ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:48 م]ـ
7 ـ ترفع الضمائر المنفصلة ـ ويقصد بالمنفصلة: الضمائر التي لا تلي عاملها، ولا تتصل به حتى تكون مجردة " معرَّاة " من العوامل اللفظية، أو تتقدم على عاملها اللفظي، أو يفصل بينها وبين العامل اللفظي بفاصل ــ ويكون رفعها في خمسة مواضع: ـ
1 ـ أن يأتي الضمير مبتدأ. نحو: أنت مجتهد. وأين هو.
160 ـ ومنه قوله تعالى: {أنت وليّنا} 3. وقوله تعالى: {قال أنا خير منه} 4.
وقوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض} 5.
وقوله تعالى: {فهل أنتم مغنون عنا} 6.
2 ـ أن يأتي خبرا. نحو: الصادق أنت، والكاذب هو.
3 ـ أن يأتي خبرا لـ " إن " أو إحدى أخواتها. نحو: إن الفائزين نحن.
لعل القادمين هم. لكن الحاضرين أنتم. ليت المتفوق أنت.
4 ـ أن يأتي بعد نفي. 161 ـ نحو قوله تعالى: {وما أنتم بمعجزين} 1.
وقوله تعالى: {ما أنت بتابع قبلتهم} 2. وقوله تعالى: {ما أنا بباسط يدي} 3.
5 ـ بعد حروف الاستثناء. نحو: ما فاز إلا هو. ما كسر الزجاج إلا أنت.
162 ـ نحو قوله تعالى: {لا إله إلا هو} 4. وقوله تعالى: {لا إله إلا أنت} 5.
وقوله تعالى: {لا إله إلا أنا} 6.
6 ـ أن يكون محصورا بـ " إنما " نحو: إنما أنت مهذب.
163 ـ ومنه قوله تعالى: {إنما أنا بشر مثلكم} 7.
وقوله تعالى: {إنما أنت نذير} 8.
7 ـ أن يكون معطوفا على مرفوع. نحو: حضر محمد وأنا. فاز علي وأنت.
وتنصب الضمائر المنفصلة في خمسة مواضع: ـ
1 ـ إذا تقدم الضمير على عامله. نحو: إياك أكرمنا.
ومنه قوله تعالى: {إنما هو إله واحد فإياي فارهبون} 9.
2 ـ إذا كان مفعولا ثانيا، أو ثالثا. نحو: أعلمته إياه.
وأخبرت محمدا والده إياه.
3 ـ إذا كان في أسلوب الإغراء والتحذير. نحو: إياك والإهمال.
4 ـ إذا كان خبرا لفعل ناسخ. نحو: لم يكن الفائز إلا إياها.
5 ـ إذا كان معطوفا على اسم إن، أو إحدى أخواتها. نحو: إنه أو إياه على حق.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:49 م]ـ
ضمير الفصل
ضمير منفصل، ويسميه بعض النحاة بضمير العماد، كما يسميه البعض الآخر بضمير الفصل، وذلك على اختلاف المدارس النحوية، ويكون مرفوعا.
الغرض منه التوكيد، والإشعار بتمام الاسم الذي قبله، وكماله، وأن الاسم الوارد بعده يكون خبرا، وليس صفة، وإيجاب فائدة المسند ثابثة للمسند إليه.
يشترط في ضمير الفصل الشروط الآتية: ـ
1 ـ أن يكون من الضمائر المنفصلة المرفوعة الموضع، ويكون هو الأول في المعنى.
2 ـ أن يقع بين معرفتين، أو بين معرفة، وما قاربها من النكرات.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:50 م]ـ
ـ مواضعه: يأتي ضمير الفصل في المواضع الآتية: ـ
1 ـ بين المبتدأ والخبر. 165 ـ نحو قوله تعالى: {وكلمة الله هي العليا} 1.
وقوله تعالى: {فأولئك هم الخاسرون} 2.
وقوله تعالى {وهم بالآخرة هم كافرون} 3.
وقوله تعالى: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} 4.
2 ـ أن يأتي بين اسم كان أو إحدى أخواتها وبين خبرها.
نحو قوله تعالى: {أكان هذا هو الحق} 5.
وقوله تعالى: {كانوا هم الخاسرون} 6. وقوله تعالى: {فكانوا هم الغالبين} 7.
وقوله تعالى: {وكنا نحن الوارثين} 8.
وقوله تعالى: {كنت أنت الرقيب عليهم} 9.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:50 م]ـ
3 ـ أن يأتي بين اسم إن أو إحدى أخواتها وبين خبرها.
167 ـ نحو قوله تعالى: {إنهم هم الفائزون} 1.
وقوله تعالى: {إن الله هو ربي} 2. وقوله تعالى: {إن ربك هو أعلم} 3.
وقوله تعالى: {ويعلمون أن الله هو الحق} 4.
وقوله تعالى: {إن الله هو التواب الرحيم} 5.
4 ـ بين فاعل فعل الأمر ومعطوفه.
168 ـ نحو قوله تعالى: {فاذهب أنت وربك فقاتلا} 6.
5 ـ بين الضمير المتصل الواقع فاعلا للفعل الماضي، وبين معطوفه.
نحو: ذهبت أنا ومحمد إلى المدرسة.
169 ـ ومنه قوله تعالى: {فإذا استويت أنت ومن معك} 7.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 01:51 م]ـ
إعراب ضمير الفصل:
اختلف النحاة في إعراب ضمير الفصل، وتضاربت حوله الآراء، ولكنا نريد أن نسهل على الدارس، وهذا هو منهجنا الذي اتبعناه في هذا المؤلف، فأخذنا بأيسر الوجوه، وأقربها إلى المنطق.
1 ـ أن ضمير الفصل لا محل له من الإعراب مطلقا، وهذا هو أدق وجوه الإعراب، وقد استندنا في اختيار هذا الوجه على الشواهد التي سبق الاستشهاد بها على ضمير الفصل، وثبت منها أن ضمير الفصل لم يؤثر وجوده على غيره من الأسماء التي جاءت بعده، سواء أكان من تلك الأسماء ما هو بين الإعراب بوجود الضمير، أو عدم وجوده، أو ما كان منها غير بين الإعراب إذا وجد الضمير، وسنوضح ذلك بالأمثلة التالية: ـ
170 ـ قال تعالى: {وكنا نحن الوارثين} 1.
فإعراب الاسم الواقع بعد ضمير الفصل بين الإعراب، حيث جاء خبرا لكان، وهذا يثبت أن الضمير " نحن " كأنه لا وجود له في الآية السابقة.
وفي قوله تعالى: {أنهم هم الفائزون} 2.
قد يظن البعض أن كلمة " الفائزون " قد جاءت خبرا للضمير " هم " ولكن الحقيقة
وكما ذكرنا أن الضمير لا عمل له لا في نفسه، ولا في غيره، وكلمة " فائزون " خبر إن مرفوع. ومن هنا ذكرنا ما كان إعرابه غير بين، أي: غير واضح ما هو العمل فيه؟ وبذلك تكون المسالة قد وضحت بأن ضمير الفصل لا يعمل البتة، ولا يعمل فيه لأنه بمنزلة الحرف، ولا محل له من الإعراب، ومن أوضح الشواهد على ما ذكرنا.
171 ـ قوله تعالى: {تجدوه عند الله هو خيرا} 3.
فضمير الفصل في الآية السابقة لا محل له من الإعراب، والدليل على ذلك مجيء كلمة
" خيرا " بعده مفعولا به ثانيا للفعل " تجد "، والله أعلم.
¥