تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اغيثوني يأهل اللغه العربية]

ـ[عبير الورد55]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 11:29 م]ـ

::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتمنى ان تساعدوني ببعض المعلومات حول واضع النحو، وتأريخه، ونشاته، وسبب ظهوره. لانها تعارضت الروايات في ذلك وانا مقبلة على امتحان لمرحلة الماجستير وربما احتاج اليها وانا اتوسم الخير فيكم فلن تخذلوني ولكم مني خالص دعائي

ـ[أبو تمام]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 02:15 ص]ـ

السلام عليكم

الكلام طويل، وعويص، لكن نختصر فنقول:

1 - واضع النحو:

قال السيرافي في كتابه أخبار النحويين البصريين:

اختلف الناس في أول من رسم النحو فقال قائلون: أبو الأسود الدؤلي، وقال آخرون: نصر بن عاصم، وقال آخرون: عبدالرحمن بن هرمز، وأكثر الناس على أبي الأسود الدؤلي واسمه ظالم بن عمرو. انتهى كلامه.

فأما أبو الأسود فالروايات كثيرة منها:

1 - ما رواه السيرافي قال في سبب نشوء علم النحو:

قال أبو عبيدة: أخذ أبو الأسود عن علي بن ابي طالب رضي الله عه العربية، فكان لا يخرج شيئا مما اخذه عن علي (ر) إلى احد حتى بعث إليه زياد (زياد بن أبيه عامل البصره لمعاوية رضي الله عنه)

فقال: اعمل شيئا تكون فيه إماما ينتفع الناس به، وتعرب (أي توضح) به كتاب الله، فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرأ:"إن اللهَ بريءٌ من المشركين ورسولِه" (بكسر الراء عطفا على رسوله) فقال: ماضننت أن أمر الناس صار إلى هذا.

فرجع إلى زياد فقال: أنا أفعل ما أمر به الأمير فليبلغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول، فأُتي بكاتب من عبد قيس فلم يرضه، فأُتي بآخر.

فقال له أبو الأسود: إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه، فإن ضممتُ فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرتُفاجعل النقطة تحت الحرف فإن أتبعت شيئا من ذلك غُنة فاجعل النقطة نقطتين. قال فهذا نقط أبي الأسود.

وفي نزهة الألبا: أن إعرابي سمع هذا الخطأ في الآية وهو قادم إلى المدينة، فقال: أ وقد برئ الله من رسوله؟ فأنا أبرأ منه، فبلغ ذلك سيدنا عمر رضي الله عنه، فدعاه، فقال له: يا اعرابي أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الإعرابي: يا أمير المؤمنين إني قد قدمت المدينة، ولا علم لي بالقرآن، فسألت من يقرئني؟ فأقرأني هذا سورة براءة .... الآية، فقلت أو قد برئ الله تعالى من رسوله فأنا أبرأ منه، فقال سيدنا عمر (ر) ليس هكذا وصحح له، ثم أمر أن لا يقرأ القرآن إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود أن يضع النحو.

وهناك اختلاف في الرواية التي قبلها على أن أشخاصها هم (أبو الأسود، وزياد، وابنه عبيد الله):

2 - وهي في كتاب السيرافي، ومجملها أن أبا الأسود هو من يأتي إلى عبيد الله بن زياد (وهو ابن زياد بن أبيه) يستأذنه أن يضع العربية، فأبى عبيد الله، فأتاه قوم، قال أحدهم لعبيد الله: أصلح اللهُ، مات أبانا، وترك بنوه، فقال عبيد الله: عليّ بأبي الأسود، ضع العربية.

3 - وروي أيضا أن أبا الأسود جاء إلى زياد في البصرة فطلب منه ذلك فرفض، ثم اتى قوم قال أحدهم لزياد: أصلح الله الأمير، توفي أبانا وترك بنونا، فقال زياد: توفي أبانا وترك بنونا!! ادع لي أبا الأسود، فقال: ضع للناس الذي نهيتك أن تضع لهم.

4 - وروي أن السبب مر أبو الأسود برجل فارسي اسمه سعد، وهو يقود فرسه، فقال له أبو الأسود: ما لك يا سعد؟ قال: إن فرسي ضالع، فضحك بعض من حضر ذلك، فقال أبو الأسود: هؤلاء الوالي قد رغبوا في الإسلام وخلوا فيه فصاروا لنا أخوة، فلو علمناهم الكلام، فوضع باب الفاعل، والمفعول.

5 - ويروي أن ابنته يوما قالت: يا أبتِ ما أحسنُ السماءِ؟ فقال: نجومها، قالت إني لم أرد أي شيء منها أحسن، إنما تعجبت من حسنها، قال: إذا قولي ما أحسنَ السماءَ، فحينئذ وضع كتابا.

6 - وفي رواية أخرى أنها قالت في يوم شديد الحر متعجبة: ما أشدُّ الحرِّ؟ فقال: إذا كانت الصقعاء (أي: الشمس) من فوقك، والرمضاء من تحتك.

قالت أردت أن الحر شديد. قال: فقولي إذا ما أشدَّ الحرَّ.

ورواية الأصبهاني في الأغاني قال أبي الأسود: شهرناجر (أي شهر صفر) فقط من غير تكملة.

أما نصر بن عاصم فقد ذكر السيرافي قول خالد الحذّاء: سألت نصر بن عاصم وهو أول من وضع العربية ...

أما عبدالرحمن بن هرمز فذكر السيرافي عن أبي النضر قوله: كان عبدالرحمن بن هرمز أول من وضع العربية، وكان أعلم الناس بأنساب قريش، وأحد القرّاء.

وكل هؤلاء تلاميذ أبي الأسود.

هناك كتاب اسمه طبقات النحاة، للشيخ الطنطاوي تحدث فيه عن هذه المسألة، أما الباقي فأتركه للأخوة ليكرمونا به.

والله أعلم

ـ[عبير الورد55]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 06:07 ص]ـ

جزاك الله خيرا اخي ابوتمام وشاكرة لك جهدك معي وكرمك في الرد علي واتمنى من الاخوة ان لايبخلوا عني بمالديهم وشاكرة لهم جهودهم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير