أشكرك الشكر الجزيل وأدعو الله أن يمدك بتوفيقه ويزيدك علما وفقها بأسرار هذه اللغة الشريفة.
أخي الكريم أبا مصعب حفظه الله
أشكركم على هذه الحفاوة والمشاعر النبيلة، والله يتقبل منكم الدعاء ويجزيكم عني خير الجزاء.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لم يلق خطابي النحوي ما كنت أؤمله، وبعد شفاعة بعض أهل الفضل تم نقلي إلى الطائف فصرت في منزلة بين المنزلتين كالهاء في بيت الكتاب:
له زجلٌ كأنه صوت حاد
فالهاء في كأنه ليست ساكنة ولا مشبعة كغيرها في الشعر، فهي في منزلة بين الوقف وبين الوصل، وكذلك الهاء في قوله:
يا مرحباه بحمار ناجيه ... إذا أتى قربته للسانيه
فثبات الهاء في (مرحباه) ليس على سبيل الوقف الذي يستدعي السكون ولا على سبيل الوصل الذي يستدعي حذفها، فثباتها في منزلة بين المنزلتين، ونعوذ بالله من أن نكون من المعتزلة الذين جعلوا أصحاب الكبائر في منزلة بين المنزلتين بين الكفر والإيمان.
أو كالهمزة المخففة التي تحدث عنها سيبويه فقال:
وأمّا التخفيف فتصير الهمزة فيه بين بين ...
اعلم أن كلّ همزةٍ مفتوحة كانت قبلها فتحة فإنَّك تجعلها إذا أردت تخفيفها بين الهمزة والألف الساكنة وتكون بزنتها محققَّةً غير أنَّك تضعف الصوت ولا تتمه وتخفي لأنّك تقربّها من هذه الألف.
وذلك قولك: سأل في لغة أهل الحجاز إذا لم تحقَّق كما يحقِّق بنو تميم ...
وإذا كانت الهمزة منكسرة وقبلها فتحة صارت بين الهمزة والياء الساكنة كما كانت المفتوحة بين الهمزة والألف الساكنة.
ألا ترى أنك لا تتم الصوت ههنا وتضعِّفه لأنَّك تقرِّبها من الساكن ولولا ذلك لم يدخل الحرف وهن وذلك قولك: يئس وسئم وإذ قال ابراهيم وكذلك أشباه هذا.
وإذا كانت الهمزة مضمومة وقبلها فتحة صارت بين الهمزة والواو الساكنة.
والمضمومة قصتها وقصّة الواو قصة المكسورة والياء فكلّ همزة تقرَّب من الحرف الذي حركتها منه فإنّما جعلت هذه الحروف بين بين ولم تجعل ألفاتٍ ولا ياءات ولا واواتٍ لأنَّ أصلها الهمز فكرهوا أن يخففّوا على غير ذلك فتحوَّل عن بابها فجعلوها بين بين ليعلموا أنَّ أصلها عندهم الهمز.
وإذا كانت الهمزة مكسورة وقبلها كسرة أو ضمة فهذا أمرها أيضاً وذلك قولك: من عند إبلك ومرتع إبلك.
وإذا كانت الهمزة مضمومة وقبلها ضمّة أو كسرة فإنَّك تصيَّرها بين بين وذلك قولك: هذا درهم أختك ومن عند أمّك وهو قول العرب وقول الخليل.
وإني_ وإن كنت في الحجاز_ تميمي في تحقيق الهمزة، حقق الله ما أرجوه من الاستقرار بمكة المكرمة حرسها الله.، وعجل بتحقيق البشرى التي أنتظرها منذ سنتين ..
فادعوا لأخيكم في السجود وأدباره حقق الله أمانيكم وجعل لكم فيها الخير والبركة ..
مع التحية الطيبة ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 01:35 ص]ـ
أستاذي الأغر، جعل الله طريقك ممتنعا من النصب والعلة، ونفس كربك ما رائدا دام فضلك، وإن كانت ممتنعة إجماعا، ورفع قدرك مجردا عن عوامل الرفع إلا بما أنت أنت!!
وأنت حجازي الهوى والمقام، وستظل هكذا عاملا فاعلا منفعلا، فحقق الله ما في نفسك، وفرج كربك ...
مع التحية المباركة:)
ـ[هند111]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 10:14 ص]ـ
أستاذنا الأغر حفظك الله،
لقد قرأت ما خططته من بديع الكلام وجميل الألفاظ فأنساني حلاوة ما قرأت الهدف الذي من أجله أنشئت تلك الرسالة، وإني لأرجو من المشرفين الأكارم أن يجعلوا تلك الرسائل موضوعا مستقلا مثبتا ..
بلغك الله ما ترجو وأعطاك ما ترنو وألهم المسؤولين تحقيق ما إليه تصبو فلا إخالهم فعلوا ما فعلوا إلا لعلمهم أنكم بحر من العلم لا ينزف وغمر لا يسبر، وأستاذ لا يشق غباره ولا يثنى عنانه، قد رنت إليكم الأبصار وامتدت نحوكم الأعناق
دعواتكم
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 11:23 ص]ـ
تحياتي إليك أستاذنا الأغر، حقق الله ما في نفسك عاجلاً.
ورفع قدرك مجردا عن عوامل الرفع
إلا عامل الابتداء بسم الله، وإنه لعاملٌ معنويّ جبّار:)
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 12:22 م]ـ
أستاذي الأغر أسأل الله أن يحقق مرادك ويجعلك مجوارا لمكة ما حييت ...
أطال الله عمرك على صلاح وعافية ...
وعذرا عن قلة اتصالتي فقد شغلت بأمور أنت أعرف الناس بها ولقد هممت أن أترك الفصيح لأجلها ولعل هذا يتم قريبا نسأل الله التوفيق دنيا وآخرة
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 12:48 ص]ـ
شيخنا الدكتور الأغر
حفظك الله ونفع بك أينما كنت، وأسعدك حيثما حللت، وأعادك سالما غانما إلى مهوى فؤادك وأفئدة المسلمين جميعا!
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 02:48 ص]ـ
حقق الله لشيخنا مبتغاه، ونوّله مراده، وكتب له ما في خير دنياه وأخراه.
كلام رائع، ولا إخال راكبه إلا قد جمع وأحاط ثم هو يُرينا بضاعته في ثوب قشيب جميل!
بارك الله في علمكم وعملكم.
¥