تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دروس في النحو العربي]

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 07 - 2006, 02:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أحببت أن أضع بين أيديكم وفي هذا المنتدى الرائع (دروس في النحو العربي)

أرجو الفائدة لللجميع:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله

الإعراب والبناء:

المعرب من الأسماء

تعريف الإعراب: تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة، لاختلاف العوامل الداخلة عليها، لفظا، أو تقديرا.

نحو: أشرقت الشمس. شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير.

ابتهج الناس بشروق الشمس.

في الأمثلة الثلاثة السابقة، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها، لتغيير موقع الكلمة، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها.

فقد جاءت " الشمس: في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة.

وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة.

وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة. وهذا ما يعرف بالإعراب.

1 ـ ومنه قوله تعالى: {ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد}.

2 ـ وقوله تعالى: {إني أرى سبع بقرات سمان}.

3 ـ وقوله تعالى: {أفتنا في سبع بقرات سمان).

والشاهد في الآيات السابقة كلمة: " سبع "، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة، واختلاف العوامل الداخلة عليها.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 07 - 2006, 02:58 م]ـ

أنواع الإعراب:

الإعراب أربعة أنواع: الرفع، والنصب، والجر، والجزم.

يشترك الاسم والفعل في الرفع، والنصب، ويختص الاسم بالجر، أما الجزم فيختص به الفعل. حيث لا فعل مجرور، ولا اسم مجزوم.

كما يختص الإعراب بالأسماء، والأفعال. أما الأحرف فمبنية دائما، ولا محل لها من الإعراب.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 07 - 2006, 03:01 م]ـ

تعريف البناء:

هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها.

مثال ما يلزم السكون: " كمْ "، و " لنْ ".

4 ـ نحو قوله تعالى: {كم تركوا من جنات وعيون}.

وقوله تعالى: {قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل}.

ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ "، و " هذهِ "، و " أمسِ ".

5 ـ نحو قوله تعالى: {هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة).

وقوله تعالى: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة}.

1 ـ ومنه قول الشاعر:

أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ

الشاهد هنا: أمسِ.

ولزوم الضم: " منذُ "، و " حيثُ ".

نحو: لم أره منذُ يومين.

6 ـ وقوله تعالى: {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام}.

ولزوم الفتح: " أينَ "، و " أنتَ "، و " كيفَ ".

7 ـ نحو قوله تعالى: {أينما تكونوا يدركُّم الموت}.

ونحو قوله تعالى: {إنك أنت العليم الحكيم}.

ونحو قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم}.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 07 - 2006, 03:02 م]ـ

والبناء في الحروف، والأفعال أصلي، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد، ولا نون النسوة فهو عارض. وكذا الإعراب في الأسماء أصلي، وبناء بعضها عارض.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 07 - 2006, 03:02 م]ـ

بناء الاسم لمشابهته للحرف:

يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا، وأنواع الشبه ثلاثة:

1 ـ الشبه الوضعي: وهو أن يكون الاسم على حرف، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين. نحو: قمنا، وذهبنا، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف.

فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه، وواو العطف وفائه، والنا في قمنا وذهبنا شبيهة بقد وبل وعن، من الحروف الثنائية. لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده، لعدم تصرفها تثنية وجمعا.

2 ـ الشبه المعنوي: وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف، سواء وضع لذلك المعنى أم لا.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 07 - 2006, 03:03 م]ـ

فما وضع له حرف موجود كـ " متى "، فإنها تستعمل شرطا.

2 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية.

3 ـ ومنه قول طرفة بن العبد:

متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها غانياً، فاغن وازدد

وتستعمل استفهاما. 8 ـ نحو قوله تعالى: {ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}.

وقوله تعالى: {فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد}.

فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام.

أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة، لم تضع العرب له حرفا، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف، لأنه كالخطاب والتثنية). لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية.

3 ـ الشبه الاستعمالي:

وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي:

أ ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف.

ومن هذا النوع أسماء الأفعال. نحو: هيهات، وأوه، وصه، فإنها نائبة عن: بَعُد، وأتوجع، واسكت. فهي أشبهت ليت، ولعل النائبتين عن أتمنىوأترجى، وهذه تعمل ولا يعمل فيها.

ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه. مثل: إذ، وإذا، وحيث من الظروف، والذي، والتي، وغيرها من الموصولات.

فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل.

فإذا قلنا: انتهيت من عمل الواجب إذ. فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا: حضر المدرس. وكذلك الحال بالنسبة للموصولات، فإنها مفتقرة إلى

جملة صلة يتعين بها المعنى المراد، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير