[أفيدوني يا علماء العربية]
ـ[أبو مستنير]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 07:29 م]ـ
أحد الأشخاص طرح فهم معين لسورة الإخلاص و تم نقاشه في احد المنتديات
و اريد ان أطرح الموضوع عليكم و أرجوا من علماء العربية ان يفيدوني في هذا الأمر
و هذا نص النقاش
أولا موضوع الكاتب
بسم الله الرحمن الرحيم
في عالم المخلوقات فإن الصفة تعرف من التمايز ,أي من خلال صفة أخرى قبيلة أو مناظرة , فالقصير يعرف من شيء أطول منه , والقوي يعرف بنظيره الضعيف , و ما هو ضمن عالم المادة نسبي فالكبير هو صغير مقارنة بشيء أكبر منه و القوي ضعيف مقارنة بشيء أقوى منه , وحسبنا أن مفهوم الصفات المخلوقة ثنائي , وحيث إنك في عالم دائب التغير لا يثبت على حال (صيرورات) , وعليه فالله يُدرك وجوده ولا يُدرك بتاتا بما عرفناه وعهدناه من مفاهيم الصفات , إذ أن مفاهيمنا للصفات ثنائية وهو الأحد الفرد الصمد.
ومن الفوارق بين لفظ الواحد والأحد هو أن الواحد يستعمل في الإثبات والأحد في النفي، تقول في الإثبات: رأيت رجلا واحدا وتقول في النفي: ما رأيت أحدا فيفيد العموم , وعليه فأتت لنفي التشاركية في صفاته عز وجل وانظر الى قوله تعالى في سورة الذاريات " وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (5) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51) "
فانظر هنا كيف ربط الله عز وجل بين خلق الأشياء بسنة زوجية وبين عدم الإشراك به عز وجل , و هو رسالة إلى جميع من يرون زوجية الأشياء بأن لا يقوموا بإسقاط هذا المفهوم على الله عز وجل فيجعلوا له شريكا وندا .. تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون.
وعليه فنحن ثنائيون متغيرون على الدوام لنا بداية و نهاية ,معتمدون"مستندون" على ما سوانا و لكن الله أحد فرد صمد.
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) "
فالله عز وجل ذو صفات أحدية أما نحن فذووا صفات ثنائية , وتعترينا التغيرات على الدوام وهو باق على ما هو عليه , لنا بداية ونهاية أما الله فلم يلد ولم يولد , ونعيش ضمن عالم تعمه قبائل ونظائر أما الله فلم يكن له كفوا أحد.
كتبها العبد الفقير إلى الله
ناجح أسامة سلهب
"ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ {4}: من سورة الأحزاب
الرد على الموضوع
اقتباس
(ومن الفوارق بين لفظ الواحد والأحد هو أن الواحد يستعمل في الإثبات والأحد في النفي، تقول في الإثبات: رأيت رجلا واحدا وتقول في النفي: ما رأيت أحدا فيفيد العموم).
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) "
ألا ترى أخي ناجح أن لفظة " أحد " قد وردت في الاثبات في أول السورة، وفي النفي في آخر السورة!
فقال صاحب الموضوع
لفظة أحد تستعمل فقط منفية وذلك ان كانت منفردة اما ان كانت مضافة او مضافة اليه فتستعمل في الاثبات ولكن اضافتها موضوع اخر وانا هنا اتكلم عن اسم الله الاحد الفرد الصمد فهل ترى ان اسم الله بذاته يكون مضافا او مضافا اليه؟؟!!!.
فرد عليه بما يلي:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
لفظة " أحد " هنا منفردة أم مضافة أم مضافة اليه؟!
وهل هي هنا في الاثبات أم في النفي؟!
حفظك الله
فرد صاحب الموضوع
سأحاول أن أبسط لك الأمر قدر الإمكان.
لما كانت لفظة الأحد لا تأتي منفردة إلا بصياغة النفي حسب قواعد العربية , وكان اسم الله أحدا منفردا
توجب تقدير نفي معنوي في نفس الاسم وهو نفي الشرك والشريك.
وهذا يوضح كيف أن الاسم جاء منفردا دون صيغة النفي.
و أضاف قائلاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في اللسان
أَحد: في أَسماءِ الله تعالى: الأَحد وهو الفرد الذي لم يزل وحده. ولم يكن معه آخر، وهو اسم بُنِيَ لنفي ما يذكر معه من العدد.
وورد في المقاييس في اللغة
الهمزة والحاء والدال فرع والأصل الواو، وَحَدٌ وقد ذكر في الواو. وقال الدريديّ: ما استأحدت بهذا الأمر أي ما انفردت به.
¥