ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 07:29 ص]ـ
مشرفنا الحبيب مغربي .. حفظك الله ورعاك ووقاك النصب والتعب
الأستاذة الفضلى هند وفقها الله .. أشكرك على حسن ظنك وأدعو الله أن يرفع لك ذكرك ويسددك أينما كنت
مشرفتنا الأستاذة مريم .. حقق الله أمانيك وكتب لك الخير العميم ..
أخي الفاضل أحمد .. وفقك الله في اختباراتك وأعادك للفصيح بكل ممتع مفيد
أخي العزيز الأستاذ علي شكر الله لك ووفقك ويسر لك أمرك وشرح صدرك لا زالت مرابع الفصيح بك عامرة ..
التلميذة الأستاذة معالي .. زادك الله علاء وبارك في نجاحك في السنة التمهيدية للماجستير وهيأ لك تسجيل موضوع مميز ..
مع التحية الطيبة ..
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 08:12 ص]ـ
وألهم المسؤولين تحقيق ما إليه تصبو فلا إخالهم فعلوا ما فعلوا إلا لعلمهم أنكم بحر من العلم
الأستاذة الفاضلة .. لو كان الأمر كذلك لهون عليّ المصاب، ولكن مبلغ حسن الظن بهم أنهم أخطؤوا في قراءة الواقع كما أخطأ عبد السلام هارون رحمه الله في قراءة قول سيبويه في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف، حيث قال سيبويه:
(ومن ذلك: أو فرقا خيرا من حب، أي: أو أفرقك فرقا خيرا من حب. وإنما حمله على الفعل لأنه سئل عن فعله فأجابه على الفعل الذي هو عليه، ولو رفع جاز، كأنه قال: أو أمري فرق خير من حب.)
فقد ضبط عبد السلام هارون رحمه الله (أوْ) هكذا (أَ وَ) في كل المواضع، وعلق عليه بقوله:
وقد ضبطت واو (أو) في طبعة بولاق فقط بإسكان الواو، في هذا الموضع وما يتلوه، والوجه فتحها كما في طبعة باريس، فإنها همزة استفهام تلتها واو العطف كما قيل في نحو قوله تعالى: (أو كلما عاهدوا عهدا .. )
وهذا القول: (أو فرقا خيرا من حب) قاله الغضبان بن القبعثري الذي كان الحجاج حبسه، فذكر يوما وقيل إنه لم يكذب قط، فقال الحجاج: ليكذبن اليوم، فأمر بإحضاره، وقال له: سمنت يا غضبان؟ قال: القيد والرتعة، والخفض والدعة، وقلة التعتعة، ومن يك ضيف الأمير يسمن. قال الحجاج: أوَ تحبني؟ قال الغضبان: أوْ فَرَقا خيرا من حب. قال: لأحملنك على الأدهم. قال: مثل الأمير يحمل على الأدهم والكميت والأشقر، قال: إنه حديد، قال الغضبان: لأن يكون حديدا خير من أن يكون بليدا.
فقد أراد الحجاج بسؤاله: أو تحبني؟ أن يكذبه، لأنه لو قال: أحبك لكذب، ولو أنكر لعوقب، فحاد عن الجوابين وأتى بحرف الشك (أو)، أي: أنا أحبك حبا أو خوفا خير من حب، ولم يذكر الشطر الأول من الجواب إشعارا بأن الشطر الثاني هو ما في نفسه، ولا يصح أن يقرأ هذا المثل: (أوَ فرقا .. ) على أن الهمزة للاستفهام لأن المعنى يصير عندئذ: وهل أخافك خوفا خيرا من حب؟ ولا معنى لمثل هذا السؤال في هذا الموقف، وإنما أراد الغضبان أن يقول له: إن هيبتي لك خير من محبتي لك.
وهذا من نوادر التحريف، كما كان نقلي من مكة أصلا مبنيا على أنني أستاذ مساعد مع أني كنت أستاذا مشاركا، ولكن الجهة المخولة بالنقل لم يكن عندها علم بترقيتي، فتأملوا.
مع التحية الطيبة.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 10:35 م]ـ
شيخنا الأغر أبا محمد: سلام عليك وعلى مَن يقرأ هذا.
إنْ أنت إلا ذهب، أينما وُضِعت فأنتَ الأثمن، إنْ هنا أو هناك، ولماذا لا نقول:
إنَّ من حظ الطلاب في الكلية التي نقلت إليه أن يرشفوا من المنبع العذب، والله قد قدر ذلك لعلمه الحكيم، فهو مدبر أمور الكون والمخلوقات، وهو الملك الحي، قيوم السماوات والأرض، فشاء لهؤلاء الطلاب خيراً-ولو على المزيد من ذرف العرق والوقت والجهد لديك-كثيراً، ثم إني أغبطهم فعلاً، وأظنُّ أنَّ لبيبهم وأحبَّهم للنحو قد سُرَّ بوجودك، على كل حال، أذكرك بقوله تعالى:
{فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.
تلميذكم ..................... عبد القادر
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 08:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك أخي الكريم الأستاذ عبد القادر وأشكرك على مشاعرك الأخوية الصادقة .. ولكن مكة الهوى والهواء .. فهواها يلازم قلبي أشد من ملازمة الفعل لفاعله المستتر في قولي:
أحب مكة مهوى القلب من زمن ... من بعد (قالوا بلى) فالحب لي قدر
أنعم بحب جرى في خافقي ودمي ... في كل جارحة باد ومستتر
مع التحية الطيبة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 09:00 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل الأغر، ونحن نستمتع برحلتك اللغوية والتي هي من المطربات بما تحمله من فوائد لغوية تشتمل على أدب رفيع منكم ومن المشتكين لما أهمّكم، ولو قدرنا هذه الفوائد من ذلك التنقل لوجدنا الخير في هذا الأمر لكم ولنا ولطلاب المعهد الجديد، وما أنكم تأسيتم بالمعري فهو أيضاً كان يطمح للإقامة ببغداد ولكن لم يقدر له ذلك، وسنة التنقل في الأرض هي في الحقيقة من سنن الله عند أغلب الأنبياء جعل الله سلواكم في التقرب إليه جلّ وعلا، ولا حرمنا من فرائدكم المطربة، ولاتنسانا معك من دعوات السحر.
¥