لمَ جزم المضارع في هذا البيت؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 07 - 2006, 10:26 م]ـ
السلام عليكم
دعاني دعاني الهوى وأراني ... قتيلا أمُتْ بسهام الغواني
هل كان جزم المضارع ضرورة أو أن له وجها غير ذلك؟
ولكم جزيل الشكر.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[19 - 07 - 2006, 10:54 م]ـ
جملة وأراني حالية
وأمت مجزومة لأنها وقعت في جواب طلب مضمر يعود لدعوة الهوى لك ((طلبني أمت))
وتحتمل الضروروة أيضا لأن معنى البيت مشكل
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[19 - 07 - 2006, 11:24 م]ـ
هل فاعل أراني هو الهوى أم هي ياء المتكلم؟
وهل جملة أراني قتيلا اعتراضية؟
اسف فقد فقد فسرت الماء بعد االجهد بالماء
لا ارى تخريجا لها غير الضرائر
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 07 - 2006, 11:46 م]ـ
أخي أبا خالد
ولكن جزم المضارع الواقع في جواب الطلب من شروطه أن يكون مسبوقا بنوع من أنواع الطلب المحض، وهذا غير متحقق هنا، إضافة إلى أن جملة (دعاني الهوى) خبرية ماضوية ما يجعل تقدير إنْ الشرطية معها صعبا لأن إنْ الشرطية تنقل زمن الفعل إلى المستقبل فيكون التعارض مع الإخبار الصريح في الزمن الماضي ..
تحياتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[19 - 07 - 2006, 11:52 م]ـ
هل فاعل أراني هو الهوى أم هي ياء المتكلم؟
وهل جملة أراني قتيلا اعتراضية؟
اسف فقد فقد فسرت الماء بعد االجهد بالماء
لا ارى تخريجا لها غير الضرائر
الذي أستطيع أن أفتيك به هو أن ياء المتكلم ليست بفاعل لأنها ضمير نصب.
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 01:05 ص]ـ
هل البيت صحيح نقلا؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 01:43 ص]ـ
هل البيت صحيح نقلا؟
من حيث النقل نعم هو صحيح نقلا ..
ثم إن الفعل موضع الإشكال (أمُتْ) لا يمكن أن يكون مرفوعا (أموتُ) لأن البيت من البحر المتقارب ورفع الفعل يكسر الوزن، وذلك يعني أن علينا أن نجد له مخرجا أو نحكم بخطئه؛ لأن جزم المرفوع ليس من ضرورات الشعر الجائزة ..
والله أعلم.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 02:21 ص]ـ
السلام عليكم
هو ضرورة، نحو قول عبد المطلب:
محمد تفدِ نفسك كلُّ نفسٍ إذا ما خفتَ من شيءٍ تبالا
وذلك بجزم الفعل (تفدي)، وقيل أن لام الطلب محذوفة (لتفدِ)
ومن الضرورات كذلك عدم جزم المضارع المجزوم نحو قول العبسي:
ألم يأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زيادِ
فالفعل (يأتيك) الأصل أن يجزم بحذف حرف العلة (يأتِك) وذلك لأنه سبق بجازم.
وذا البيت روي بثلاث روايات، الثانية (هل أتاك)، والثالثة بالجزم (يأتِك).
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم
هو ضرورة، نحو قول عبد المطلب:
محمد تفدِ نفسك كلُّ نفسٍ إذا ما خفتَ من شيءٍ تبالا
وذلك بجزم الفعل (تفدي)، وقيل أن لام الطلب محذوفة (لتفدِ)
ومن الضرورات كذلك عدم جزم المضارع المجزوم نحو قول العبسي:
ألم يأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زيادِ
فالفعل (يأتيك) الأصل أن يجزم بحذف حرف العلة (يأتِك) وذلك لأنه سبق بجازم.
وذا البيت روي بثلاث روايات، الثانية (هل أتاك)، والثالثة بالجزم (يأتِك).
والله أعلم
أخي أبا تمام
في بيت أبي طالب الفعل مجزوم بلام الطلب المحذوفة والمعنى يشير إلى ذلك ويحتمله.
وإثبات الياء في بيت عنترة ـ على رواية إثباتها ـ تكون هذه الياء ياء إشباع للكسرة وليس للرفع مثل: "اختر قرينك واصطفيه تفاخرا ... "
لكن جزم (أمتْ) في البيت مختلف، ولعل له وجها لم نهتد إليه أو أنه خطأ لا سيما أنه ليس بشاهد، بل إنه لشاعر معاصر لا أريد ذكر اسمه لأنه لا يقدم ولا يؤخر ..
دمت طيبا.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:52 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم علي، إن كان البيت لمعاصر فهو ضرورة، وليس بخطأ،
لأن الشاعر المعاصر لم يأت بضرورة جديدة، بل هذه الضرورة قديمة، كذا نص ابن جني نقلا عن أستاذه أبي علي الفارسي في كتابه الخصائص، في جواز القياس على ضرورات القدماء، ولا يجوز استحداث ضرورة جديدة، لذا خُطِّئ أبو نواس في أحد أبياته لأنه شاعر مولد ليس من عصر الاحتجاج حينما استحدث ضرورة شعرية في قوله: (صغرى و كبرى).
ارجع إلى كتاب الضرائر للألوسي، وضرائر ابن عصفور، تجد أنّ حذف علامة الإعراب، وتسكين الحرف الأخير ضرورة، منها قول امرئ القيس في إحدى الروايتين:
فاليومَ أشربْ غيرَ مستحقبٍ **إثمًا من الله ولا واغل
بتسكين (أشرب).
كذلك عدم جزم المضارع المعتل يُعدُّ ضرورة.
بالنسبة للبيتين، فالثاني ليس لعنترة بل لقيس بن زهير العبسي، وقد عده ابن هشام أيضا في أوضح المسالك ضرورة، كذا الألوسي.
أما الأول فما أتيتك به وجه، والوجه الصائب عندي ما قلت أنت.
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 05:08 ص]ـ
أشكرك أخي أبا تمام جزيل الشكر .. وأنتظر بقية الأحبة ..
سعيد بك أيها العزيز.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 01:14 م]ـ
السلام عليكم
يمكن إعادة ترتيب البيت على الشكل التالي:
دعاني الهوى وأراني قتيلا
دعاني أمت بسيف الغواني
أو: دعاني أمت بسيف الغواني
دعاني الهوى وأراني قتيلا
وهنا يكون الفعل مجزوما لأنه واقع في جواب الطلب "دعاني " أي: اتركاني، أو مجزوم لأنه جواب شرط مقدر ويمكن تقديره هكذا: دعاني (اتركاني) وإن تدعاني أمت ..... إلخ.
فالفعل (دعاني) الذي تكرر، واحد منهما فعل أمر والثاني فعل ماض.
والله أعلم
¥