[قد جر ما بعد اسم الفاعل ?]
ـ[الكردي]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 01:48 ص]ـ
قد جر ما بعد اسم الفاعل على الاضافة في قوله {ربنا انك جامع الناس .. } ال عمران 9لماذا لم يعمل اسم الفاعل
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 01:52 ص]ـ
لأنه هنا مضاف ومضاف إليه. ولو أنه نوّن لكان نصب "الناس".
أنا زائرُ أبيك
أنا زائرٌ أباك
هل لاحظت الفارق؟
وسيفيدك الإخوة بالتفصيل إن شاء الله!
ـ[أبو تمام]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكما، و أضيف على ماتقضل به أخي الكريم ضاد مشكورا ..
أن مفعول اسم الفاعل جائز النصب والجر، على أنك إذا نصب نوّنت اسم الفاعل، فتقول: زيدٌ ضاربٌ خالداً غدا، وفي اسم الفاعل المثنى، والجمع ألزمت اسم الفاعل النون، فتقول: هم الذاكرون اللهَ، وهما الذاكران اللهَ.
ويجوز جرالمفعول بالإضافة -كما في الآية- فيعرب مضاف إليه، فيحذف التنوين من اسم الفاعل المفرد، وتحذف النون من المثنى والجمع.
واسم الفاعل المعرف بأل بطبيعة الحال لا يدخله التنوين، وجاز نصب مفعوله، وجره على السواء، فتقول: أنت المكرم أخاك، وأنت المكرم أخيك.
بالمناسبة قرأ أبي حاتم بالتوين، ونصب (الناس).انظر البحر المحيط لأبي حيان.
والله أعلم
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 02:51 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
وإتماما لما قاله الأخ الكريم: ضاد
عمل اسم الفاعل يفيد الاستقبال، أي وقوع الفعل في الزمن المستقبل، فتقول: هذا ضارب عمرا، أي: سوف يضربه الآن أو في المستقبل، خلاف: هذا ضارب عمرو بالإضافة، فهو يفيد وقوع الضرب.
وللوهلة الأولى، قد يظن القارئ أن عمل اسم الفاعل هو الأنسب، لأن الجمع لم يقع بعد، فهو مستقبل، ولكن الله، عز وجل، أنزله في كتابه بصيغة الإضافة التي تفيد تحقق وقوعه للتأكيد على ذلك، فكأنه، من حتمية وقوعه، قد وقع وانتهى، ويؤيده بقية الآية: (لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ)، فهي دالة على نفي الريب عن ذلك، ونفي إخلاف الله، عز وجل، لذلك الميعاد، وكلها معان تؤكد على وقوع ذلك
ويؤيده قول ابن كثير رحمه الله:
وقوله: {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} أي: يقولون في دعائهم: إنك - يا ربنا - ستجمع بين خلقك يوم معادهم، وتفصل بينهم وتحكم فيهم فيما اختلفوا فيه، وتجزي كلا بعمله، وما كان عليه في الدنيا من خير وشر. اهـ
والشاهد من كلامه: (ستجمع بين خلقك).
كما في قوله تعالى: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، أي: سيأتي، ولكن لما كان محقق الإتيان، أنزل بصيغة الماضي.
وهناك قراءة بالتنوين، أي تنوين "جامع"، فيعمل اسم الفاعل عمل المضارع فينصب "الناس" على المفعولية.
ونظيره قوله تعالى: (إن الله بالغ أمره)، فقد قرئ بالإضافة وقرئ بتنوين "بالغ".
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 02:56 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
أرسلت مداخلتي دون الاطلاع على مداخلة أبي تمام، حفظه الله ووفقه، فما فيهما من تكرار، فهو السابق إليه مشكورا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 03:11 ص]ـ
بل أفدتنا، وأجدت - بارك الله فيك ونفعنا بعلمكم -.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[28 - 08 - 2006, 04:41 ص]ـ
أخي الكريم أبا تمام عودا حميدا.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 08 - 2006, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا ذكري، وبارك الله فيك
ـ[الكردي]ــــــــ[29 - 08 - 2006, 04:36 م]ـ
شكرا جزيلا لكم
هل هناك فرق في المعنى بين أن يكون اسم الفاعل منونا أو غير منون
ـ[أبو بلال اللغوي]ــــــــ[29 - 08 - 2006, 07:15 م]ـ
أشكر أخي مهاجر وادعوالله أن يجزيه خير الجزاء على بيانه وملمحه القرآني الرائع والذي أشار إليه وأحسن البيان كما قال العلماء في هذه الفائدة
وأقول لأخي الكردي اقرأ جيدا ما قاله الإخوة وستجد الفرق في المعنى في كلامهم وقد أشار إليه الأخ مهاجر فارجع عليه متأملا