تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ونه قوله تعالى: {لعلنا نتبع السحرة} وقوله تعالى:

{لعل الساعة قريب} 7.

عمل الحروف الناسخة.

تعمل الحروف المشبه بالفعل " الناسخة " النصب في الاسم ويسمى اسمها، والرفع في الخبر، ويسمى خبرها، ولكن بشروط هي: ــ

1 ــ ألا يكون اسمها مما له الصدارة في الكلام. 2 ــ ألا تتصل بـ " ما " الكافة.

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 40 النبأ. 2 ــ 26 يسن.

3 ــ 44 طه. 4 ــ 2 يوسف.

5 ــ 155 الأنعام. 6 ــ 40 الشعراء

7 ــ 17 الشورى.

أولا ــ ألا يكون اسم تلك الحروف من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام، كأسماء الاستفهام، والشرط: من، ما، مهما، كيف، كيفما، أين، أينما، متى ... إلخ.

ثانيا ــ اتصال " ما " الكافة بـ " إن " وأخواتها.

من شروط عمل " إن " وأخواتها ألا تتصل بها " ما " الحرفية الزائدة،

فإذا اتصلت بها كفتها عن العمل، وزال اختصاصها في الدخول على الجمل الاسمية، وتصبح صالحة للدخول على الجمل بنوعيها اسمية كانت أم فعلية،

ما عدا " ليت " فإنه يجوز فيها إذا اتصلت بها " ما " أن تعمل في الجملة الاسمية، أو لا تعمل.

نحو قول الرسول ــ صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات ".

ومنه قوله تعالى: {إنما هو إله واحد} 1.

وقوله تعالى: {إنما نحن مصلحون} 2.

وقوله تعالى: {إنما يأكلون في بطونهم نارا} 3.

وقوله تعالى: {وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة} 4.

وقوله تعالى: {فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم} 5.

وقوله تعالى: {كأنما يساقون إلى الموت} 6.

ومنه قول الشاعر:

وكأنما نظرت بعيني شادنٍ ـــــــــ رشأ من الغزلان ليس بتوأم

ونحو: لعلما المريضُ يشفى، ولعلما ينظر في الأمر.

ونحو: الجو دافئ لكنما الأمطارُ غزيرةٌ.

أما " ليت " فيجوز في " ما " أن تكفها عن العمل،

أو لا تكفها كما ذكرنا آنفا.

نحو قول الشاعر:

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ـــــــــ إلى حمامتنا أو نصفه فقد

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 19 الأنعام. 2 ــ 11 البقرة.

3 ــ 10 النساء. 4 ــ 28 الأنفال.

5 ــ 49 المائدة. 6 ــ 6 الأنفال.

فيجوز في قولها " هذا الحمام " أن يكون اسم الإشارة في محل نصب

اسم ليت، والحمام خبر ليت مرفوع، ويجوز أن يكون " هذا " في محل

رفع مبتدأ، والحمام خبره.

تخفيف نون " إنَّ " وأخواتها.

1 ــ تخفيف نون " إنَّ ": ــ

إذا خففت نون " إنَّ " المشددة، القياس فيها ألا تعمل إنْ إذا تلاها فعل.

نحو قوله تعالى: {وإنْ وجدنا أكثرهم لفاسقين} 1.

وقوله تعالى: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} 2.

وقوله تعالى: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} 3.

والذي يليها من الأفعال لا يكون إلا ناسخا كما هو واضح من الشواهد السابقة.

غير أنه إذا تلاها اسم جاز فيها الإعمال، والإهمال، والإهمال أحسن.

فمثال الإعمال: إنْ محمدا لمسافر، ولم يسمع في كلام العرب من غير الشعر.

ومنه قوله تعالى في قراءة من قرأ " إن ولما " مخففتين: {وإن كلا لما يوفينهم ربك أعمالهم} 4.

وحجة من يراها عاملة يقول: أن الحرف بمنزلة الفعل إذا حذف

منه شيء لم يغير عمله.

ومثال إهمالها قوله تعالى: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} 5.

ووجب عند تخفيفها، وإهمالها اقتران خبرها باللام المفتوحة المعروفة باللام الفارقة للتفريق بينها وبن " إنْ " النافية العاملة عمل ليس.

كما في الآية السابقة، ومنه قوله تعالى:

{وإن كل نفس لما عليها حافظ} 6.

وقد يستغنى عن اللام الفارقة، إذا تضمن الكلام قرينة، إما لفظية:

كقول الشاعر*:

إن الحق لا يخفى على ذي بصيرة ــــــــ وإن هو لم يعدم خلاف معاند

ــــــــــــــــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة. 1 ــ 102 الأعراف. 2 ــ 51 القلم.

3 ــ 143 البقرة. 4 ــ 111 هود.

5 ــ 32 يس. 6 ــ 4 الطارق.

الشاهد قوله: لا يخفى، ولم يعدم، حيث وقع الفعل المنفي في محل

رفع خبر غير مقترن باللام؛ لأن اللام تفيد التوكيد، ولا يصح دخول

التأكيد على الخبر المنفي.

ومثال القرينة المعنوية: قول الطرماح بن حكيم:

أنا ابن أباة الضيم من آل مالك ــــــــ وإن مالك كانت كرام المعادن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير