا مع علمي بأن أسماء أم عبد الله بن الزبير قالت للحجاج عندما همَّ

بإكرامها يوم صلب ابنها عبد الله: لست لك بأم لكني أحدثك بحديث سمعته عن رسول الله:= (يخرج من ثقيف كذاب

و مبير؛ فأما الكذاب فقد عرفناه و أما المبير فلا أراه إلا أنت)

و المبير هو المسرف في إهلاك الناس و قتلهم ...

و الله أعلم

و عودة للموضوع كما طلب أخونا أبو عمار أقول:

إخوتي و أساتذتي الكرام:

يظهر لي أن أخانا أبا عبد القيوم مطلع على بعض ما يقوم به أعداء الله و رسوله

من سب و شتم تقشعر له الأبدان و تمرض القلوب على صفحات الأنترنت

و في غرف الدردشة الخاصة بنصارى الشرق الأوسط على البالتوك و غيره

و ذاك ما دفعه لتلك الدعوة -غيرة على الدين- لأن صيغة السؤال تدل على أن

صاحبه من أهل تلك الغرف المشبوهة الحاقدة التي لا يعرف أهلها رفقا و لا لينا

و لا يفيئون إلى الحق حتى لو كانت الحجة قاطعة باهرة و كل غرضهم هو إثارة

الشبهات في نفوس ضعاف المسلمين و الوقوف في وجه من يميل للحق من النصارى

و علينا أن نعذر أخانا أبا عبد القيوم في دعوته فلا هو و لا نحن محمد:= الذي ادخر

دعوته لأمته -دون بقية الأنبياء- و لن يطيق أحدنا أن

يكون في مستوى صبره و تمام خلقه:= (اللهم اجعلنا في زمرته يوم لا ظل إلا ظلك).

اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

أما ما قدمته أستاذي عبد الرحمن السليمان -ومع كونه يدل على عظم ما منَّ الله به عليك من علم-

فاعذرني أن أقول أن الشبهة تتعلق بحادثة معينة و معروفة

يزعم فيها النصارى أن المسيح عليه السلام صلب ثم قتل

ومن ثمََّ جاءت الشبهة التي يزعم صاحبها أن ترتيب الآية فيه خطأ

و كان رد أخينا أبي عبد القيوم حول الشبهة ردا قاطعا و حجة باهرة

لم تترك مجالا لزيادة إذ كيف يمكن لعاقل أن يطلب ترتيب ما لم يحدث أصلا ..

أرجو أن تتسع صدور أساتذتي لما قدمته من تعقيب ..

اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 06:47 م]ـ

الأخ عبدالرحمن السليمان،

وكيف لي ان اعرف انه ليس بشبهه وان الإشتغال به غير مجد، فعندما طرحت هذا الموضوع ذكرت انني افتقر الى العلم اللازم للتفسير، كذلك وقد استفدت كثيراً من تفسير بعض الإخوة هنا. واود الإحاطه ان من طرح الموضوع هو ليس من دعاة الغرب بل من العرب النصرانيين الم تر أنه يعرف العربيه ويجيدها.

شكراً،

أخي الكريم لم أقصد أن سؤالك غير مجد بل أن الرد على ذلك الرجل غير مجد لأن الأمر ليس بشيء. فهو ينطلق من نقله القائل إن المسيح عليه السلام صلب ثم قتل ويجادل في هذه المسألة. ونقله ليس حجة علينا لأن المبدأ في الحوار أو الجدل مع غير المسلمين هو الاستدلال بالأدلة العقلية لا النقلية. وليس يوجد في الدنيا قانون طبيعي أو وضعي ينص على كيفية الصلب وتسلسل مراحله حتى نعتبر ذلك خطأ .. سله عن القانون الذي احتكم إليه في قوله إن شئت وسترى!

وعليه فإن أي حديث في سبق القتل على الصلب أو الصلب على القتل غير مجد خصوصا وأن الصلب ضرب من التمثيل يكون بعد القتل للتشفي والعبرة.

وهلا وغلا.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 08:17 م]ـ

أخي الكريم السلام عليكم،

سبحان الله العظيم.

يا أخي أين قلت إن الحجاج كافر وأن الله سبحانه وتعالى لن يغفر له؟ وأين أنفت من الدعاء على الكفار ثم أبحت لنفسي رمي مسلم بما ليس به؟ وأين قلت إن الكفار أحباء الله؟

اتق الله فيَّ أيها الأخ الكريم ولا تقوِّلني ما لم أقل.

وهلا وغلا!

وعليك السلام أخي الكريم ورحمة الله وبركاته.

لم أقولك ما لمتقل أخي الفاضل بل أنت من قولتني مالم أقل.

نص كلامي هو: (ثم كيف تأنف أخي الكريم من الدعاء على كافر يظاهر الإسلام بالعداء، وتبيح لنفسك رمي مسلم الله أعلم بمآله بعداوة الله، آلحجاج عدو الله، وهؤلاء أحباء الله؟)

لم أقل إنك قلت إن الحجاج كافر بل قلت تبيح لنفسك رمي مسلم بعداوة الله، وقد قلت كذلك.

ولم أقل إنك قلت الكفار أحباء الله. بل تساءلت بهمزة الإنكار الإبطالي: آلحجاج عدوالله وهؤلاء أحباب الله؟

أما كونك أنفت من الدعاء على كافر يظاهر الإسلام بالعداء، فهو إنكارك علي الدعاء على هذا الكافر الذي يطعن في كلام الله.

واعلم أخي الحبيب أن الرمي بعداوة الله أشد من الرمي بالكفر، فالكفر كفران كفر أكبر يخرج من الملة وكفر أصغر لا يخرج من الملة.

أما عداوة الله فليس لها إلا معنى واحد وهو أشد أنواع الكفر، وهل بعد عداوة الله كفر.

لقد وصف الله بهذا الوصف المشركين، فقال:"ترهبون به عدوالله وعدوكم .... "

ووصف تعالى به أهل الكتاب، فقال:" لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ... "

ووصف رسول الله به الشيطان والدجال. أما أن نقول على مسلم مهما بلغ ظلمه وجبروته وقد مات على الإسلام أومازال حيا أنه عدوالله، فلا يجوز.

جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ" أي رجع عليه.

أخي الكريم أنا لا أتهمك، ولا أهاجمك فلا تفهم الأمر على غير ما هو عليه.

جعلني الله وإياك من المتقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي ابن بريدة جعلنا الله وإياك ممن يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لدوس بالهداية لعلمه بهم. وكذلك دعا على غيرهم، وقنت صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على رعل وذكوان بالهلاك، وعلى أناس بعينهم يقول اللهم أهلك فلانا أو اللهم سلط على فلان كلبا من كلابك، أوكما قال صلى الله عليه وسلم. كما دعا بالشدة على ناس فقال اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف.

فمن توسمنا فيه الهداية دعونا له بالهداية، ومن ناصب الإسلام العداء دعونا عليه بالشدة والهلاك، كما فعل رسول الله والرسل قبله.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير