[تساؤل لأهل النحو]
ـ[إكليل]ــــــــ[30 - 08 - 2006, 10:30 م]ـ
إخواني وأخواتي الأعزاء .. قرأنا أن هناك مصطلحا نحويا اسمه (نائب مفعول مطلق) مثل (فلا تميلوا كل الميل) ف (كل) نابت عن المصدر لأنها أضيفت إليه ..
فهل يوجد مصطلح نحوي اسمه (نائب ظرف)؟ وإذا لم يوجد فكيف نعرب كلمتي (سبع و ثمانية) في الآية (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما) ألا ترون أن كلا منهما أضيف إلى الظرف؟
وثمة تساؤل آخر .. هل يشترط في (كل و بعض) أن تضافا إلى مصدر كي نعرب كلا منهما نائب مفعول مطلق .. وإذا كان ذلك كذلك فكيف نعرب (بعض) في الآية (ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل)؟ ألا ترون أنها أضيفت إلى جمع تكسير؟
وجزيتم خيرا.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 09:21 م]ـ
#########
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[31 - 08 - 2006, 09:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في أوضح المسالك / الجزء الثاني / ص:231 / باب: المفعول فيه، ما يلي:
"الظرف ما ضُمِّنَ معنى في باطِّرَادِ، من اسمِ وقتٍ، أو اسم مكان، أو اسمٍ عَرَضَتْ دلالَتُه على أحدهما، أو جارٍ مَجْرَاه.
- فالمكان والزمان كـ (امْكُثْ هُنَا أزْمُناً).
- و الذي عَرَضَتْ دلالَتُه على أحدهما أربعة:
1. أسماءُ العددِ المميزة بهما كـ (سِرْتُ عِشْرِينَ يَوْماً ثَلاَثِينَ فَرْسَخاً).
2. وما أفيد به كليةُ أحدهما أو جُزْئيته ك (سِرْتُ جَميِعَ اليَوْمِ جمَيِعَ الفَرْسَخِ) أو كُلَّ اليَوْمِ كُلَّ الفَرْسَخِ)، أو (بَعْضَ اليَوْمِ بَعْضَ الفَرْسَخِ) أو (نِصْفَ اليَوْمِ نِصْفَ الفَرْسَخِ).
3. وما كان صفة لأحدهما كـ (جَلَسْتُ طَوِيلاً مِنَ الدَّهْرِ شَرْقِيَّ الدَّارِ).
4. وما كان مخفوضاً بإضافة أحدهما ثم أنِيبَ عنه بعد حَذْفه، والغالبُ في هذا النائب أن يكون مَصْدَراً وفي المَنُوبِ عنه أن يكون زماناً ولا بُدَّ من كونه مُعَينِّاً لوقتٍ أو لمقدارٍ نحو (جِئْتُكَ صَلاَةَ العَصْرِ) أو (قُدُومَ الحْاجِّ) و (أنْتَظِرُكَ حَلْبَ نَاقَةٍ) أو (نَحْرَ جَزُورٍ) "اهـ.
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
فهل يوجد مصطلح نحوي اسمه (نائب ظرف)؟ وإذا لم يوجد فكيف نعرب كلمتي (سبع و ثمانية) في الآية (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً) ألا ترون أن كلا منهما أضيف إلى الظرف؟
إنّ كلمتي "سبع" و "ثمان" من أسماء العدد، وتميزها مجرور بالإضافة وهو ظرف، فلأجل ذلك عرضت دلالة الظرف عليها، فأخذت حكمه، ألا ترى أن تقدير دخول "في" عليها صالح، ولم يخل بالمعنى.
وثمة تساؤل آخر .. هل يشترط في (كل و بعض) أن تضافا إلى مصدر كي نعرب كلا منهما نائب مفعول مطلق .. وإذا كان ذلك كذلك فكيف نعرب (بعض) في الآية (ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل)؟ ألا ترون أنها أضيفت إلى جمع تكسير؟
نعم، لأن المفعول المطلق هو: المصدر الفضلة المسلط عليه عامل من لفظة، فمتى نابت "كل، بعض" عنه أخذت حكمه، ولا يكون ذلك إلا بإضافتها إلى المصدر، وفي الآية الكريمة: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل)، فقوله"الأقاويل" جمع أقوال، وأقوال جمع قول، فهو نظير أبابيت جمع أبيات، وأبيات جمع بيت، فجمع التكسير هنا لا يخرجه عن كونه مصدراً، و"بعض" في هذه الآية، تعرب مفعولاً مطلقاً [بتصرف من شرح قطر الندى لابن هشام، و الدر المكنون في علم الكتاب المصون للسمين الحلبي].
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 03:01 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وإضافة لكلام الأخت الكريمة قبة الديباج حفظها الله:
فإن القاعدة في: "كل" و "بعض" أنها بحسب ما تضاف إليه، فإن:
أضيفت إلى ظرف مكان كقولك: بحثت عنك كل مكان، فهي نائبة عنه فتأخذ أحكامه.
وإن أضيفت إلى ظرف زمان كقولك: بحثت عنك كل اليوم، فهي نائبة عنه، أيضا، فتأخذ أحكامه.
وإن أضيفت إلى مصدر، كقوله تعالى: (فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْل)، فهي نائبة عن المفعول المطلق، فتأخذ أحكامه.
ومن الألفاظ ما ينوب عن ظرف الزمان، خاصة، ومن أشهرها: "أحقا"، كما في:
قول الشاعر:
ألا ابلغ بني خلف رسولا ******* أحقا أن أخطلكم هجاني.
وقول الآخر:
أحقا بني أبناء سلمى بن جندل ******* تهددكم إياي وسط المجالس
بتصرف من "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، (2/ 156، 157).
ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 06:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا لكن إخواني هل ترون أن (بعض وكل) يصح إضافة الألف واللام لها أما أن هذا من الفصيح فقط
ـ[الكردي]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم
اعتقد المقصود بنائب ظرف مثل لوقلت
انتظرتك نصف ساعة
فنصف هنا نابت عن ظرف الزمان
ـ[إكليل]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 09:09 م]ـ
أشكركم جميعا على إفادتي ..