تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 09:46 م]ـ

يا جماعة الخير أنتم لا تعرفون خبث هؤلاء القوم

أنا من مدنية في الشمال السوري وفي مدينتي يوجد أكبر تجمع للنصارى في البلاد

وقد زاملتهم في الدراسة

تصوروا أنهم كانوا يلومون أحدهم إذا تكلم معنا نحن المسلمين ... !!

ولا أبالغ إذا أقول إنهم كانوا جزءا من الفتنة المشؤومة بين المسلمين -العرب والكرد-

لعنة الله عليهم كلما هزّ كلب ذيله ....

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 10:01 م]ـ

أقول أن الشبهة تتعلق بحادثة معينة و معروفة

يزعم فيها النصارى أن المسيح عليه السلام صلب ثم قتل ومن ثمََّ جاءت الشبهة التي يزعم صاحبها أن ترتيب الآية فيه خطأ

و كان رد أخينا أبي عبد القيوم حول الشبهة ردا قاطعا و حجة باهرة

لم تترك مجالا لزيادة إذ كيف يمكن لعاقل أن يطلب ترتيب ما لم يحدث أصلا ..

اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

أخي الفاضل الباز (وهذا لقب الشيخ عبدالقادر الجيلاني فيما أتذكر!)،

شكرا جزيلا على التقريظ!

يجب أن نعلم أن الأدلة النقلية لا تصح في الجدل أو المناظرات بين الأديان. فزعم الرجل أن المسيح عليه السلام صلب ثم قتل من أناجيلهم والمسلمون لا يؤمنون بأناجيلهم فيبطل الاسشهاد بها على المسلمين. كما لا يصح للمسلم أن يستشهد على الهندوسي بالقرآن الكريم ليبطل عقيدة تناسخ الأرواح لأن الهندوسي لا يؤمن بالقرآن الكريم. إذن لا بد من تحكيم الأدلة العقلية في هذا السياق. ونحن لا نعرف قانونا طبيعيا يفصل في وقائع الصلب بل إن أكثرها كما ذكرت على أن القتل قبل الصلب.

وتحية طيبة.

ـ[الباز]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 12:24 ص]ـ

ألف شكر أخي الفاضل عبد الرحمن السليمان

وجهة نظرك واضحة ودقيقة ولكن لا تنس أن لها شواذّ

(فخبيب بن عدي رضي الله عنه مثلا صُلب قبل أن يقتل

و مجتمعات النصارى في عصور الظلام كانت تصلب المذنب

حيا ثم تحرقه)

أما الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله ففعلا يلقب بالباز الأشهب ..

أشكر لك سعة صدرك و دماثة خلقك

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 08:35 ص]ـ

وردا على زعم هذا الأحمق، لا لإقناعه، بل نسأل الله أن يطمس على بصيرته فيظل على عماه حتى يرى العذاب الأليم، ولكن لتثبيت المسلم حتى لا تنطلي عليه مثل هذه الترهات. نقول:

أولا: العطف بالواو لا يفيد الترتيب، تقول صمت شعبان ورمضان كما تقول صمت رمضان وشعبان، فلا يفهم من الواو بالضرورة ترتيب، بل مطلق الجمع. وإن قصد ترتيب معين فلوجه بلاغي، وقد لا يكون ترتيبا زمنيا.

ثانيا: عطف السلوب أو المنفيات لا يعقل معه الترتيب الزمني، فلو قلت: لم ألعب كرة، ولم أذهب إلى البحر، ثم سألك سائل: أيهما لم تفعل أولا؟ فاعلم أنه أحمق أو مجنون. والقرآن الكريم ينفي القتل وينفي الصلب، فكيف يجوز ترتيب ما لم يحدث.

ثالثا: لو كان ثمة ترتيب لفظي بلاغي، فقد أتى به القرآن، وقد نفى القتل أولا ثم احتاط لمثل هذا الأحمق، فقد يأتي كافر مثله ليقول نعم هو لم يقتل بل صلب فقط، أو صلب فمات ثم قام من الأموات كما يزعمون لعنهم الله، فيكون بقيامته غير مقتول، (ولعل شيطانهم هذا مات موتا إكلينيكيا)، فنفي القتل لا ينفي الصلب، لذا ذكر الله تعالى نفي الصلب بعد نفي القتل درءًا لمثل تلك الفرية. ونفي الأعظم لا ينفي الأقل.

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (النساء 157).

تقديم القتل على الصلب في الآية ليس للترتيب

يتكلم المتكلم كيف يشاء، ويقدم المتكلم الألفاظ بعضها على بعض بحسب المقام وسياق القول، وليس هناك ما يلزم المتكلم بذكر الأمور بحسب التسلسل الزمني لحدوثها إلا إذا أراد هو ذلك لمقتضى المقام وسياق القول.

لذلك فإن الاستشهاد بنص هذه الآية، والاستناد إلى تقديم القتل فيها على الصلب سواء من أجل إثبات حقيقة تاريخية أو الادعاء بوجود غلط قرآني لا يدل إلا على تكلف غير ضروري أو جهل لغوي أو محاولة للتدليس.

جاء في كتاب التعبير القرآني للدكتور فاضل السامرائي (صفحة 49 - 74):

"إن تقديم الألفاظ بعضها على بعض له أسباب عديدة يقتضيها المقام وسياق القول، يجمعها قولهم: إن التقديم إنما يكون للعناية والاهتمام. فما كانت به عنايتك أكبر قدمته في الكلام. والعناية باللفظة لا تكون من حيث أنها لفظة معينة بل قد تكون العناية بحسب مقتضى الحال. ولذا كان عليك أن تقدم كلمة في موضع ثم تؤخرها في موضع آخر لأن مراعاة مقتضى الحال تقتضي ذاك. والقرآن أعلى مثل في ذلك فإنا نراه يقدم لفظة مرة ويؤخرها مرة أخرى على حسب المقام. فنراه مثلاً يقدم السماء على الأرض ومرة يقدم الأرض على السماء ومرة يقدم الإنس على الجن ومرة يقدم الجن على الإنس ومرة يقدم الضر على النفع ومرة يقدم النفع على الضر كل ذلك بحسب ما يقتضيه القول وسياق التعبير.

فإذا أردت أن تبين أسباب هذا التقديم أو ذاك فإنه لا يصح الاكتفاء بالقول إنه قدم هذه الكلم للعناية بها والاهتمام دون تبيين مواطن هذه العناية وسبب هذا التقديم."

وأما بالنسبة إلى التعامل مع غير المسلمين فهم قسمان: قسم معاد مجاهر بعدائه للإسلام والمسلمين، وقسم محايد مسالم لا يعادي ولا يجاهر بالعداء، وعلينا كمسلمين أن نعاملهم بما يستحقون على هذا الأساس.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير