تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما مفعول التمس، فلا ضرورة لتقديره لأن المفعول فضلة وليس عمدة، فنحن مضطرون لتقدير الفاعل أو نائبه أو الخبر، أما الفضلة فلا داعي لتقديرها، ولو شئنا تقديرالمفعول به هنا زيادة في التوضيح فلا ضير في التقدير العام كما قدره الأخ الذي قال (شيئا) أي التمس شيئا، ولا ضير من تقديره بما يناسب المعنى لوجود قرينة أيضا، أي أن نقدر المحذوف (مهراً أو صداقاً) لأن المطلوب هو التماس مهر أو صداق ولو كان الصداق خاتما من حديد، أي ولو كان شيئا قليلا .. وليس المقصود بالقليل القيمة وإنما المقصود التيسير، فقد زوج الرسول، صلى الله عليه وسلم، أحد الصحابة، رضوان الله عليهم، بما معه من القرآن الكريم، والقرآن عظيم، ولكنه سهل ميسر .. ، هذا والله أعلم ..

ـ[أبومصعب]ــــــــ[26 - 04 - 2006, 06:35 م]ـ

بارك الله فيكم وأحسن إليكم

قلتم أخي الكريم:

لم نقدر المحذوف (التمست) و (خاتما) مفعولا به لما يلي:

الأول: لأن التقدير يجب أن يكون كونا عاما، وتخصيص المحذوف يحتاج إلى قرينة، أما العموم فلا يحتاج، فتخصيص المحذوف بقوله (التمست) هو خاص، وإن كانت القرينة السابقة (التمس) وأما تقديرالمحذوف (كان الملتمس) فهو كون عام لا يحتاج إلى قرينة .. وعدم الحاجة إلى القرينة أولى

حذف المعلوم جائز شائع في اللغة العربية، وتكفيك قرينة العلم به، قال ابن مالك رحمه الله (وحذف ما يعلم جائز)، وهو في قوة الموجود كما هو الحال في الاستفهام، والشرط والجواب، والشرط والقسم ..

أما مفعول التمس، فلا ضرورة لتقديره لأن المفعول فضلة وليس عمدة، فنحن مضطرون لتقدير الفاعل أو نائبه أو الخبر، أما الفضلة فلا داعي لتقديرها، ولو شئنا تقديرالمفعول به هنا زيادة في التوضيح فلا ضير في التقدير العام كما قدره الأخ الذي قال (شيئا) أي التمس شيئا، ولا ضير من تقديره بما يناسب المعنى لوجود قرينة أيضا، أي أن نقدر المحذوف (مهراً أو صداقاً) لأن المطلوب هو التماس مهر أو صداق ولو كان الصداق خاتما من حديد، أي ولو كان شيئا قليلا .. وليس المقصود بالقليل القيمة وإنما المقصود التيسير، فقد زوج الرسول، صلى الله عليه وسلم، أحد الصحابة، رضوان الله عليهم، بما معه من القرآن الكريم، والقرآن عظيم، ولكنه سهل ميسر .. ، هذا والله أعلم ..

أخي الفاضل ليس كون المفعول به فضلة مسوغا لحذفه، فمن الفضلات ما يكون عمدة في الكلام، قال ابن مالك رحمه الله:

وَحَذفَ فَضلَةٍ أجِز إن لَم يَضُر * كَحذفِ مَا سِيقَ جوَابًا أو حُصِر

ولو قال قائل (التمس) ثم سكت، لكان كلامه لغوا غير مفيد، وقد أحسنت بتقديره (مهراً أو صداقاً)

وبارك الله فيكم

ـ[الخلوفي]ــــــــ[27 - 04 - 2006, 03:09 ص]ـ

لعله حديث سهل بن سعد في قصة الواهبة التي طلبها الرجل، فقال الرسول، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: التمس ولو خاتمًا من حديد.

والنحويون يقدرون في مثل هذا (كان) مع اسمها محذوفَين، لأن من مواضع حذفها مع اسمها أن تقع بعد (إنْ) و (لو) الشرطيتين. وفي الألفية:

ويحذفونها ويبقون الخبرْ * وبعد (إن) و (لو) كثيرًا ذا اشتهرْ

وتقدير الكلام: ولو كان ما تلتمسه خاتمًا من حديد. ومنه قول الشاعر:

لا يأمن الدهرَ ذو بغي ولو مَلِكًا.

ذكر هذا ابن هشام في كتابه أوضح المسالك الى الفية ابن مالك تحت مبحث حذف كان مع اسمها وكان كما ذكر اخي خالد الشبل فأحسن الله اليه على ماقدم ونفعنا بعلمه الغزير وابقاه لنا مناراً نهتدي بعلمه الجزيل ولا أبخس اخواني واخواتي اعضاء المتدى فهم مشاعل النور التي تضيء لنا ما خفي علينا من مسالك لغتنا الخالدة الباقية ببقاء القرآن الكريم

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[27 - 04 - 2006, 05:11 م]ـ

أخي الفاضل ليس كون المفعول به فضلة مسوغا لحذفه، فمن الفضلات ما يكون عمدة في الكلام، قال ابن مالك رحمه الله:

وَحَذفَ فَضلَةٍ أجِز إن لَم يَضُر * كَحذفِ مَا سِيقَ جوَابًا أو حُصِر

ولو قال قائل (التمس) ثم سكت، لكان كلامه لغوا غير مفيد، وقد أحسنت بتقديره (مهراً أو صداقاً) وبارك الله فيكم

أخي الكريم .. أما قولك (كون المفعول فضلة ليس مسوغا لحذفه) فأنا أوافقك عليه، أما قولك (فمن الفضلات ما يكون عمدة) فلا أوافقك عليه، ولو قلت: من الفضلات ما هو ضروري للتوضيح لوافقتك؛ لأن العمدة والفضلة مصطلحان محددا الدلالة، ولا يصح جعل الفضلة عمدة ولو صارت ضرورية .. وليس حذف الفضلة وحده هو الجائز، وإنما حذف العمدة أيضا، حين تكون ضميرا مستترا مثلا .. وجزاك الله خيرا ..

ـ[أبومصعب]ــــــــ[28 - 04 - 2006, 12:33 م]ـ

أخي الفاضل نص كلامي: (فمن الفضلات ما يكون عمدة في الكلام) وواضح منه أني أقصد (فمن الفضلات ما يكون واجب الذكر) فلو أخذته بأكمله لكان أفضل

ولست أقصد ما قلته: (ولو قلت: من الفضلات ما هو ضروري للتوضيح)، وانظر معي إلى الحال في قول الله عز وجل: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ"، وفي قول الله عز وجل: " أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ " فهما عمدتان في الكلام، واجبتا الذكر لا يستغنى عنهما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير