تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما الفائدة من أن نقول رأياً ولا نناقشه؟؟؟؟؟؟

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 08 - 2006, 06:18 م]ـ

:::

إخوتاه 00 السلام عليكم

بين يدي مقالة لـ: الدكتور علي الوردي 0000 أمل أن نقرأها بتمعن 000 وأن نتعامل معها تعاملا يؤهلنا لأبداء وجهات نظرنا

وأن لا تأخذنا الأحكام الجاهزة أو المزايدات 00 سأعرض عليكم النص!! وأترك لكم التعليقات والأخذ والرد والمهم هو ما عنيته بـ: الأخذ والرد وإلا ما الفائدة من أن نقول رأياً ولا نناقشه أو وجهة نظر ولا نمحصها أو تعليقاً ولا نفنده 000 هذا ما عنيته وأعنيه 00 إليكم النص:

رأينا في مقالة سابقة كيف أن البصرة كانت أول مدينة في العالم الإسلامي تعني بعلم النحو وتضع أصوله. ومما يجدر ذكره هنا أن البصرة كانت كذلك أول مدينة يترجم فيها المنطق الأرسطوطاليسي.

يقال أن ابن المقفع كان أول من اشتغل بترجمة كتب أرسطو المنطقية في البصرة. وقد ترجمها عن الفارسية. وكان منها كتاب المقولات (قاطيغورياس)، وكتاب العبارة (باريمينياس)، وكتاب المدخل (إيساغوجي)، وكتاب المقارنة (أنالوطيقا).

وقبل ذلك بزمن قليل نشأ في البصرة مذهب الاعتزال على يد واصل بن عطاء، ونشأ معه علم الكلام. فصارت البصرة من جراء ذلك مباءة للجدل المنطقي والبحث في أصول الدين.

وهذه ظاهرة اجتماعية تلفت النظر فما هو السبب فيها؟ إننا قد عرفنا فيما مضى السبب الذي أدى إلى ظهور علم النحو في البصرة، ونريد الآن أن نعرف السبب الذي أدى إلى ترجمة المنطق ونشوء الاعتزال وعلم الكلام فيها.

معركة الجمل:

في اعتقادي أن نشوب معركة الجمل في البصرة كان من العوامل الرئيسية في ذلك. ومن المؤسف أن نجد المؤرخين لايعنون بهذه الناحية من معركة الجمل. فهم يذكرونها كما يذكرون أية معركة أخرى في التاريخ، إذ لا يجدون فيها غير جيشين يتقاتلان ثم ينتصر أحدهما على الآخر.

الواقع أن لهذه المعركة أهمية فكرية واجتماعية تفوق مالها من أهمية سياسية وعسكرية. وسبب ذلك أنها كانت أول معركة تنشب بين المسلمين في تاريخ الإسلام، حيث اقتتل فيها أناس يؤمنون بدين واحد ويتلون كتاباً واحداً ويصلون إلى قبلة واحدة.

لقد كان المسلمون قبل تلك المعركة يحاربون أقواماً من غير دينهم، وكانوا في حربهم واثقين بأن الحق معهم وأن الباطل مع أعدائهم. وعلى حين غرة جاءت عائشة إلى البصرة تقود جيشاً عرمرماً. ثم يأتي علي بن أبي طالب بجيش آخر فيصطدم الجيشان اصطداماً مريراً أريقت فيه سيول من الدماء.

وهنا لابد لأهل البصرة من أن يتجادلوا ويشتدوا في الجدال. فقد كانوا حائرين يتساءلون عن الحق في أي جانب يكون؟ أيكون الحق مع علي وبهذا تمسي عائشة أم المؤمنين مبطلة، أم يكون الحق مع عائشة فيمسي علي أمير المؤمنين مبطراً؟

ومثل هذا الجدل لا يصل بالناس إلى نتيجة عقلية حاسمة. فكل فريق يملك من البراهين ما يؤيد بها موقفه. فكان علي ينادي الناس من جهة، وكانت عائشة تناديهم من الجهة الأخرى. ووقف كثير من الناس حائرين لا يدرون أين يذهبون.

وقد تمثلت الحيرة يومذاك في الزبير بأجلى مظاهرها. يروي الطبري عنه أنه قال: “ما كنت في موطن، منذ عقلت، إلا وأنا أعرف فيه أمري، غير موطني هذا”. وقد أدت به الحيرة إلى الانسحاب من المعركة والذهاب في الأرض لا يلوي على شيء.

والآن بعد أن مضى على المعركة ثلاثة عشر قرناً، لا يزال المسلمون يتجادلون ويتخاصمون في أمرها دون أن يصلوا إلى نتيجة. فكيف ياترى كان حالهم يوم اشتداد القتل؟

جاء رجل إلى علي بن أبي طالب أثناء المعركة يسأله: “أيمكن أن يجتمع الزبير وطلحة وعائشة على باطل؟ ” فأجابه الإمام:”انك لملبوس عليك. ان الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال. اعرف الحق تعرف أهله.”

وهذا يدل على مدى الحيرة التي أصابت عقول الناس آنذاك. فلقد التبس الأمر عليهم، وهالهم أن يجدوا علياً ومعه خيرة الصحابة في جانب، ثم يجدوا عائشة ومعها طلحة والزبير في الجانب الآخر. فلابد أن يكون أحد الجانبين على حق، وأن يكون الآخر على باطل. وهذا أمر يصعب عليهم تصوره، وقد كان النبي يقول: “أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم أهديتم.”

النتائج الفكرية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير