تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اعلموا أننا لسنا في معرض مدح أو قدح في الكتاب أو غيره، فكلنا دون ذلك، وقياسا عليه فمن كان منكم فوق فأنا دون أساتذتي المعاصرين بكثير، ولكن مخالفتي لأحدهم في مسألة هنا أو مصطلح هناك ليس خطبا .. نحن لسنا في ساحة سياسة لتحظروا علينا إبداء الرأي .. وإن من يوافق هذا العالم أو ذاك فهو يخالف سواه من العلماء أيضا، فهوناً ما ..

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 07:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد

فقبل أن أناقش اعتراضاتك أخي الكريم داوود أذكرك ونفسي العاجزة ألا نحسن الظن بأنفسنا إلى درجة أن نحتج على شواهد سيبويه، فشواهده مروية عن الثقات الذين يحتج بهم والطعن في شواهده أو الشك فيها يجعل الشك متطرقا لكل ما استنبط من القواعد.

لم يصل بنا الأمر إلى هذا المستوى من الشك، وإنما هو في رواية شاهد واحد مخالف للمتواتر، فلا ضير ..

وأقول: عدم ذكر سيبويه لاسم الراوي لا يعني أنه مجهول، ويكفي أنه نص أن الراوي ممن يحتج بعربيته فهذا كاف في قبول روايته، فالاحتجاج به سليم ورفض الاحتجاج به مردود.

وهل يقول المحدثون بذلك؟.

وأقول: اختلاف الرواية لا تسقط الاحتجاج، بل تصبح كل رواية حجة،

وإذا تضاربت الروايات؟.

وهنا حديثي عن التأنيث وقد وهمت في نقله ..

ثم أقول لك هل يجوز أن تجعل (قلوب) اسم كاد مؤخرا، وجملة (تزيغ) خبرا مقدما؟ إن هذا ممتنع فلا يجوز في نحو: العرب تكرم الضيف، أن نقدم الخبر ونقول: تكرم العرب الضيف، ونعرب العرب مبتدأ مؤخرا؟؟

[/ quote]

لا يجوز لأن المبتدأ هو في الأصل فاعل تقدم فصار مبتدأ ولو تأخر لرجع فاعلا ..

وأقول: بالله عليك ما وجه الشبه بين هذا البيت وبيت البرجمي؟؟؟؟ شتان بين البيتين يا داوود!!!!!

لقد استحلفتني بعظيم، وأنا معك، ولكن يحق لي القول بان الشاعر يقصد: وقد كان الشأن قناعتي بصدقك، والحميم حميم، ولو لم يخمش وجهه حزنا على فقد الحبيب .. فليس ما يمنع من ذلك ..

أما قولك هو زيد شجاع، وقوله: هو الحق يحشد أجناده .. ففيها أوجه لا مجال لها ولكنني أكرر: إذا صح كان زيد مجتهدا وكان زيد مجتهد فأين اللحن؟. واسمح لي أن أنتقل إلى مداخلة تتعلق بالموضوع مع الأخ أبي بشر، حتى لا أطيل في مداخلة واحدة .. والسلام عليكم ورحمة الله ..

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 08:07 ص]ـ

ويقول ابن حجر العسقلاني في شرح (كافيك ذنبك):

"بالنصب على نزع الخافض أو على المفعولية أيضا , واستغفار بالرفع على أنه الفاعل "

(وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ .. ) سورة الأعراف 137

(قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ .. ) سورة غافر 50

(فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا .. ) سورة غافر 85

(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا .. ) سورة الجن 4

************

وإنْ تَكُ قد ساءَتْكِ مني خَليقةٌ *

أما نزع الخافض فسماعي في جمل بأعيانها .. وأما المفعولية فيعترضها المعنى، وأما الفاعلية فنعم إذا جاز عود اسم كان عليها ..

وأما ألايات الكريمات ففيها جميعا وجوه، وأنا أرجح ما خالفت فيه ضمير الشأن .. أي إن (فرعون .. رسل .. إيمان .. سفيه) كل منها اسم كان .. وفاعل كل من الأفعال اللاحقة (تصنع .. تأتيكم .. ينفعهم .. يقول) ضمير يعود على اسم كان .. والجملة خبر مقدم .. هذا الرأي لا يخالفه أحد، ولكن ضمير الشأن يجد بعض المخالفين ..

وقل مثل ذلك في بيت حامل لواء الشعراء إلى النار ..

جزيل الشكر للإخوة جميعا .. والسلام عليكم ورحمة الله ..

ـ[أبو بشر]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 08:41 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أخي الكريم داود

أرجومنك خدمة صغيرة أخي الفاضل، ليس لديّ حالياًّ كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام الأنصاري بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، فأرجو - لو كان لديك - أن تفيدني بما يقول ابن هشام مع تعليقات المحقق محمد محيي الدين في قول ابن مالك في ألفيته في باب "كان" وأخواتها

152) ولا يلي العامل معمول الخبر إلا إذا ظرفاً أتى أو حرف جر

153) ومضمر الشان اسماً انو إن وقع موهم ما استبان أنه امتنع

علماً بأن ليست هذه مشابهة للمسألة التي نحن بصددها كل المشابهة، لكن لها صلة وثيقة بمسألتنا هذه من حيث جواز إضمار الشأن في "كان" وأمثالها كما لا يخفى على المتأمل، كما أني وجدت كلاماً لابن هشام في مغنيه وهو يثبت إضمار الشأن في "كان" بل في "عسى"، وسؤالي هو: لماذا نروم إنكار إضمار الشأن في "كان" وما شاكلها مع وجود تمسك كبار النحاة بهذه القاعدة فضلاً عن صغارهم، ولا أعرف مخالفاً مع قصور علمي إلا إياك ومن معك.

شاكراً لمشاركاتكم الطيبة الماتعة وسائلاً الله أن التوفيق والسداد

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 03:11 م]ـ

للناس فيما يعشقون مذاهب، وقد قيل:

كلّ يغني على ليلاه متخذا ***** ليلى من الناس أو ليلى من الخشب

وفي الختام: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير