الخلاصة: أنه يجوز من دون خلاف (فيما أعلم) أن يضاف الوصف المعرب بالحروف (أي المثنى وجمع المذكر السالم) وهو محلّى بـ"أل" إلى ما ليس كذلك، فكلامك السابق وهو قولك: [مع أن جمهور النحاة على عدم جواز إضافة المعرف بأل إلا إلى مثله] يشير إلى عدم استثناء هذه المسألة، والله أعلم
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 04:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يا أخي الكريم داود .. حسبت أنك ستفهم المراد أرجو انتخال العبارة ..
فتجمَعَ بين أل والإضافة، ويُسْتَثْنَى من ذلك مسألتان؛ إحداهما: أن يكون المضاف صفةً مُعْربة بالحروف؛ فيجوز حينئذ اجتماع أل والإضافة، وذلك نحو: «الضارِبَا زَيْدٍ» و «الضارِبُو زَيْدٍ»، والثانية: أن يكون المضاف صفَةً والمضافُ إليه مَعْمُولاً لها وهو بالألف واللاَّم؛ فيجوز حينئذ أيضاً الجمع بين أل والإضافَةِ، وذلك نحو: «الضارِبُ الرَّجُلِ» و «الرَّاكِبُ الْفَرَسِ» هذا يعني أنهم أجازوا شيئا ومنعوا شيئا .. وأنا حقيقة لا أود الدخول في التفاصيل الدقيقة .. والحق أنه لا سبب للتفريق بين المعرب بالحرف أو الحركة من حيث الإضافة، أما قول عنترة (الشاتمي عرضي ولم أشتمهما) فلو كان الشاتم واحدا لما منعه مانع من القول: الشاتم عرضي ولم أشتمه .. فالأمر لا يخلو ممن خالف، ولو كان عالما واحدا .. وحين قلت: الجمهور على عدم جواز ذلك، فالمفهوم من الكلام أن من خالف الجمهور جوز ذلك، ولا يفهم من الكلام عدم وجود من يخالف الجمهور أو ما يستثنى من كلامهم أو يشذ عنهم، ولكل قاعدة شواذ .. والدليل قولك:
وما عداهما لا يجوز فيه ذلك، خلافاً للفرَّاء في إجازة «الضارِبُ زَيْدٍ» ونحوه مما المضافُ فيه صفَةٌ والمضافُ إليه مَعْرِفَةٌ بغير الألف واللام، وللكوفيين كلهم في إجازة نحو: «الثلاَثَة الأثْوَاب» ونحوه مما المضافُ (فيه) عَدَدٌ والمضافُ إليه مَعْدُودٌ، فأنت تقول (لا يجوز) ثم تقول (ما عدا)
وللرُّمَّانِيِّ والمبرِّدِ والزَّمَخْشَرِيِّ في قولهم (في) «الضّارِبي» و «الضّارِبِكَ» و «الضّارِبِهِ»: إن الضمير في موضع خفض بالإضافة]
وهؤلاء هم الرماني والمبرد والزمخشري يجيزون إضافة المعرب بالحرف .. ولكن هل يقول أحد إن الضمير المتصل في الأمثلة السابقة هو في محل نصب؟. أنا قلت إن أردنا النصب فصلنا، وإن وصلنا حذفنا الألف واللام لأن الإضافة لا تجوز، فما دام الرماني ومن معه قد أجازوا فأنا لا أخالف ولكن الخوف أن يطلع عليك من يزعم أن الضمير المتصل في موضع نصب، كما تقول الضارب زيدا، بنصب زيد، يخشى أن يجيزوا الضاربه، ثم يزعموا أن الهاء في موضع نصب، الأمر دقيق، وليس مجرد رفض أو قبول ..
الخلاصة: أنه يجوز من دون خلاف (فيما أعلم) أن يضاف الوصف المعرب بالحروف (أي المثنى وجمع المذكر السالم) وهو محلّى بـ"أل" إلى ما ليس كذلك، فكلامك السابق وهو قولك: [مع أن جمهور النحاة على عدم جواز إضافة المعرف بأل إلا إلى مثله] يشير إلى عدم استثناء هذه المسألة، والله أعلم
أكرر خلاصتي .. أنا كنت أرمي إلى العموم، فما دمتَ خصّصتَ المعرب بالحرف، ثم أخرجت منه الفراء، ثم، أخرجت الرماني والمبرد والزمخشري، فأنت ترى أن الجمهور على رأي، وأن بعضهم قد خرج على الجمهور .. فأي محل بعد لقولك (من دون خلاف)
الأخ العزيز أبو بشر .... الإطالة غير مجدية، ألا ترى الاختصار والاقتصار أجدى من الإطناب؟. ولو قلنا شيئا وتجاهلنا أشياء إلا أن تكون عمدة الأمر .. والسلام عليكم ..
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 04:46 م]ـ
إن إطالتي في هذا الرد لم تعجبني؛ لذا أرجو أن أتخذ لاحقا بإذن الله طريقة الرد على أقل قدر ممكن .. فقليل مفهوم خير من كثير مملول ..
ـ[أبو بشر]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 05:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم داود
¥