تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومعناها: انتهاء الغاية، كقوله تعالى: "إلى المسجد الأقصى".

وزاد الكوفيّون المعيّة، كقوله تعالى: "إلى أموالكم"، وتأوّله البصريّون على التضمين وزاد بعضهم للتبيين، كقوله تعالى: "السجنُ أحبُّ إليّ".

ولموافقة اللام، كقوله تعالى: "والأمرُ إليكِ".

ولموافقة (في)، كقول النابغة [: [2أ]

2 - فلا تَتْرُكَنِّي بالوعيدِ كأنّني

إلى النّاسِ مَطْلِيٌّ به القارُ أجربُ

ولموافقة (مِنْ)، نحو:

3 - أيُسْقَى فلا يَرْوَى إليِّ ابنُ أحمرا

و (عِنْدَ)، كقول أبي كبير الهذليّ:

4 - أم لا سبيلَ إلى الشبابِ وذِكْرِهِ

أشهى إليَّ من الرحيقِ السلسلِ

وكلُّه عند البصريّين متأوّل على التضمين

وتزاد عند الفرّاء، ومنه قراءة: "تَهْوَى إليهم"، بفتح الواو.

[في]

ومنها (في):

للظرفيّة حقيقةً، [نحو]: زيدٌ في المسجد، أو مجازاً، كقوله تعالى: "ولكم في القصاص حياةٌ".

وَزِيدَ للمصاحبة، كقوله تعالى: "اُدْخُلُوا في أممٍ".

وللتعليل، كقوله تعالى: "لَمسّكم فيما أخذتم"، و"لُمتُنّني فيه".

وللمقايسة، كقوله تعالى: "فما متاعُ الحياةِ الدنيا في الآخرةِ إلا قليلٌ".

ولموافقة (على)، كقوله تعالى: "في جُذوعِ النَّخْلِ".

ولموافقة الباء، أي باء الاستعانة كقوله تعالى: "يَذْرؤُكُم فيه"، أي: يُكَثِّرُكُمْ به.

ولموافقة (إلى)، كقوله تعالى: "فَرَدُّوا أيديَهم في أفواههم".

ولموافقةِ (مِنْ)، كقوله:

5 - ثلاثينَ شهراً في ثلاثةِ أحوالِ وكلُّهُ عند البصريّين مُتَأوّلٌ.

[الباء]

ومنها (الباء): وتكون زائدةً، وغير زائدةٍ.

فغيرُ الزائدة:

للإلصاق، وهو أصلها، ولا يفارقها، ولم يذكر سيبويه غَيْرَهُ.

وللاستعانة، نحو: كتبتُ بالقلم.

وللمصاحبة: خرجَ زيدٌ بثيابه، ويكنّى عنها أيضاً بباء الحال.

وللسّببِ، كقوله تعالى: "فَبِظُلْمٍ".

وللقسمِ، نحو: باللهِ.

وللظرفيّة، نحو: زيدٌ بالبصرة.

وللتعدية، نحو: ذهبتُ بزيد، ومعناها معنى الهمزة خلافاً للمبّرد. وزاد بعضهم للبدل، كقوله:

6 - فَلَيْتَ لي بِهِمُ قَوْماً.

وللمقابلة، نحو: اشتريتُ الفرسَ بألفٍ.

ولموافقة (عن)، كقوله تعالى: "فاسألْ به خبيراً".

و (على)، كقوله: "مَنْ إن تأمنه بقنطارٍ".

و (مِن) التبعيضيّة، وذكره الفارسيّ والأصمعيّ، وشاهده:

7 - شَرِبْنَ بماءِ البحرِ ثمّ ترفّعتْ متى لُجَجٍ خُضْرٍ لهنَّ نئيجُ

والزائدة: لازمة، في فاعل فعل التعجّب، نحو: أحسنْ بزيدٍ.

وغير لازمة: بقياسٍ في خبر (ما)، و (ليس)، وفاعل (كفى)، ومفعوله، نحو:

8 - فكفى بنا فضلاً، و (حسبك) مبتدأ، نحو: بحسبك زيدٌ.

وبغير قياسٍ فيما عدا ذلك، كقوله:

9 - .........................

فإنّك ممّا أحْدَثَتْ بالمجرَّبِ

وظاهرُ كلامِ ابن مالك، أنّها تنقاس أيضاً في النواسخ المنفيّة، نحو:

10 - .................... لم أكنْ

بأعْجَلِهِمْ ....................

وأطلق ابن أبي الربيع في زيادتها في الفاعل، والمفعول، والمبتدأ، والخبر.

[اللام]

ومنها (اللام):

للمُلْكِ حقيقةً، كقوله تعالى: "ولله ملك السموات والأرض"، ومجازاً نحو: كُنْ لي أكنْ لك.

وللتمليك، نحو: وهب لك ديناراً.

وشبهه، كقوله تعالى: "جعل لكم من أنفسكم أزواجاً".

وللاختصاص، كقوله تعالى: "يعملون له ما يشاء".

وللاستحقاق [نحو]: المِعْجَرُ للجارية.

وللقَسَمِ، ويلزمها فيه التَّعَجُّبُ، نحو:

11 - للهِ يبقى على الأيّامِ ذو حَيَدٍ.

وللتعجّب، نحو:

12 - ولله عينا مَنْ رأى مِنْ تَفَرُّقٍ.

وللنّسَبِ، نحو: لزيد عمٌ هو [لعمرٍو خالٌ].

وللتعليل، كقوله: "لِيَحْكُمَ بينَ الناسِ".

وللتبليغ، نحو: قلتُ له، وفسّرتُ له، وأذِنتُ له.

وللتبيين، وهي واقعةٌ بعد أسماء الأفعال والمصادر، نحو: سقياً لزيدٍ، وكقوله تعالى: "هَيْتَ لك".

وللصيرورة، كقوله تعالى: "ليكون لهم عدوّاً وحزناً".

وللانتهاء، كقوله تعالى: "كلٌّ يجري لأجلٍ مسمّى". [2ب]

وللاستعلاء، كقوله تعالى: "يخرون للأذقان".

ولموافقة (في) الظرفيّة، كقوله تعالى: "ونضع الموازينَ القسطَ ليوم القيامة".

و (عِنْدَ) نحو: كتبتُهُ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ.

و (بَعْدَ)، كقوله تعالى: "لِدُلوكِ الشّمسِ".

أو (مع)، نحو:

13 - فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكاً

لطولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ ليلةً معا

و (مِنْ)، نحو قول جرير:

14 - لنا الفضلُ في الدنيا وأنفُكَ راغمٌ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير