ـ[أبو بشر]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 08:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي الفاضل السهيلي لقد أصبت فـ"مدرسيّ" خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو المقدرة (المنقلبة ياء) منع من ظهورها لزوم القلب والإدغام، فأصل "مدرسيّ" مدرسُويَ، ثم اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً بمقتضى هذه القاعدة، فأدغمت في الياء الثانية، ثم قلبت الضمة كسرة لمناسبة الياء، وهكذا. فلولا القلب والإدغام لظهرت الواو.
ومن أراد مصدرا نحوياًّ في هذه المسألة فعليه بالمقدمة الأزهرية للشيخ خالد الأزهري مع شرح الجاجاوي.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 09:50 م]ـ
.
ولو كنت أعلم أنّ أخطائي ستقلقكم .. لما استعجلت في الجواب ..
.
من ذا الذي ماساء قط ... ومن له الحسنى فقط
أخي السهيلي كلنا يقع في ذلك , ولكن فضل الله بنا أن وجهنا إلى الفصيح وأساتذته فبارك الله فيهم , وبسط لهم الخير أنى اتجهوا.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 06:23 ص]ـ
تحياتي أخي أبا بشر ..
تقول: يجوز عند الجميع (إذا كان الأول مثنى أو مجموعا)، ثم تنقل عن ابن هشام (ويستثنى من ذلك مسألتان) فالمسألة الأولى مشروطة، والثانية مستثنى منها، أليس هذا دليلا على عدم الإجماع؟. وفقك الله ..
ـ[أبو بشر]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 08:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخي الكريم داود
حسبت أنك ستفهم المراد بما نقلت فإذا الأمر خلاف ذلك، على كل حال هذا هو النقل بالكامل، فابن هشام بصدد الحديث عن وجوب حذف "أل"، فيقول رحمه الله تعالى:
[وأما مسألتا (وجوب) الحذففِ فإحداهما: أن يكون الاسمُ مُنادًى؛ فتقول في نداء الغلام والرجل والإنسان: يا غُلاَمُ، ويا رَجُلُ، ويا إنْسَانُ، ويُسْتَثْنَى من ذلك أمران؛ أحدهما: اسم الله تعالى؛ فيجوز أن تقول: يا ألله، فتجمع بين «يا» والألف واللام، ولك قَطْعُ ألف اسم الله تعالى وحَذْفُهَا، والثاني: الجملة المسمَّى بها؛ فلو سميت بقولك: «المنطلق زيد» ثم ناديته قلت: يا المنطلق زيد.
الثانية: أن يكون الاسم مضافاً، كقولك في الغلام والدار: غلامِي، وداري، ولا تقل: الغلامي، ولا الداري؛ فتجمَعَ بين أل والإضافة، ويُسْتَثْنَى من ذلك مسألتان؛ إحداهما: أن يكون المضاف صفةً مُعْربة بالحروف؛ فيجوز حينئذ اجتماع أل والإضافة، وذلك نحو: «الضارِبَا زَيْدٍ» و «الضارِبُو زَيْدٍ»، والثانية: أن يكون المضاف صفَةً والمضافُ إليه مَعْمُولاً لها وهو بالألف واللاَّم؛ فيجوز حينئذ أيضاً الجمع بين أل والإضافَةِ، وذلك نحو: «الضارِبُ الرَّجُلِ» و «الرَّاكِبُ الْفَرَسِ» وما عداهما لا يجوز فيه ذلك، خلافاً للفرَّاء في إجازة «الضارِبُ زَيْدٍ» ونحوه مما المضافُ فيه صفَةٌ والمضافُ إليه مَعْرِفَةٌ بغير الألف واللام، وللكوفيين كلهم في إجازة نحو: «الثلاَثَة الأثْوَاب» ونحوه مما المضافُ (فيه) عَدَدٌ والمضافُ إليه مَعْدُودٌ، وللرُّمَّانِيِّ والمبرِّدِ والزَّمَخْشَرِيِّ في قولهم (في) «الضّارِبي» و «الضّارِبِكَ» و «الضّارِبِهِ»: إن الضمير في موضع خفض بالإضافة]
الشاهد قول ابن هشام: [ويُسْتَثْنَى من ذلك مسألتان؛ إحداهما: أن يكون المضاف صفةً مُعْربة بالحروف؛ فيجوز حينئذ اجتماع أل والإضافة، وذلك نحو: «الضارِبَا زَيْدٍ» و «الضارِبُو زَيْدٍ»] أي ويستثنى من وجوب حذف "أل" مسألتان أولاهما أن يكون المضاف صفة معربة بالحروف أي مثنى أو جمعاً على حد المثنى من حيث الإعراب بالحروف، ثم لا حظ يا أخي الكريم أنه لم يقيد هذه المسألة بشيء، فهذا ما رميت إليه في الرد السابق حيث قلت: [لا ينبغي حمل ما قلتَ على الإطلاق وهو قولك ( ... مع أن جمهور النحاة على عدم جواز إضافة المعرف بأل إلا إلى مثله ... ) فإنه يجوز عند الجميع إضافة المعرف بأل إلى غير المعرف بأل إذا كان الأول مثنى أو جمع مذكر سالماً، نحو: "الفاتحو دمشقَ"، و"الضاربا زيد"، هذا شائع في كتب النحو، ولا أحد يمنع هذا التركيب فيما أعلم]
¥