تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حتى يتضح للزملاء سؤالكم عن " فعل الأمر، أم فعل الأمر" أنقل ملخص مشاركتكم التي أشرتم لها في موقع الوراق:

فما كان جامدا من الأسماء فلا يقع صفة

ففي قولنا: البحر الطويل، وقعت كلمة الطويل صفة للبحر ... أما قولنا بحر الرجز، فكلمة (الرجز) مضاف إليها وليست صفة، ولا يجوز أن تقع صفة؛ لأنها اسم جامد .... فنحن نقول: الكتابُ الجديدُ، على الوصف، ولا نقول كتابُ الجديدِ على الإضافة، مع جواز الإضافة كما سيأتي بعد قليل.

ونقول كتابُ البحرِ على الإضافة قولا واحداً لا غير، ولا نقول الكتابُ البحرُ، إلا إذا جاز تأويلنا البحر بمشتق، كالغنيّ مثلا، فيكون المعنى: الكتابُ الغنيُّ، وهو ممكن .. ويبدو التكلف واضحاً ..

ولهذا نقول: بحرُ الرملِ وبحرُ الهزجِ وبحرُ الرجزِ، بالإضافة لاغير، فهل يمكن تأويل بحر الرجز بالبحر الراجز أو المرجوز مثلا، لنقول البحر الرجز بمعنى البحر الراجز أو المرجوز؟. الواضح امتناع ذلك ..

نعم يجوز لنا في المشتق أن نضيفه فنقول: كتابُ الجديدِ، ولكن على تقدير حذف الموصوف، أي: كتابُ العلمِ الجديدِ.

فالبحور المشتقة هي موصوف وصفة، فنقول: البحرُ الطويلُ والبحرُ المقتضبُ والبحر المنسرحُ .. ولو أضفنا فقلنا بحرُ الطويلِ على الحذف، أي على تقدير: بحرُ الوزنِ الطويلِ، أي على حذف الموصوف، لجاز لنا ذلك، ولكن الأولى هو ما لا تأويل فيه لحذف، ولا تقدير لمحذوف.

وأما تخطئة السلف الصالح فأنا أول وقاف عند كلام السلف الصالح، فقل لي من قال منهم (بحر الطويل) و (البحر الهزج) وسأعض عليه ليس بالنواجذ فحسب، وإنما بأسناني كلها، أو قل (بطقم أسناني)

وملخص ما قاله مناظركم:

وأما من بين من قال (البحر الرجز) فنذكر ابن تغري بردي في كتابه (المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي) لقوله: " وأحببت أن أجعل للبحر ضابطا على ما رتبه الخليل فقلت ... والسادس من البحر الهزج .. والسابع من البحر الرجز .. والثامن من البحر الرمل .. ".

والكلام الذي جاء في المنهل كتبه أحمد بن محمد بن علي بن حسن إبراهيم، الشيخ الإمام العالم العلامة البارع المفنن شهاب الدين أبو الطيب المعروف بالحجازي، الأنصاري الخزرجي المصري الشافعي، الشاعر المشهور، ومولده فِي السابع والعشرين من شعبان سنة تسعين وسبعمائة

.... وله كراسة تحتوي عَلَى مقاطيع على بحور الشعر مقتبساً في البحر وسماها قلائد النحور من جواهر البحور، بها يظهر لك فضاه الكثير، وعلمه الغزير؛ ولنحل جيد تاريخنا بتعليقها، وهي هذه .......

لطقم أسنانكم أن يتعسجد بياقوت لسانكم، فدمتم دون اقتناع بأن يفحمكم نزر السماع، وشذوذ اليراع

فعل الأمر لا الفعل الأمر

بحر الهزج لا البحر الهزج

يقول عباس حسن:

وقع في الأساليب المسموعة بعض أمثلة وقع النعت فيها ..... دالا على جنس الشيء المصنوع نحو: لبست الثوب الحرير، أو دالا على بعض الأعيان التي يمكن تأويلها نحو: حصدت الحقل القمح ... ،

والأحسن الأخذ بالرأي السديد الذي يمنع القياس على هذه الأشياء، ضبطا للأمور، ومنعا للخلط بينها وبين غيرها مما ليس نعتا.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 08:34 م]ـ

فاتني أن أشير إلى أن ما جاء في المنهل منسوبا لشهاب الدين أبي الطيب المعروف بالحجازي، ليس " البحر الهزج" وإنما " البحر الهازج":

.... السادس من البحر الهازج: .......

"السابع من البحر الرجز في الصالحين": ......

الثامن من البحر الرمل: .....

فالنحو لا يؤسسه النادر، والمصطلح لا يكرسه العابر

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[24 - 05 - 2006, 08:04 ص]ـ

جزيل الشكر لك أخي العزيز محمد الجهالين .. لقد أثلجت صدري أثلج الله صدرك، فقبل قليل وصفني أحدهم بقصر النظر، هذه ضريبة التعامل مع هذه الدابة التي تكلم الناس، ولو أنك خطأتني وكنت مع من أفحمني لما ازددتُ لك إلا احتراما، لأن الوصول إلى الحقيقة هو غايتنا وليس التنافس أو التناكف ..

أنا قلت تغيير حرف ولم أقل حذف حرف .. وفقك الله ..

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[25 - 05 - 2006, 12:28 م]ـ

الكرام "د. مسعد، والسهيلي، وعلي، وداود، وجهالين"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

لقد صار الأمر منتدى ثقافيا، وأفدت منه الكثير فجوزيتم الخير!!

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 05 - 2006, 02:05 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير