تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الزمخشري: وقد صحت إضافة الضحى إلى العشية، لما بينهما من الملابسة، لاجتماعهما في نهار واحد، وفائدة الإضافة هنا للدلالة على أن مدة لبثهم كأنها لم تبلغ يوما كاملا، ولكن ساعة منه عشية أو ضحاه، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشية، فهو كقوله: لم يلبثوا ساعة من نهار {1}.

37 ـ قال تعالى {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}

هذا: اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ.

يوم: خبر مرفوع بالضمة، وهو مضاف ..

ينفع: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وجملة ينفع في محل جر مضاف إليه.

الصادقين: مفعول به منصوب بالياء.

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ نقلا عن إعراب القرآن الكريم وبيانه ج10 ص372.

صدقهم: فاعل مؤخر مرفوع بالضمة، وصدق مضاف، والضمير المتصل في محل جر

مضاف إليه.

38 ـ قال تعالى {فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم}

فأتوا: الفاء الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب، وسميت بالفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر، أتوا فعل أمر مبنى على حذف النون، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله، والألف فارقة.

حرثكم: مفعول به منصوب، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبنى فى محل جر بالإضافة.

أنى: اسم استفهام مبنى على السكون فى محل نصب ظرف زمان متعلق بشئتم، وقيل: هو في محل نصب حال تقدم على عامله شئتم أيضا، وقيل: هو ظرف متعلق بأتوا.

شئتم: فعل وفاعل والميم علامة الجمع، ومفعوله محذوف.

وجملة شئتم في محل جر بإضافة أنى إليها.

39 ـ قال تعالى {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم}

كذلك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم.

كنتم: كان فعل ماض ناقص مبنى على السكون، والضمير المتصل في محل رفع اسمه، وجملة: كذلك كنتم ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب، مسوقة لتشبيه حالتهم الراهنة بحالتهم التي كانوا عليها.

من قبل: من حرف جر، وقبل ظرف زمان مبنى على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى، متعلق بمحذوف حال.

فمن: الفاء عاطفة، ومن فعل ماض مبنى على الفتح.

الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة، وجملة من الله معطوفة على ما قبلها.

عليكم: جار ومجرور متعلقان بمن.

40 ـ قال تعالى {لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم}

لأكلوا: اللام واقعة في جواب لو، وأكلوا فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، ومفعوله محذوف لقصد التعميم، أو للقصد إلى نفس الفعل، كما في قولهم: فلان يحل ويعقد، والأصل في ذلك كله على إثبات المعنى المقصود في نفسك للشيء على الإطلاق، وجملة أكلوا لا محل لها من الإعراب جواب الشرط غير الجازم.

من فوقهم: جار ومجرور متعلقان بأكلوا، أو بمحذوف صفة للمفعول به المحذوف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

ومن تحت أرجلهم: الواو عاطفة، ومن تحت أرجلهم معطوف على ما قبله.

41 ـ قال تعالى {واعتدت لهن متكأ}

واعتدت: الواو حرف عطف، اعتدت فعل ماض مبنى على الفتح، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي يعود على امرأة العزيز.

والجملة معطوفة على ما قبلها.

لهن: جار ومجرور متعلقان باعتدت.

متكأ: مفعول به، ويجوز أن يكون منصوبا على الظرفية المكانية، وقد ذكرنا هذا بالتفصيل، وبينا فيه رأي المفسرين والمعربين في موضعه من الفوائد والتنبيهات فانتبه.

3 ـ قال الشاعر:

عهدي به مدَّ النهار كأنما خُضِبَ البنانُ ورأسُهُ بالعِضْلم

عهدي: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. من إضافة المصدر لفاعله.

به: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، ويجوز أن يتعلقا بالمصدر، على أنهما فى موضع المفعول به، والخبر محذوف لسد الجملة الواقعة حالا مسده {1}.

مدَّ: ظرف زمان منصوب بالفتحة، قال التبريزي: بدل من الاستقرار، أي من الجار والمجرور

" به "، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين متعلقه بأجنبي، وهو الخبر، ويجوز أن تتعلق بالمصدر، والتقدير: عهدته طول النهار حال كونه مخضوبا بنانه ورأسه بالعضلم.

كأنما: كأن حرف تشبيه ونصب كف عمله لاتصاله بما، وما كافة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير