ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 05:15 م]ـ
أخي الأغر .. عدت إلى الكتاب فوجدت سيبويه لم يشر إلى التأنيث، فصدقت وأخطأ داوود، ولعلي خلطت كلام شخص آخر، فعذرا .. وإلى الملتقى على خير إن شاء الله ..
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 05:25 م]ـ
ولله دره من قائل:
[كثيرًا ما يوضح الكتاب مناهجهم في بداية كتبهم، ولكن الوضع معنا يختلف؛ فسيبويه لم يتمكن من وضع مقدمة لكتابه، يوضح فيها المنهج الذي سلكه في ترتيبه؛ ولذلك بقي منهج الكتاب لغزًا عصيًّا على الإدراك، حتى مضى بعض الباحثين إلى أن سيبويه لم يكن يعرف المنهج، وإنما هو قد أورد مسائل الكتاب متتابعة دون أي نظام أو رباط يربط بينها. ولو كان مؤلف الكتاب شخصًا آخر غير سيبويه، لجاز أن يسلم بهذا الرأي على ضعفه، أمَا والمؤلف سيبويه فمن الواجب أن ننزهه عن هذا.
... نهج سيبويه في دراسة النحو منهج الفطرة والطبع، يدرس أساليب الكلام في الأمثلة والنصوص؛ ليكشف عن الرأي فيها صحة وخطأ، أو حسنًا وقبحًا، أو كثرة وقلة، لا يكاد يلتزم بتعريف المصطلحات، ولا ترديدها بلفظ واحد، أو يفرع فروعًا، أو يشترط شروطًا، على نحو ما نرى في الكتب التي صنفت في عهد ازدهار الفلسفة واستبحار العلوم.
فهو في جملة الأمر يقدم مادة النحو الأولى موفورة العناصر، كاملة المشخصات، لا يكاد يعوزها إلا استخلاص الضوابط، وتصنيع الأصول على ما تقتضي الفلسفة المدروسة والمنطق الموضوع، وفرق ما بينه وبين الكتب التي جاءت بعد عصره كفرق ما بين كتاب في الفتوى وكتاب في القانون، ذاك يجمع جزئيات يدرسها ويصنفها ويصدر أحكامًا فيها، والآخر يجمع كليات ينصفها ويشققها لتطبق على الجزئيات.
ويمكن أن يقال على الإجمال: إنه كان في تصنيف الكتاب يتجه إلى فكرة الباب كما تتمثل له، فيستحضرها ويضع المعالم لها، ثم يعرضها جملة أو آحادًا،
وينظر فيها تصعيدًا وتصويبًا، يحلل التراكيب، ويؤول الألفاظ، ويقدر المحذوف، ويستخلص المعنى المراد،
وفي خلال ذلك يوازن ويقيس، ويذكر ويعد، ويستفتي الذوق، ويستشهد ويلتمس العلل، ويروي القراءات، وأقوال العلماء، إما لمجرد النص والاستيعاب وإما للمناقشة وإعلان الرأي،
وربما طاب له الحديث وأغراه البحث، فمضى ممعنًا متدفقًا يستكثر من الأمثلة والنصوص. واللغة عنده وحدة متماسكة، يفسر بعضها بعضًا، ويقاس بعضها على بعض، وهو في كل هذا يتكئ في ترتيب أبواب الكتاب على فكرة العامل أولاً وأخيرًا]
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 06:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفواً يا أخي الكريم داود
لم أقصد بذكر بما ذكر الأخ الجهني تأييداً لكل ما ذكر، فإني لست من مؤيدي ما قال به مصطفى إبراهيم وشوقي ضيف من تجديد وتحديث في النحو، حاش لله ما هذا بمذهبي، والآن يبدو لي أني أسأت الفهم لما قصدت أنت وأبو محمد المنصور، ولم يكن اعتراضي في محله، فسامحوني لإساءة الفهم أولا وإساءة الرد ثانياً، فأرجو أن تستمر المناقشة حول ما ينبغي وهو مسألة إضمار الشأن في "كان" إلخ كأن لم يقع شيء بالأمس، فعفواً على الإزعاج والمقاطعة.
فكلامك يا أخي العزيز حق، وما بعد الحق إلا الضلال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 10:57 م]ـ
لا تثريب عليك يا أبا بشر فالنقاش العلمي منه ما يحتمل الخطأ ومنه ما يحتمل الصواب، ولكن إذا حصحص الحق التزمناه جميعا ونحن متحابون في الله. وهذه اللفتة الأخيرة من حديثي في هذا الموضوع لتصحيح اسم صاحب كتاب (إحياء النحو) فهو (إبراهيم مصطفى) وليس مصطفى إبراهيم، وشكرا لكم جميعا.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 12:28 ص]ـ
أخي الأغر
لقد أجبت وأتقنت صنعا!
فوالله لا أراك إلا غارفا علما ليس يُحَدُّ
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 01:10 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم زيد على حسن ظنك بأخيك الضعيف، وإنما أغرف بفضل الله مما آتاه الله سيبويه رحمه الله من علم فهو رحمه الله البحر الذي لا يدرك غوره والسابق الذي لا يُبلَغ شأوه.
أخي أبا محمد المنصور
¥