ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 07:50 م]ـ
وإنما يريد أن يسأل أين ذهبت (أن)؟. وهل ينتصب المضارع إذا حذفت (أن) لفظا وبقيت معنى؟. إنه يريد القول بأن الشافعي يريد القول: (أمره أن يترك الدلائل وآمره أن يجتهد برأيه) فحذف أن، أفلا ينتصب الفعل ولو حذفت أن؟. أعرفت موطن السؤال؟. أنا أظنه الاستئناف، وكأنه قال (آمره يترك فهو يترك، وآمره يجتهد فهو يجتهد) فالكلام مستأنف، وأرجو من الإخوة ألا يبخلوا علينا بعلمهم، والله أعلم ..
..
مرحبا أخي داود
أعتقد أن التركيب صحيح، وسأذكر قاعدتين إحداهما صرفية، والأخرى نحوية تمسان المسألة وتجليانها ..
الصرفية: أن الجملة الفعلية تؤول بمصدر فعلها إذا دلت على المصدرية دون الحرف المصدري، مثل: " سبح بحمد ربك حين تقومُ" أي حين قيامِك.
ولا حاجة لنصب المضارع بناصب مقدرلأن الجملة دالة على المصدرية بدون الحرف المصدري.
النحوية: يجوز حذف حرف الجر مع بقاء عمله في نحو أربعة عشر موضعا منها (أن يكون المجرور مصدرا مؤولا).
وبناء على القاعدة الأولى (الصرفية) يمكن تأويل جملتي (يتركُ، يجتهدُ) بمصدري فعليهما دون الحاجة إلى أن المصدرية؛ لأن المصدرية متحققة من حيث المعنى دون الحرف المصدري.
وبناء على القاعدة الثانية (النحوية) تكون الجملتان المؤولتان بمصدري فعليهما (يتركُ، يجتهدُ) في محل جر بحرف جر محذوف.
والتقدير:
فَآمُرُهُ بترك الدَّلَائِل، وَآمُرُهُ بالاجتهاد بِرَأْيِهِ.
والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 09:08 م]ـ
يدل السياق على رجل: يعمل برأى نفسه على غير أصل
فكيف نأمره بترك الدلائل ـ كدلائل القبلةـ؟
وكيف نأمره بالاجتهاد؟ وهو يعمل برأي نفسه على غير أصل.
أرى أن الشافعي يستفهم إنكارا إبطاليا، وأن همزة الاستفهام محذوفة، وأن الفعل مضارع.
وكأنه يقول:
أفَآمُرُهُ يَتْرُكُ الدَّلاَئِلَ وَآمُرُهُ يَجْتَهِدُ بِرَأْيِهِ؟ وَهَذَا خِلاَفُ كِتَابِ اللَّهِ.
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 10:14 م]ـ
وكأنه يقول:
أفَآمُرُهُ يَتْرُكُ الدَّلاَئِلَ وَآمُرُهُ يَجْتَهِدُ بِرَأْيِهِ؟ وَهَذَا خِلاَفُ كِتَابِ اللَّهِ.
والله أعلم
أخي محمد
حتى وإن كان الاستفهام، فإنه لا يغير شيئا من جواز القول بتأويل جملتي (يترك، يجتهد) بمصدري فعليهما، وجعل محلهما الجر بالباء المحذوفة وفق القاعدتين اللتين ذكرتهما؛ لأن الأخ إنما يسأل عن وجه رفع المضارعين، كما أثار أخ آخر مسألة الاستغناء عن الحرف المصدري، وهل يعمل في الفعل بعد حذفه .. وقد اجتهدتُ في الإجابة ويسعدني الإفادة من رأيك في المسألة لثقتي بعمق تحليلك ..
دمت بود.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 10:35 م]ـ
أخي علي
لأنت صخرة الوادي إذا ما زوحمت علما وحنكة واصطبارا
لقد شاركتم هنا لأن عنوان مشاركة الأخ البيدق
[الفعل المضارع بعد الفعل الأمر]
فاجتهدت بأن المسألة مضارع بعد مضارع.
واجتهدت أن معنى الجملة قد لا يكون على الوجوه التي ذكرت.
نعم إن الاستفهام لا يمنع جواز الوجه الذي ذهبتم إليه
أما عن تحليلكم الصرفي والنحوي فلا عطر بعد عروس
أوافق ما تقول فإن عن َّ لي خاطر سقت بضاعتي كاسدة أو رائجة، لا يضيرني ما دمنا في الفصيح.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 06:34 ص]ـ
أخي الجهالين .. حتى عنوان الأخ البيدق (الفعل المضارع بعد الفعل الأمر) لم أنتبه إليه، لأنني كنت مشغولا عنه بغيره .. فشكرا لك على التنبيه، فالفعلان مضارعان قولا واحدا .. ولكنني انتبهت الآن إلى قضية أخرى: أنقول فعل الأمر أم الفعل الأمر؟. كنت أثرت في الوراق مسألة أسماء البحور على هذه الشاكلة، فأفحمني القوم، ومع ذلك لم أزل مقتنعا برأيي ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 07:50 م]ـ
أنقول فعل الأمر أم الفعل الأمر؟. كنت أثرت في الوراق مسألة أسماء البحور على هذه الشاكلة، فأفحمني القوم، ومع ذلك لم أزل مقتنعا برأيي ..
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع
كان الصراخ له قرع الظنابيب
قرأت أسماء البحور في موقع الوراق، فقرت عيني بروح حواركم ملاحة، وبانطفاء أوراكم سماحة.
يا أبا سليمان (بتغيير حرف) أو سلمان (بعد حذف حرف)
¥