ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 05 - 2006, 05:03 م]ـ
ما هكذا تورد يا سعد الأبل
الدكتور مسعد
كيف تقول:
نعم ضمير الشأن يختص اتصاله بأن المخففة من الثقيلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما علمت أن سيبويه رحمه الله قد خصص في كتابه بابا بعنوان:
(هذا باب الإضمار في (ليس) و (كان) كالإضمار في (إن) إذا قلت: إنه من يأتنا نأته، وإنه أمة الله ذاهبة)؟؟؟؟
ومعنى هذا أخي الكريم أنه كما يأتي اسم (إنّ) المكسورة الهمزة المشددة النون ضمير الشأن أو ضمير الأمر كذلك يأتي اسم (ليس) واسم (كان) ضمير الشأن.
ثم قال سيبويه:
فمن ذلك قول بعض العرب: ليس خلق الله مثله، فلولا أن فيه إضمارا لم يجز أن تذكر الفعل ولم تُعمله في اسم ولكن فيه من الإضمار مثل ما في (إنه).
ومعنى هذا أخي الكريم أن قول العرب: ليس خلق الله مثله، فيه ضمير الشأن، والتقدير: ليس الشأن خلق الله مثله، كما أن معنى (إنه من يأتنا نأته) إن الشأن من يأتنا نأته، فاسم ليس ضمير شأن كما أن اسم (إن) ضمير شأن. ولولا ذلك ما جاز أن نذكر الفعل مباشرة بعد (ليس) بدون أن نذكر اسم (ليس) قبل ذكر الخبر.
وعن إضمار الشأن في (كان) استشهد سيبويه بقول الشاعر:
إذا متّ كان الناس ُ صنفان شامت ***** وآخر مثن بالذي كنت أصنع
يعني أن اسم (كان) ضمير شأن وخبر (كان) هو جملة (الناسُ صنفان).
فإضمار الشأن مع (كان) مشهور معروف، وكذلك مع ليس ومع كاد ومع (ليت) في قول الشاعر:
فليت كفافا كان خيرك كله **** وشرك عني ما ارتوى الماء مرتوي
عند من جعل (كفافا) خبرا مقدما لـ (كان)
و الأمر كما قلت:
إذا كانت رواية الحديث بإسكان الياء في (كافيك) ورفع (استغفار) تعين أن يكون الإعراب على إضمار الشأن في (كان).
أخي الدكتور مسعد أنصحك ـ والدين النصيحة ـ ألا تتعجل في كتاباتك حتى يكون كافيك تأنيك (بإسكان الياء في كافيك وتأنيك على أنهما مبتدأ وخبر والجملة الاسمية خبر (يكون) واسم (يكون) ضمير الشأن.:)
مع التحية الطيبة.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[07 - 05 - 2006, 05:40 م]ـ
أخي الدكتور مسعد أنصحك ـ والدين النصيحة ـ ألا تتعجل في كتاباتك حتى يكون كافيك تأنيك (بإسكان الياء في كافيك وتأنيك على أنهما مبتدأ وخبر والجملة الاسمية خبر (يكون) واسم (يكون) ضمير الشأن.:)
مع التحية الطيبة.
أضم صوتي إلى صوت الدكتور أبي محمد، وليس في ذلك غضٌّ من قدر الدكتور مسعد فهو بحقٍّ مجاهدٌ مثابرٌ نافعٌ لأبنائه أعضاء الفصيح ورواده، وهو أشجع منا؛ لأنه يكتب باسمه الصريح، ويتقبَّل النصح والملحوظات على مشاركاته بكل أريحية، وإني أعتقد أن الفصيح لو خلا منه لخسر المنتدى الشيء الكثير، ولما وجدت الكثير من الأسئلة والإشكالات من يجيب عليها، ومع ذلك فنحن أبناؤك وإخوانك، مرآة لك، وقديمًا قيل: الناقد بصير.
ـ[معالي]ــــــــ[07 - 05 - 2006, 05:59 م]ـ
ما أجمل نقاشكم الموشى بالبديع من الأساليب وبالسامي من الأخلاق!!
لله أنتم .. أجدتم وأفدتم، فبارك الله في علمكم وزادنا بفضله من فضلكم.
جزيتم خيرا.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[07 - 05 - 2006, 06:33 م]ـ
أخي الأغر .. تحيتي وسلامي واحترامي وبعد ..
أخشى أن يكون كلامُ سيبويه قبلُ استقرار المصطلح .. وحبذا ضبط الكلمات ذات العلاقة .. وإن ضمير الشأن في كان وليس سيؤدي إلى جواز إلغاء عملهما البتة، فكيفما تكلم المرء أصاب .. وهل تجد شاهدا قرآنيا على ذلك؟. أما شاهد سيبويه فأخشى أن يكون على قراءة: إن هذان لساحران .. وعلى لهجة إن أباها وأبا أباها .. سأحاول البحث في شاهد سيبويه .. وفقكم الله ..
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 05 - 2006, 09:06 م]ـ
وعليك السلام يا أخي داوود
إضمار الشأن في (كان) وأخواتها لا جدال فيه، وقد استشهد سيبويه على إضمار الشأن في (كاد) بقوله تعالى: (من بعدما كاد تزيغ قلوب فريق منهم) في قراءة من قرأ بالتاء الفوقية.
ومما يحمل على ضمير الشأن في كان قوله تعالى: (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه) وقوله تعالى: (وأنه كان يقول سفهينا على الله شططا).
وقالت العرب: كان أنت خيرٌ منه.
ومن الشعر أيضا ما أنشده أبو زيد في نوادره لعبد قيس بن خفاف البرجمي:
أفاطمَ إني هالك فتبيّني ***** ولا تجزعي كل النساء تئيم
ولا أُنبأن أنّ وجهك شانه**** خموش وإن كان الحميمُ حميمُ
¥