تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 04 - 2006, 11:55 ص]ـ

الأستاذ الكريم والأخ المفضال الخلوفي وفقه الله ووقاه ..

أشكر مروركم الكريم وحسن ظنكم بأخيكم ذي العجز والضعف والتقصير.

ولنوال الرحمة ورجاء الإجابة أقول: آمين آمين آمين.

حفظكم الله من كل مكروه.

الأستاذة الفضلى معالي زادها الله علاء ورفعة وسناء

لك مني على هذه المشاركة القيمة جزيل الشكر، فقد سددت برجوعك للتفاسير ما كان في كلامي من ثغر، وشددت بنقولك هذه الأزر.

فجزاك الله عني وأجزل لك المثوبة والأجر.

الأستاذ الكبير لؤي وفقه الله وسدده لكل خير بعامة ولخير هذه اللغة الشريفة بخاصة ..

سرتني مشاركتكم القيمة وأدعو الله عزّ وجلّ أن يجزيكم عن دفاعكم عن هذه اللغة والكتاب الذي أنزل بها خير الجزاء، وأن يثقل بما قدمتموه عن آية الأسماء الميزان يوم تخف الموازين وتثقل، والحديث الذي ذكرتموه فيه القول الفصل والرد القاصم لكل جاهل متعالم.

ويسرني لو أبديتم الراي في التعليل الثاني الذي ذكرته لرجوع الضمير في عرضهم، وفي استعمال اسم الإشارة هؤلاء. والله يرعاكم.

مع التحية الطيبة والتقدير العميق.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 03:52 م]ـ

الأستاذ الفاضل د. أبا محمد - أدام الله توفيقه.

إن ما جاء في تعليلكم الثاني - حفظكم الله - ما رأيت أحداً قد قال به من قبل، وهو كلام نهاية في الحسن إن شاء الله تعالى.

ولمَ لا يكون كذلك والله تعالى قد فطر الكون كله على التوحيد؟ فالتوحيد ليس خاصّاً بالعقلاء، بل هو مشترك بين الإنسان العاقل وبين الكون كله. والقرآن الكريم يحدّثنا في كثير من آياته عن قنوت الأشياء كلها لله عزّ وجلّ، وسجودها له، وتسبيحها له.

فمن آيات القنوت مثلاً قوله تعالى: (وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، وقوله تعالى: (وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ * وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ).

فهذا القنوت العامّ شامل لطاعة كل شيء لمشيئته تعالى وقدرته، فهو يشمل اعترافهم بربوبيته فطرة، واضطرارهم إلى مسألته والرغبة إليه، ودخولهم فيما يأمر به وإن كانوا كارهين.

ومن آيات السجود قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء)، وقوله تعالى: (أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ * وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ).

فهذا السجود شامل لجميع المخلوقات وهو متضمّن لغاية الخضوع والذلّ، وكل مخلوق، حياً كان أم جماداً، قد تواضع لعظمته وذلّ لعزّته واستسلم لقدرته تعالى.

ومن آيات التسبيح قوله تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، وقوله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، وقوله تعالى: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ).

بل إن القرآن يقول: (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ) ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير