تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 01:39 م]ـ

ذكرتني بكلمات سمعناها من شيخنا النحوي الجهبذ محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله -

رحم الله أشياخنا .. فلقد أغنى المرحوم محمد محيي الدين عبد الحميد المكتبة العربية والإسلامية بتحقيقاته في اللغة والأدب والفقه والحديث والتاريخ وغير ذلك من العلوم، كما وقف شيخنا سعيد الأفغاني رحمه الله في وجه كل محاولات تدمير النحو العربي باسم التيسير والتسهيل والتجديد وغيرها من كلمات الحق التي أريد بها باطل .. وإنك لم تشعرني بشيخوختك فحسب بل ذكرتني بشيخوختي .. عفا الله عنا وعن مشايخنا والمسلمين أجمعين ..

ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 01:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[وقد كان كافيك ذنَبك استغفارُ رسول الله لك]

نعم هذا جزء من حديث طويل رواه البخاري في كتاب المغازي، ومسلم في كتاب التوبة.

ويقول ابن حجر العسقلاني في شرح (كافيك ذنبك):

"بالنصب على نزع الخافض أو على المفعولية أيضا , واستغفار بالرفع على أنه الفاعل "

وهل يمكن تخريج هذا الجزء من الحديث على ما خرج عليه الآيات التالية؟

(وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ) سورة الأعراف 137

(قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ) سورة غافر 50

(فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ) سورة غافر 85

(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا) سورة الجن 4

فالسمين الحلبي يقول في شرح بعض هذه الآيات المذكورة:

{فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ}: يجوزُ رفعُ "إيمانُهم" اسماً لـ "كان"، و"يَنْفَعُهم" جملةٌ خبراً مقدماً، ويجوزُ أَنْ يرتفعَ بأنه فاعلُ "يَنْفَعُهم"، وفي "كان" ضمير الشأن. وقد تقدَّم لك هذا مُحَقَّقاً عند قولِه: {مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ} وأنه لا يكونُ من بابِ التنازع فعليك بالالتفاتِ إليه

...

{وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ} {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا} ففرعون يحتمل أن يكون اسماً، وأن يكون فاعلاً وكذلك "سفيهُنا" ومثلُه أيضاً قولُ امرئ القيس.

وإنْ تَكُ قد ساءَتْكِ مني خَليقةٌ * فَسُلِّي ثيابي مِنْ ثيابك تَنْسُلِ

فخليقة يحتمل الأمرين. وإظهار "قد" هنا يرجَّح قولَ مَنْ يشترطها، وهل يجوز في مثل هذا التركيب التنازعُ؟ وذلك أن كلاً من "كان" وما عبدها من الأفعال المذكورة في هذه الأمثلةِ يطلب المرفوع من جهة المعنى، وشروط الإعمال موجودة. وكنت قديماً سألت الشيخ عن ذلك فأجاب بالمنع، محتَّجاً بأنَّ شرط الإعمال أن لا يكونَ أحدُ المتنازعين مفتقراً إلى الآخر، وأن يكونَ من تمام معناه، و"كان" مفتقرةٌ إلى خبرها وهو من تمام معناها. وهذا الذي ذكره من المنع وترجيحِه ظاهرٌ، إلا أن النَّحْويين لم يذكروه في شرط الإعمال

أرجو أن يوضح ما ذكرته المسألة أكثر

الرجاء ضبط هذا الجزء من الحديث من البخاري ومسلم هل "كافيك" بالفتح أو بالسكون؟

ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 01:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكن إذا قلنا بتقدير ضمير شأن في "كان" فهل يجوز إعراب "استغفار" فاعلاً كما أعرابه ابن حجر؟ أنا لا أراه جائزاً إلا على مذهب الكوفيين القائلين بعدم اعتماد الوصف الرافع لمكتفىً به، والله أعلم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 02:36 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد

فقبل أن أناقش اعتراضاتك أخي الكريم داوود أذكرك ونفسي العاجزة ألا نحسن الظن بأنفسنا إلى درجة أن نحتج على شواهد سيبويه، فشواهده مروية عن الثقات الذين يحتج بهم والطعن في شواهده أو الشك فيها يجعل الشك متطرقا لكل ما استنبط من القواعد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير