تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نحو: هو مؤدب أي أخلاقه نبيلة.

ومنه قول الشاعر:

ترمينني بالطرف أي أنت مذنب وتقلينني لكنَّ إياك لا أقلي

فجملة: أخلاقه نبيلة، المكونة من المبتدأ والخبر، لا محل لها

من الإعراب مفسرة لما قبلها، بعد حرف التفسير " أي "،

وهو حرف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.

كما تأتي الجملة التفسيرية بعد حرف التفسير " أنْ ".

نحو قوله تعالى: {وأوحينا إليه أن اصنع الفلك} 1.

وتأتي الجملة التفسيرية أحيانا مجردة من حرف التفسير،

ولكنها تفسر المقصود من

السؤال. نحو قوله تعالى:

{هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله} 2.

فجملة: تؤمنون بالله ورسوله. جملة مفسرة للسؤال قبلها،

لذلك لا محل لها من الإعراب.

وقد تأتي جملة الاستفهام نفسها مفسرة لما قبلها.

230 ـ نحو قوله تعالى:

{وأسروا النجوى الذين: هل هذا إلا بشر} 3.

فجملة: هل هذا إلا بشر. جملة مفسره " للنجوى ".

لذلك لا محل لها من الإعراب.

سابعا ـ الجملة الواقعة جوابا للقسم:

نحو: والله لأقولنَّ الحق.

231 ـ ومنه قوله تعالى: {وتالله لأكيدن أصنامكم} 4.

وقوله تعالى: {يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين} 5.

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 37 المؤمنون. 2 ـ 10 الصف.

3 ـ 3 الأنبياء. 4 ـ 57 الأنبياء.

5 ـ 1، 2، 3، يس.

فكل جملة من الجمل التالية وهي " لأقولن الحق "،

و" لأكيدن أصنامكم "، و" إنك

لمن المرسلين " لا محل لها من الإعراب لمجيئها جوابا للقسم.

ثامنا ـ الجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب:

نحو: جاء التلاميذ ولم يجئ المعلم.

فجملة: لم يجئ المعلم. معطوفة على جملة: جاء التلاميذ.

وهي جملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية، وعيه فجملة

" لم يجئ المعلم " لا محل لها من الإعراب.

105 ـ ومنه قول لبيد:

وهم السعاة إذا العشيرة أفظِعت ــــــ وهُمُ فوارسها وهم حكامها

الشاهد: " وهم فوارسها " جملة مكونة من المبتدأ والخبر،

ولا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة:

" هم السعاة " الابتدائية.

فإن أصبت فلي أجران، وإن أخطأت فلي أجر المجتهد، والله أعلم.

د. مسعد زياد

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 12:09 ص]ـ

ربما كان المقصود السؤال عن حركة الإعارة، فبعضهم يسميها فعلا العارية.

وهي كما في قول أحدنا:

سافرت بلا زاد.

الباء: حرف جر.

لا: اسم مجرور أعيرت علامة جره إلى ما بعده، وهو مضاف.

زاد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الإعارة.

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[23 - 04 - 2006, 11:15 ص]ـ

أشكر دكتور مسعد ـ منكرة على رأي السامرائي ـ على ما تفضل به وجاد!

مسألة الجمل التي لا محل لها من الإعراب مشتهرة عندنا معشرالمعربين .. لذلك لا حاجة لإيداعها طيا في جوابي. وما رجوته هو جمع ما تفرق من مسائل النحو في هذا المنتدى أو الإيعاز إليه في غير تعسف ولا شطط .. وقد أحسن أبو ذكرى فهما! لما رمى ببنانه صوب الرمية .. فأشكره عدد النجوم وصغار الذر! و بيان المسألة ما نصه:

الأصل في الإعراب الظاهر أن يكون علامة على ما يستحقه اللفظ الذي يلحقه، ولكن من الإعراب نوعا لا يظهر على اللفظ الذي هو علامة له، وإنما يظهر على غيره لعدم إمكان ظهوره على صاحبه. ويُسمى هذا النوع من الإعراب: إعرابَ العارية، أي أن اللفظ الذي ظهر عليه هذا الإعراب استعاره من صاحبه الذي يستحقه، فظهر عليه هو بدل ظهوره على صاحبه. واللفظ الذي يظهر عليه إعراب العارية، تارة يكون تاليا لصاحب الإعراب الأصلي وهذا هو الغالب، وتارة يكون سابقا عليه، وهذا قليل .. ومن ذلك " إلا" الاستثنائية إذا جُعلت صفة لما قبلها، أي إذا حُملت إلا على "غير" فصار معناها الوصفية لا الاستثناء، كقوله تعالى: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا. فَـ " إلا " في الآية صفة لآلهة وهي مرفوعة، فحَقُّ إلا الرفع، لأن تابع المرفوع مرفوع مثله، ولكن علامة الرفع لا يمكن ظهورها على إلا لبنائها ولمُلازمة آخرها السكون، فتظهر علامة الرفع على ما بعدها وهو اسم الجلالة على طريق العارية، وإلا مضاف واسم الجلالة مضاف إليه مجرور بسكر مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة العارية .. ومثل " إلا " عن كانت اسما بمعنى غير ـ بخلاف قول الجمهور الذين يجعلونها حرفا ـ "لا " إذا كانت بمعنى غير، مثال ذلك: جئتك بلا زاد، أي بغير زاد، فلا اسم مجرور بالباء مبني على السكون في محل جر، وظهرت علامة جره على ما بعده وهو زاد على طريق العارية لعدم إمكان ظهورها على " لا " وزاد مضاف إليه مجرور مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة العارية ... وفي منقول النحاة كلام يطول فيما عدوه من عاريا في الإعراب - مع اختلاف يصل حد المكابرة!

هذا بيان ما عنيت، ولم أعزه إلى كتب النحو، لأنه قطوف نادرة .. وددت سحب ثمارها إلى الإخوة لتتم فائدة البحث ويعم نفعها .. والله تعالى من وراء القصد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير