تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وغير المحسوس نحو: أمانة، شجاعة، ضمير، حلم، قوة ... إلخ.

علاماته:

للاسم علامات متى وجدت علامة منها دلت على أسميته، وهذه العلامات هي:

1 ـ الجر سواء بحرف الجر، أو بالإضافة:

من علامات الاسم قبوله دخول حرف الجر عليه.

نحو: استعرت من صديقي كتاب العلوم.

فكلمة " صديقي " اسم لأنها مجرورة بحرف الجر.

9 ـ ومنه قوله تعالى: {يخرجونهم من النور إلى الظلمات}.

فـ " النور والظلمات " كل منهما اسم لأنه مجرور بحرف الجر.

وكذلك جره بالإضافة. نحو: كتاب العلوم جديد.

فكلمة " العلوم " اسم لأنها مجرورة بإضافتها إلى كلمة كتاب.

ومنه قوله تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} 1.

فـ " الذل " اسم لأنها مجرورة بالإضافة.

2 ـ دخول " أل " التعريف عليه سواء أكانت أصلية.

نحو: الطالب المجتهد ينجح في الاختبار.

10 ـ ومنه قوله تعالى: {فالق الإصباح وجعل الليل سكنا} 2.

فـ " الطالب والمجتهد، والاختبار، والإصباح، والليل، والشمس، والقمر " كل منها اسم لدخول " أل " التعريف الأصلية عليه.

أم زائدة. نحو: اللات والعزى صنمان في الجاهلية.

11 ـ ومنه قوله تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى} 3.

فـ " اللات، والعزى " أسماء، ولكنها أسماء جنس، و " أل " الداخلة عليها زائدة للتعريف الجنسي.

3 ـ ومن علاماته أن يكون منادى:

وهو أن يسبقه حرف من أحرف النداء بغرض الدعاء.

نحو: يا حاج اركب السيارة. أمحمد ساعد الضعفاء.

ومنه قوله تعالى: {يا نوح اهبط بسلام} 4.

وقوله تعالى: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} 5.

فـ " حاج، ومحمد، ونوح، ونار " كل منها اسم لدخول حرف النداء عليه.

أما إذا جاء بعد حرف النداء فعل.

12 ـ نحو قوله تعالى: {ألا يا اسجدوا لله}. في قراءة الكسائي.

13 ـ أو حرف. نحو قوله تعالى: {يا ليتني كنت ترابا} 1.

فإن حرف النداء يكون للتنبيه، وقد يكون للنداء، والمنادى محذوف لغرض بلاغي. وآية: يا اسجدوا في غير قراءة الكسائي تكتب كالتالي قال تعالى:

(ألاّ يسجدوا لله)

4 ـ الإسناد إليه:

والمقصود بالإسناد، هو إثبات شيء لشيء، أو نفيه عنه، أو طلبه منه.

نحو: الرجل قادم.

ونحو: محمد لم يحضر الحفل.

ونحو: قم يا عليّ مبكرا.

فكل من الكلمات " الرجل، ومحمد، وعليّ " قد أسند إليها القدوم في المثال الأول، وعدم الحضور في المثال الثاني، والطلب بالقيام في المثال الثالث، وعليه نجد أن من علامات اسمية الكلمة أن يوجد معها مسند، وتكون هي المسند إليه. ويسميه البلاغيون: المحكوم عليه، ولا يكون إلا مبتدأ، أو فاعلا، أو نائب فعل، أو اسما لفعل ناسخ، أو لحرف ناسخ، أو المفعول الأول للفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.

أما المسند فهو كل صفة، أو فعل، أو جملة تأتي متممة لعملية الإسناد، أي تكون لوصف المسند إليه وإتمامه. ويسميه البلاغيون المحكوم به.

والإسناد علامة من العلامات التي تدل على أن المسند إليه هو الكلمة المحكوم باسميتها.

5 ـ قبوله التنوين:

نحو: جاء محمدٌ. وكافأت خالدًا. وسلمت على سالمٍ.

من علامات بعض الأسماء، أن تقبل التنوين على آخرها، رفعا، أو نصبا، أو جرا.

وهو وجود ضمة، أو فتحة، أو كسرة ثانية، إلى جانب الضمة، أو الفتحة، أو الكسرة المجود أصلا على آخر الاسم كعلامة إعراب، وهذه الضمة، أو الفتحة، أو الكسرة الثانية هي عوض عن نون التنوين المحذوفة خطا. إذ الأصل في الاسم المنون أن يكتب بنون دلالة على تنوينه.

فنقول في " جاء محمدٌ ". بالتنوين، " جاء محمدن " بالنون، وهكذا بقية علامات الإعراب الأصلية. غير أن النحاة عدلوا عن إثبات نون التنوين حتى لا تختلط مع الأنواع الأخرى للنون سواء أكانت أصلية في الكلمة، أم زائدة، وجعلوا بدلا منها حركة إعراب أخرى إلى جانب الحركة الأصلية، وهي الضمة، أو الفتحة، أو الكسرة. بهذا ندرك أن التنوين عبارة عن نون ساكنة زائدة تكون في آخر الاسم لفظا لا خطا، ولا وقفا. بدليل حذفها عند الإضافة كنوني المثنى، وجمع المذكر السالم، إلا أن الأخيرتين تلحقان الاسم المثنى، والمجموع جمعا سالما لفظا وخطا.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:20 م]ـ

أنواع التنوين:

التنوين على أربعة أنواع هي: ـ

1 ـ تنوين التمكن، أو الأمكنية.

2 ـ تنوين التنكير.

3 ـ تنوين التعويض.

4 ـ تنوين المقابلة.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[18 - 07 - 2006, 03:21 م]ـ

أولا ـ تنوين الأمكنية:

هو التنوين الذي يلحق الاسم للدلالة على شدة تمكنه في باب الاسمية، أي أنه علامة يستدل بها على الاسم المتمكن أمكن، وهو الاسم المنصرف المعرب. نحو: رجل، ومحمد، وعليّ، وسالم، وخليل، ويوم، ومدينة، ومدرسة.

وهو الاسم المميز عن الاسم المتمكن غير أمكن، والمعروف بالاسم الممنوع من الصرف. نحو: أحمد، وعثمان، وعمر، ومعديكرب، وعائشة، وبشار، وصحراء، وأجمل، ومثنى، وثلاث، وأخر، ومساجد، وسجاجيد ... إلخ.

أو عن الاسم غير المتمكن، وهو المبني من الأسماء، كالضمائر، وأسماء الإشارة، والموصول، والشرط، والاستفهام، وبعض الظروف، والأعداد المركبة، وغيرها، والأسماء المختومة بـ " ويه "، مثل: سيبويه، وخمارويه، ونفطويه. فهي أسماء مبنية على الكسر، إلا إذا استعملتها لأشخاص غير معيّنين، ولا يتميزون من غيرهم المشاركين لهم في الاسم جاز لك تنوينها.

ثانيا ـ تنوين التنكير:

هو التنوين اللاحق لبعض الأسماء المبنية للدلالة على تنكيرها، بينما حذفه

يكون دليلا على أنها معرفة، وذلك كما بينا آنفا في مثل: سيبويه، وخالويه، ونفطويه.

فإذا أردنا بها معينا، كانت مبنية على الكسر، كأن نجعل اسم " سيبويه " خاصا بالنحوي المشهور، وكذلك " خالويه ونفطويه " وهما اسمان لنحويين معروفين. أما إذا جعلنا الأسماء السابقة لأشخاص غير معينين، أو مميزين بأشخاصهم، نوّنّا آخر الاسم. فنقول: سيبويهٍ، وخالويهٍ، ونفطويهٍ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير