تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 06:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم داود أبازيد

يقول ابن مالك:

63) وفي اختيار لا يجئ المنفصل إذا تأتى أن يجئ المتصل

64) وصل أو أفصل هاء سلنيه وما أشبهه في كته الخلف انتمى

65) كذلك خلتبه واتصالا أختار غيري اختار الانفصالا

يقول ابن عقيل في شرح هذه الأبيات:

[كل موضع أمكن أن يؤتى فيه بالضمير المتصل لا يجوز العدول عنه إلى المنفصل إلا فيما سيذكره المصنف فلا تقول في أكرمتك أكرمت إياك لأنه يمكن الإتيان بالمتصل فتقول أكرمتك،

فإن لم يمكن الإتيان بالمتصل تعين المنفصل نحو إياك أكرمت وقدجاء الضمير في الشعر منفصلا مع إمكان الإتيان به متصلا كقوله بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت إياهم الأرض في دهر الدهارير.

أشار في هذين البيتين إلى المواضع التي يجوز أن يؤتى فيها بالضمير منفصلا مع إمكان أن يؤتى به متصلا فأشار بقوله سلنيه إلى ما يتعدى إلى مفعولين الثاني منهما ليس خبرا في الأصل وهما ضميران نحو الدرهم سلنيه فيجوز لك في هاء سلنيه الاتصال نحو سلنيه والانفصال نحو سلني إياه وكذلك كل فعل أشبهه نحو الدرهم أعطيتكه وأعطيتك إياه،

وظاهر كلام المصنف أنه يجوز في هذه المسألة الانفصال والاتصال على السواء وهو ظاهر كلام أكثر النحويين وظاهر كلام سيبويه أن الاتصال فيها واجب وأن الانفصال مخصوص بالشعر.

وأشار بقوله في كنته الخلف انتمى إلى أنه إذا كان خبر كان وأخواتها ضميرا فإنه يجوز اتصاله وانفصاله واختلف في المختار منهما فاختار المصنف، الاتصال نحو كنته واختار سيبويه الانفصال نحو كنت إياه تقول الصديق كنته وكنت إياه وكذلك المختار عند المصنف الاتصال في نحو خلتنيه وهو كل فعل تعدى إلى مفعولين الثاني منهما خبر في الأصل وهما ضميران ومذهب سيبويه أن المختار في هذا أيضا الانفصال نحو خلتني إياه ومذهب سيبويه أرجح لأنه هو الكثير في لسان العرب على ما حكاه سيبويه عنهم وهو المشافه لهم]

بناء على ما تقدم لا يجوز الانفصل إذا أمكن الاتصال إلا فيما استثني وذلك في الأفعال الناسخة وباب (أعطى) على اختلاف بين العلماء في الأرجحية، وأنا معك في جواز (المدرس إياك النحوَ أخي) على أن الفعل (درّس) من باب (أعطى)،ولكن لست معك في عدم جواز (المدرسك النحو أخي) حيث لا مانع، فمجرد قولك بعدم جوازك لا يشكِّل مانعاً، والله أعلم

ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 06:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نِعمَ الفصيحُ أنت يا أبا طارق أدامك الله بيننا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ونعم الأستاذ أنت يا أبا بشر. حفظك الله ورعاك.

ما أروع ما أنتم فيه فبارك الله فيكم وسدد خطاكم.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 07:10 م]ـ

ثم يا أخي الفاضل داود

... لا ينبغي حمل ما قلتَ على الإطلاق وهو قولك ( ... مع أن جمهور النحاة على عدم جواز إضافة المعرف بأل إلا إلى مثله ... ) فإنه يجوز عند الجميع إضافة المعرف بأل إلى غير المعرف بأل إذا كان الأول مثنى أو جمع مذكر سالماً، نحو: "الفاتحو دمشقَ"، و"الضاربا زيد"، هذا شائع في كتب النحو، ولا أحد يمنع هذا التركيب فيما أعلم.

وفي هذا يقول ابن هشام في شرح الشذور:

[ ... ويُسْتَثْنَى من ذلك مسألتان؛ إحداهما: أن يكون المضاف صفةً مُعْربة بالحروف؛ فيجوز حينئذ اجتماع أل والإضافة، وذلك نحو: «الضارِبَا زَيْدٍ» و «الضارِبُو زَيْدٍ»، والثانية: أن يكون المضاف صفَةً والمضافُ إليه مَعْمُولاً لها وهو بالألف واللاَّم؛ فيجوز حينئذ أيضاً الجمع بين أل والإضافَةِ، وذلك نحو: «الضارِبُ الرَّجُلِ» و «الرَّاكِبُ الْفَرَسِ» وما عداهما لا يجوز فيه ذلك، خلافاً للفرَّاء في إجازة «الضارِبُ زَيْدٍ» ونحوه مما المضافُ فيه صفَةٌ والمضافُ إليه مَعْرِفَةٌ بغير الألف واللام، وللكوفيين كلهم في إجازة نحو: «الثلاَثَة الأثْوَاب» ونحوه مما المضافُ (فيه) عَدَدٌ والمضافُ إليه مَعْدُودٌ، وللرُّمَّانِيِّ والمبرِّدِ والزَّمَخْشَرِيِّ في قولهم (في) «الضّارِبي» و «الضّارِبِكَ» و «الضّارِبِهِ»: إن الضمير في موضع خفض بالإضافة]

والله أعلم

ـ[السُّهيلي]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 08:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الأعزاء زملائي الفصحاء بارك الله فيكم

ماذا عن قول الأخ السهيلي - حفظه الله ورعاه:

[مدرسيَّ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم

والواو محذوفة وأصل الكلمة (مدرسوني ثم مدرسويَ ثم مدرسيْ يَ ثم مدرسيّ)] ولاسيما قوله: (والواو محذوفة)؟

ثم هذه الجملة على منوال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لورقة بن نوفل في حديث طويل أخرجه البخاري:

( ... أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟ ... ) فإعراب "مُدرسيَّ" في الجملة من صنيعي مثل إعراب "مخرجيَّ" في الحديث، والله أعلم

.

أخي أبا بشر ..

أعتقد أن الصواب أن تكون الواو قُلبت ياء ...

ولو كنت أعلم أنّ أخطائي ستقلقكم .. لما استعجلت في الجواب ..

حتى أقلّل من أخطائي الكثيرة لقلة علمي وحاجتي للمزيد منه ..

وأشكركم على اهتمامكم الدائم بالتصحيح المحلّى بالإسلوب الراقي

نفع الله بعلمكم ..

تحياتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير