تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ولقد همت به ..]

ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 01:50 م]ـ

ذكر المفسؤون أوجها عديدة في شرح معنى الآية الكريمة من سورة يوسف، ونوعوا القول في بيان الوجه المراد من هم يوسف عليه السلام .. و تحصيل ما استقر عندي قول الغلامة النسفي رحمه الله تعالى من أن المراد من هم يوسف، هو هم الطباع مع الامتناع. ولكن تكرر على مسمعي قول بعضهم من أن المراد، هو هم الهروب؟! وهو تأويل لم أرتضه، ولما أستسغه! اذ قائل ذلك عندي، عن كلام العرب بمنقطع الثرى .. لمخالفته صريح النص القرآني .. مع ما فيه من ابطال لمعنى الامتناع في "لولا" .. وحكم ذلك مبني على فهم جملة المتناع فحسب، والله تعالى وحده أعلم بكلامه .. أنتظر ردا محكما وأمرا مبرما .. !

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 07:08 م]ـ

ذهب بعض المفسرين الى أن معنى هم بها هو انه هم أن يبطش بها والله أعلم

لأن الحق تبارك يقول بعدها ((كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء)) فالفحشاء هو مواقعة المرأة والسوء هو البطش بها

ـ[أبوالأسود]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 02:19 ص]ـ

السلام عليكم

وسمعت من أحد الإخوان أنه قرأتفسيرا مامفاده:

أن البرهان هو: الإيمان

فلولم يكن برهان ربه موجودا مسبقا, وهو وقاية من الوقوع في الخطيئة

لـ (همّ) بها فكان مانعا له.

والعهدة على الناقل.

والله أعلم

ـ[السوسني]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 04:54 ص]ـ

صح عن ابن عباس أنه همَّ بها كما يقع للرجل حينما يرى امرأة، لكنه لم يفعل الفاحشة، وقد وقاه الله منها، وابن عباس أعلم بكتاب الله، واعلم بمقام الأنبياء عليهم السلام منَّا، وكل من ردَّ هم يوسف إلى غير هذا المعنى رجع إلى أصل عقلي افترضه، وهو انه لا يصح أن يقع ذلك من يوسف عليه السلام.

ومن اخبره أن ذلك لا يصح أن يقع من يوسف؟!

أتُراه سيكون أعلم من ابن عباس والحسن البصري وأبي عبيد القاسم بن سلام وابن الأنباري وغيرهم من التابعين واتباعهم ممن أثبت هم يوسف عليه السلام؟!

وما من أحد صرف الهم عن ظاهره المعروف إلى منكرات التأويل إلا كان متعمده معتمد المعتزلة، وهو العقل المجرد الذي يفترض قواعد عقلية يحاكم النصوص إليها، فإن جاءت على وفق قواعده العقلية وإلا كان حقها التاويل، وكأن الله يخاطبنا بمالا نعلم، او يخاطبنا بألغاز، فيكون ظاهر الكلام غير الباطن الذي هو الصواب في نظرهم، وهو معنى التأويل عند بعضهم.

وهذه القواعد العقلية هي التي جرَّت بعض علماء الكلام إلى أن يقول: إن الإيمان بظواهر القرآن في بعض مسائل الاعتقاد كفر، وكأن الله يخاطبنا بما لا يريد ان نفهم من ظاهر كلامه.

عليكم بما قال الصحابة في مثل هذه الأمور، فهم أدرى منا وأعلم وأسلم وأحكم.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 01:53 م]ـ

في أضواء البيان تحقيقا كبيرا لهذه المسألة

ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 05:52 م]ـ

السؤال:

ما تفسير الآية: (ولقد همّت به وهمّ بها) في سورة يوسف، مع أن يوسف عليه السلام " عفيف " وقد رفض الانصياع لنزوة امرأة العزيز، فكيف يهمّ بها؟.

الجواب:

الحمد لله

قال تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ) يوسف/24

كان همها للمعصية، أما يوسف عليه السلام فإنه لو لم ير برهان ربه لَهَمَّ بها - لطبع البشر - ولكنه لم يهم؛ لوجود البرهان.

إذًا في الكلام تقديم وتأخير، أي: لولا أن رأى برهان ربه لَهَمَّ بها.

قال أبو حاتم: كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة، فلما أتيت على قوله: (ولقد همت به وهم بها) قال أبو عبيد: هذا على التقديم والتأخير؛ كأنه أراد: ولقد همت به، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها.

القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 9/ 165.

وقال الشنقيطي في أضواء البيان [3/ 58].

" الجواب عنه من وجهين:

الأول: أن المراد بِهَمِّ يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى، وقال بعضهم: هو الميل الطبيعي والشهوة الغريزية المزمومة بالتقوى، وهذا لا معصية فيه؛ لأنه أمر جبلي لا يتعلق به التكليف، كما في الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك) يعني ميل القلب. أبو داود، السنن، رقم الحديث 2134.

ومثل هذا ميل الصائم إلى الماء البارد والطعام مع أن تقواه تمنعه من الشرب والأكل وهو صائم.

وقال صلى الله عليه وسلم: (من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة) أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491، ومسلم برقم 207.

الجواب الثاني: أن يوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلاً، بل هو منفي عنه لوجود البرهان.

إلى أن قال: هذا الوجه الذي اختاره أبو حسان وغيره هو أجرى على قواعد اللغة العربية " اهـ.

ثم بدأ يستطرد الأدلة على ما رجحه، وبناء على ما تقدم فإن معنى الآية والله أعلم أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها، ولكنه لما رأى برهان ربه لم يهم بها، ولم يحصل منه أصلاً.

وكذلك فإن مجرد الهم بالشيء دون فعله لا يعد خطيئة.

المصدر ( http://63.175.194.25/index.php?ds=qa&lv=browse&QR=45365&dgn=4&ln=ara)

ومن كان لديه كتاب الشنقيطي , فليأتينا بالأدلة مشكوراً مأجوراً بإذن الله.

للذكرى:

ألا تستهدف المقالات المنشورة إثارة النعرات الطائفية أو التعصب الديني أو النقاشات الدينية الساخنة أو إهانة معتقدات الأشخاص الآخرين.

لا يجوز لأحد فتح باب حوار عقدي في المنتدى ولا جعل القضايا اللغوية وسيلة لأهداف غير لغوية.

دمتم بخير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير