تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فسأله عن السبب في ذلك فقال ناظرته في شيء من العربية فذكرت له كلام سيبويه فقال يفشر سيبويه قال أبو حيان وهذا لا يستحق الخطاب ويقال من ابن تيمية قال له ما كان سيبويه نبي النحو ولا كان معصوماً بل أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعاً ما تفهمها أنت فكان ذلك سبب مقاطعته إياه وذكره في تفسيره البحر بكل سوء وكذلك في مختصره النهر

..............

وقال في ترجمة أبي حيان:

محمد بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الأندلسي الجياني ...... وبرع في النحو إلى أن صار لا يعرف إلا به وكان عرياً من الفلسفة بريئاً من الاعتزال والتجسيم متمسكاً بطريقة السلف وكان يعظم ابن تيمية ومدحه بقصيدة ثم انحرف عنه وذكره في تفسيره الصغير بكل سوء ونسبه إلى التجسيم

فقيل إن سبب ذلك أنه بحث معه في العربية فأساء ابن تيمية على سيبويه فساء ذلك أبا حيان وانحرف عنه وقيل بل وقف له على كتاب العرش فاعتقد أنه مجسم

وجاء في الضوء اللامع للسخاوي

عن الشيخ برهان الدين الآمدي قال دخلت على العلامة أبي حيان فسألته عن القصيدة التي مدح بها ابن تيمية فأقربها وقال كشطناها من ديواننا ثم جيء بديوانه فكشف وأراني مكانها في الديوان مكشوطاً.

قال المحدث فلقيت الآمدي فقال لي لم أنشده إياها ولا أحفظها إنما أحفظ منها قطعاً قال وكان الآمدي قد ذكر قبل ذلك الحكاية بزيادات فيها ولم يذكر القصيدة قال ثم لقيت ابن البرهان بحلب في أوائل سنة سبع وثمانين فذاكرته بما قال لي الآمدي فقال لي أنا قرأتها على الآمدي فظهر أنه لم يحرر النقل في الأول، والقصيدة مشهورة لأبي حيان وأنه رجع عنها

وجاء في الرد الوافر محمد بن أبي بكر بن ناصر الدين الدمشقي

وهذه القصة ذكرها الحافظ العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير في تاريخه وهي أن أبا حيان تكلم مع الشيخ تقي الدين في مسألة في النحو فقطعه ابن تيمية فيها وألزمه الحجة فذكر ابو حيان كلام سيبويه فقال ابن تيمية يفشر سيبويه أسيبويه نبي النحو أرسله الله به حتى يكون معصوما سيبويه أخطأ في القرآن في ثمانين موضعا لا تفهمها أنت ولا هو.

هذا الكلام أو نحوه على ما سمعته من جماعة أخبروا به عن هذه الواقعة

وقد كان ابن تيمية لا تأخذه في الحق لومة لائم وليس عنده مداهنة وكان مادحه وذامه عنده في الحق سواء انتهى.

لكن بعد موت الشيخ تقي الدين رحمة الله عليه رثاه بعض المصريين بقصيدة وعرضها على أبي حيان فسمعها منه وأقره عليها قال ابن عبد

ووجدتها أيضا بخط شيخنا الحافظ أبي بكر محمد بن المحب وقرأها على أبي حيان عرضا ..... وأوقف أبا حيان على هذه الأبيات التي مدح بها الشيخ تقي الدين عرضها عليد فقال قد كشطتها من ديواني ولا أثني عليه بخير وقال ناظرته فذكرت له كلام سيبويه فقال يفشر سيبويه .....

والله أعلم

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 10:51 ص]ـ

ما شاء الله! جهد مبارك و بذل محمود إن شاء الله تعالى ..

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 09:17 م]ـ

استكمالا للموضوع ليأخذ حقه من الموضوعية والتمحيص

كنت قد ذكرت آنفا أنني قرأت في منتدى أهل الحديث عن كتاب د الشجيري، وها أنا ذا أورد ما جاء هناك:

تحدث العضو أبو البراء الجبرتي عن كتاب ناصر بن حمد الفهد فقال عنه:

تأليف ناصر بن حمد الفهد هذا الكتاب ضمن سلسلة عني بها المؤلف (كشاف الفنون في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى) حيث ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أنه فهرسه يحتوي على أكثر من عشرة علوم في أكثر من سبعين مجلدًا من كتب شيخ الإسلام.

يحتوي الكتاب على مقدمة، وتمهيد ثم خمسة مباحث

الأول: ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

الثاني: منهج شيخ الإسلام في النحو

الثالث: شيخ الإسلام وسيبويه

الرابع: اختيارات شيخ الإسلام في النحو

الخامس: عملي في هذا الكتاب

ففي المبحث الأول ترجم المؤلف لشيخ الإسلام ترجمة مختصرة في أربع صفحات، وأحال إلى مراجع أُخر. وقد أحسن المؤلف في إيجاز الترجمة؛ لأن بسط الترجمة في مثل هذا الكتاب لا فائدة منه.

وفي المبحث الثاني تحدث عن منهج شيخ الإسلام في النحو، وبيَّن أن طريقته في النحو هي طريقة الراسخين في العلم بالاكتفاء بما يلزم لبيان المعاني.

ومن منهجه التجرد عند الاختلاف النحوي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير