ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 03:54 م]ـ
ومنه قوله تعالى: {والذين يرمون المحصنات} 1.
المحصنات مفعول به منصوب بالكسرة، والغافلات صفة منصوبة بالكسرة.
40 ـ ومنه قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات} 2.
وفي الجر نقول: أثنيت على المربياتِ الفاضلاتِ.
41 ـ ومنه قوله تعالى: {لتخرج الناس من الظلمات} 3.
وقوله تعالى: إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} 4.
فوائد وتنبيهات:
1 ـ هناك بعض الكلمات المنتهية بالألف والتاء، ولكنها في حقيقتها ليست جمعا مؤنثا سالما، إما لكون الألف فيها أصلية. نحو: قضاة، وغزاة.
أو لأن التاء فيها أصلية. نحو: أقوات وأبيات.
وهذه الكلمات عبارة عن جموع تكسير، ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة. نقول: جاء القضاةُ. إن القضاةَ عادلون. وسلمت على القضاةِ.
ونقول: هذه أبيات شعرية جميلة. وقرأت أبياتا شعرية جميلة.
42 ـ ومنه قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم} 5.
" فأمواتا " خبر كان منصوبة بالفتحة، لأنها جمع تكسير والتاء فيه أصلية، وليست جمع مؤنث سالما.
ومنه قوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} 6.
2 ـ يجوز في الأسماء المسماة بجمع المؤنث السالم، والتي ذكرناها في موضعها، ثلاثة أنواع من الإعراب:
ــــــــــــــــ
1 ـ 5 المائدة. 2 ـ 5 المائدة.
3 ـ 11 البروج. 4 ـ 1 إبراهيم.
5 ـ 4 الحجرات. 6 ـ 28 البقرة.
أ ـ النوع الأول وهو أصحها: أن يعرب الاسم كما كان عليه قبل التسمية، فيرفع بالضمة مع التنوين، لأن التنوين للمقابلة. نحو: هذه عناياتٌ.
وينصب ويجر بالكسرة مع التنوين، نحو: رأيت عناياتٍ، ومررت بعناياتٍ.
ب ـ النوع الثاني: أن يعرب الاسم رفعا بالضمة، ونصبا وجرا بالكسرة بدون
تنوين. نحو: هذه عرفاتُ. وزرت عرفاتِ. ووقفت في عرفاتِ.
ج ـ النوع الثالث: أن يعرب الاسم إعراب الممنوع من الصرف، فيرفع بالضمة بدون تنوين، وينصب ويجر بالفتحة.
نحو: هذه أذرعاتُ. وسكنت أذرعاتَ. ورحلت إلى أذرعاتَ.
وأرى أن هذا النوع من الإعراب حسن أيضا، إلى اعتبار استعمال هذه الأسماء مفردة مؤنثة.
3 ـ لا يصح جمع ما كان من الأسماء على وزن " فَعْلاء " مؤنث " أفعل " جمع مؤنث سالما، وإنما تجمع جمع تكسير.
فنقول في جمع حمراء مؤنث أحمر: حُمْر، ولا نقول: حمراوات.
وفي خضراء مؤنث أخضر: خُضْر، ولا نقول: خضراوات.
4 ـ لا يصح جمع " فعلى " مؤنث " فعلان " جمعا مؤنثا سالما، وإنما تجمع جمع تكسير. فلا نقول في: سكرى مؤنث سكرن: سكريات، وإنما نقول: سُكارى.
كذلك لا يجوز جمعها جمعا مذكرا سالما، فلا نقول في سكرى: سكرانون.
5 ـ لا يصح في بعض الألفاظ أن تجمع جمعا مؤنثا سالما، وإنما الصحيح فيها أن تجمع جمع تكسير، وأهم هذه الألفاظ: امرأة، أَمة، شاة، أُمَّة، شفة، ملة.
فلا يقال فيها: امرآت، أمات، شاهات، أُمّات، شفات، مِلاّت.
لأن ذلك مناف لقواعد، وأصول اللغة. وإنما نقول: نساء، إماء، شياه، أمم، شفاه ملل.
نماذج من الإعراب
30 ـ قال تعالى: {أن الحسنات يذهبن السيئات} 114 هود.
إن: حرف توكيد ونصب. الحسنات: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة. يذهبن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل.
السيئات: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة.
وجملة يذهبن في محل رفع خبر إن.
31 ـ قال تعالى: {فالصالحات قانتات حافظات للغيب} 34 النساء.
فالصالحات: الفاء حرف استئناف، الصالحات مبتدأ مرفوع بالضمة.
قانتات: خبر أول مرفوع بالضمة. حافظات: خبر ثان مرفوع بالضمة.
للغيب: جار ومجرور متعلقان بحافظات.
والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية.
32 ـ قال تعالى: {كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم} 167 البقرة.
¥