تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 05:39 ص]ـ

أخي محمد الجهالين: حياك الله وبياك:

نقلت:

فإذا بأبي حيان ينقلب شر منقلب أذى للشيخ وبهتانا عليه، عقابا على فلتة انفعال، ثم تزيا أبو حيان في أن خلافه مع الشيخ كان بسبب مسألة في العقيدة.

ما مصدر هذه القصة، وما مدى صحتها؟

ألا ترى أن إيراد مثل هذه القصص، وإطلاقها على هذه الوجه في مثل هذه المنتديات يحتاج إلى تحقيق وتمحيص؟.

ليتك تتحقق مما نقلت.

وحبذا أن يتفضل الأخ جهالين بعرض مسألة من المسائل الثلاثين التي استدركها ابن تيمية على سيبويه حتى نتبين حقيقة الأمر فلا أظن أن الشيخ ممن يمكن أن يخطئ سيبويه وهو المعترف بأن أهل كل صنعة أعلم بفنهم من غيرهم.

شيخنا الأغر، حُيِّيت:

هذه المسائل التي يقال: إن شيخ الإسلام ابن تيمية استدركها على سيبويه لم أجد من ذكر مسألة واحدة منها، وليت من يقف على شيء منها يتحفنا بذلك، وإن كنت أستبعد هذا.

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 06:16 ص]ـ

في قول الفاضل الأغر متعقبا الفاضل جهالين: " كما أشك في رواية النحاس عن الزجاج بأن النحويين كلهم يخطّئون سيبويه"، سبق تأمل، فالزجاج لم يقل: " بأن النحويين يخطئون سيبويه"، وإنما قال هذا النحاس، وقول الزجاج، هو: " ما تبين لي أن سيبويه غلط إلا في موضعين ... ". وكلام أبي جعفر النحاس في إعراب القرآن (ص531).

وفي قول الفاضل الأغر: " وهذا المذهب أسد المذاهب عند جمهور النحويين" يحتاج لمستند، فنسبة هذا القول للجمهور، يعارضه ما ذكره ابن النحاس وهو من المتقدمين، وكذا قول ابن هشام: " وخالفه الكوفيون، وجماعة من البصريين" يدل على أن مذهب الجمهور العكس. وقال صاحب مصابيح المغاني (ص133): " وهي معربة عند أكثر النحاة، وخالفهم سيبويه ... ".

وأما ما احتج به ابن مالك في التسهيل، ففيه نظر؛ لأنه قدر روي بالجر: " أيِّهم"، فهي معربة، لا مبنية.

وقول الفاضل الأغر: "فلا أظن أن الشيخ ممن يمكن أن يخطئ سيبويه وهو المعترف بأن أهل كل صنعة أعلم بفنهم"، و"وليس الشيخ من النحويين المتخصصين حتى يستدرك على إمام النحاة" فيه غلو في (سيبويه)، وهو بشر يخطئ ويصيب، وقد خالفه الكوفيون في مسائل، وهم من أئمة اللغة. وفيه- أيضا- تنقص للشيخ، ولا أعلم أحدا اشترط أعلمية المعترِض، على المعترَض عليه، في جميع المسائل الجزئية، وقد يقع للمتأخر ما لم يقع للمتقدم، فيعترض عليه من الجهة التي لم تقع له.

فائدة (1): الكلام على الآية مشهور، وممن تطرق لذلك: السراج في أصوله (2/ 233)، وأبو علي الفارسي في الإغفال (2/ 397) فما بعدها، وابن الشجري في أماليه (3/ 93) فما بعدها.

فائدة (2): في الفتاوى (14/ 285) قال ابن تيمية: " وقوله: {قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ} يجوز أن يعمل فيه كلا العاملين على مذهب الكوفيين فى أن المعمول الواحد يعمل فيه عاملان، كما قالوا فى قوله: {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ} [الحاقة: 19]، و {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96]، و {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق: 17]، ونحو ذلك. وسيبويه وأصحابه يجعلون لكل عامل معمولا، ويقولون: حذف معمول أحدهما لدلالة الآخر عليه، وقول الكوفيين أرجح، كما قد بسطته فى غير هذا الموضع".

فائدة (3) ما ذكرته سابقا لا يعني القول بعصمة ابن تيمية، أو التنقص من شأن سيبويه، رحمهما الله جميعا، ونحن نجزم بأن سيبويه أعلم في الجملة بلغة العرب من ابن تيمية، ولا يلزم من ذلك إصابة سيبويه في كل ما يقول، وتفوقه على غيره في كل جزئية من جزئيات اللغة، فكل يؤخذ من قوله ويرد، من هذه الأمة، إلا الحبيب:=.

فائدة (4) ونختم بها ما سبق: " قال ابن الخطيب: كان أبو بكر القالوسي، المتوفى سنة 707هـ - إماماً في العربية والعروض، وكان شديد التعصب لسيبويه مع خفة فيه. حدثني شيخنا أبو الحسن بن الجباب قال: ورد أبو بكر القالوسي على القاضي أبي عمرو، وكان شديد المهابة، فتكلم في مسألة في العربية نقلها عن سيبويه، فقال له القاضي: اخطأ سيبويه، فكاد يجن، ولم يقدر على جوابه لمكان منصبه، فجعل يدور في المسجد ودموعه تنحدر وهو يقول: اخطأ من خطأه، ولا يزيد عليها".

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 06:47 م]ـ

مرحبا بعنقود الزواهر وزواهر العناقيد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير