ما سبب نصب الفعل المضارع- نُكَذبَ- في ألآية؟
ـ[الكردي]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 01:53 م]ـ
السلام عليكم
الحقيقة أحترت في سبب نصب الفعل المضارع- نُكَذِّبَ- في ألآية
[وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ] (27)
من سورة ألأنعام فجئت أستشيركم.
وشكرا: rolleyes:
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 04:20 م]ـ
الفعل منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية جواباً للتمني. وهذه والله أعلم من المواضع التي ينصب معها المضارع بأن مضمرة وجوباً بشرط أن يتقدمها نفيٌ أو طلب. والله أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 05:44 م]ـ
ملحوطة متطفل: أليس الناصب هنا مثل فاء النتيجة (أعني الفاء التي تنصب)؟ فعملت اللام عملها؟
ـ[المسك العربي]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 07:26 م]ـ
الأخ ضاد
إعراب الأخ أبوطارق هوالصواب فالفعل (نكذب) منصوب بأن مضمرة بعد
واوالمعية والفاعل ضمير مستترتقديره نحن
والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[شاكر الغزي]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 07:38 م]ـ
هذا نص ما جاء في تفسير القرطبي: (للفائدة)
بِالرَّفْعِ فِي الْأَفْعَال الثَّلَاثَة عَطْفًا قِرَاءَة أَهْل الْمَدِينَة وَالْكِسَائِيّ ; وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بَكْر عَنْ عَاصِم بِالضَّمِّ. اِبْن عَامِر عَلَى رَفْع (نُكَذِّب) وَنَصْب (وَنَكُون) وَكُلّه دَاخِل فِي مَعْنَى التَّمَنِّي ; أَيْ لَا تَمَنَّوْا الرَّدّ وَأَلَّا يُكَذِّبُوا وَأَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ. وَاخْتَارَ سِيبَوَيْهِ الْقَطْع فِي (وَلَا نُكَذِّب) فَيَكُون غَيْر دَاخِل فِي التَّمَنِّي ; الْمَعْنَى: وَنَحْنُ لَا نُكَذِّب عَلَى مَعْنَى الثَّبَات عَلَى تَرْك التَّكْذِيب ; أَيْ لَا نُكَذِّب رَدَدْنَا أَوْ لَمْ نَرُدّ ; قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَهُوَ مِثْل قَوْله دَعْنِي وَلَا أَعُود أَيْ لَا أَعُود عَلَى كُلّ حَال تَرَكْتنِي أَوْ لَمْ تَتْرُكنِي. وَاسْتَدَلَّ أَبُو عَمْرو عَلَى خُرُوجه مِنْ التَّمَنِّي بِقَوْلِهِ: " وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ " لِأَنَّ الْكَذِب لَا يَكُون فِي التَّمَنِّي إِنَّمَا يَكُون فِي الْخَبَر. وَقَالَ مَنْ جَعَلَهُ دَاخِلًا فِي التَّمَنِّي: الْمَعْنَى وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ فِي الدُّنْيَا فِي إِنْكَارهمْ الْبَعْث وَتَكْذِيبهمْ الرُّسُل. وَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص بِنَصْبِ (نُكَذِّب) و (نَكُون) جَوَابًا لِلتَّمَنِّي ; لِأَنَّهُ غَيْر وَاجِب , وَهُمَا دَاخِلَانِ فِي التَّمَنِّي عَلَى مَعْنَى أَنَّهُمْ تَمَنَّوْا الرَّدّ وَتَرْك التَّكْذِيب وَالْكَوْن مَعَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: مَعْنَى (وَلَا نُكَذِّب) أَيْ إِنْ رَدَدْنَا لَمْ نُكَذِّب. وَالنَّصْب فِي (نُكَذِّبَ) و (نَكُونَ) بِإِضْمَارِ (أَنْ) كَمَا يُنْصَب فِي جَوَاب الِاسْتِفْهَام وَالْأَمْر وَالنَّهْي وَالْعَرْض ; لِأَنَّ جَمِيعه غَيْر وَاجِب وَلَا وَاقِع بَعْد , فَيُنْصَب , الْجَوَاب مَعَ الْوَاو كَأَنَّهُ عَطْف عَلَى مَصْدَر الْأَوَّل ; كَأَنَّهُمْ قَالُوا: يَا لَيْتَنَا يَكُون لَنَا رَدّ وَانْتِفَاء مِنْ الْكَذِب , وَكَوْن مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ; فَحُمِلَا عَلَى مَصْدَر (نُرَدّ) لِانْقِلَابِ الْمَعْنَى إِلَى الرَّفْع , وَلَمْ يَكُنْ بُدّ مِنْ إِضْمَار (أَنْ) فِيهِ يُتِمّ النَّصْب فِي الْفِعْلَيْنِ. وَقَرَأَ اِبْن عَامِر (وَنَكُونَ) بِالنَّصْبِ عَلَى جَوَاب التَّمَنِّي كَقَوْلِك: لَيْتك تَصِير إِلَيْنَا وَنُكْرِمك , أَيْ لَيْتَ مَصِيرك يَقَع وَإِكْرَامنَا يَقَع , وَأُدْخِلَ الْفِعْلَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ فِي التَّمَنِّي , أَوْ أَرَادَ: وَنَحْنُ لَا نُكْرِمك عَلَى الْقَطْع عَلَى مَا تَقَدَّمَ ; يَحْتَمِل. وَقَرَأَ أُبَيّ (وَلَا نُكَذِّب بِآيَاتِ رَبّنَا أَبَدًا). وَعَنْهُ وَابْن مَسْعُود (يَا لَيْتَنَا نُرَدّ فَلَا نُكَذِّبَ) بِالْفَاءِ وَالنَّصْب , وَالْفَاء يُنْصَب بِهَا فِي الْجَوَاب كَمَا يُنْصَب بِالْوَاوِ ; عَنْ الزَّجَّاج. وَأَكْثَر الْبَصْرِيِّينَ لَا يُجِيزُونَ الْجَوَاب إِلَّا بِالْفَاءِ.
ـ[الكردي]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 10:41 م]ـ
السلام عليكم
شكرا جزيلا لكم جميعا.
في الواقع قد بحثت عن الواو التي ذكرها أبو طارق في رده فعثرت على الشرح التالي:
([وهناك نوع آخر من أنواع واو المعية، هو في حقيقته حرف عطف يدخل على الأفعال المضارعة، فينتصب الفعل بعده بأن مضمرة وجوباً، وتسمى واو الجزاء، وما بعدها مصدر مؤول معطوف على مصدر مؤول مقدر، وشرطها أن يتقدم على الفعل طلب أو نهي.
كقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم]).
من موقع اللغة العربية لغة القرآن
وهذا الرابط
http://www.drmosad.com/index171.htm
¥