ومنها التأنيث: وَحُرُوفُهُ: التاء، والألف المقصورة، أو الممدودة.
ومنها التأكيد: وَحُرُوفُهُ: (إنّ)، و (أنّ)، واللام، والنون شديدةً وخفيفةً، كقوله تعالى: "ليسجننّ وليكوننْ".
ومنها الندبة: وَحَرْفُهُ الألف، نحو: وازيداه، والهاء التي تلحقه للوقف.
ومنها الخطاب: وحرفاه: الكاف في نحو: ذلك، وفي النَّجَاكَ، وفي نحو: أرأيتَكَ، أبْصِرْكَ زيداً، وفروعها، والثاني: أنت.
ومنها التعجب: وحرفاه: لام الجرّ، نحو: يا لَلْعَجَبِ، ويلزمها في القَسَمِ، والنافية، ولا يلزمها.
ومنها التشبيه: وحرفاه: الكاف، و (كأنّ)، مركّبةً منها ومن (إنّ).
ومنها التمنّي: وَحَرْفُهُ (ليت). / [7ب]
ومنها الترجّي: وَحَرْفُهُ (لعلّ).
ومنها الاستدراك: وَحَرْفُهُ (لكنّ).
ومنها الغاية: وحرفاه: (حتّى)، و (إلى).
ومنها التقليل: وَحَرْفُهُ (رُبّ).
ومنها الابتداء: وَحُرُوفُهُ: (إنّ) وأخواتها إذا كفّت بـ (ما)، و (هل)، و (بل)، و (لكنْ)، و (حتّى) إذا وقعتْ بعدها جملةٌ، نحو: إنّما زيدٌ قائمٌ، وهل زيدٌ قائمٌ، وما زيدٌ لكنْ عمرٌو قائمٌ، وأكلتُ السمكةَ حتّى رأسُها مأكولٌ، وما قام زيدٌ، بل عمرٌو قائمٌ.
ومنها العِوَضُ: وَحَرْفُهُ (ما)، في نحو:
44 - أبا خُراشةَ أمّا أنت ذا نفرٍ
فإنّ قوميَ لم تأكلْهُمُ الضَّبُعُ
أي: لأنْ كنتَ، فَحُذِفَتْ (كان)، وعُوِّضَتْ (ما)، ولذا لم يُجْمَعْ بينهما، وانفصل الضميرُ، وصارتْ (ما) رافعةً له، ناصبةً للخبر، بحقِّ العوضيّة.
ومنها التحقيق: وَحرْفُهُ (قد) مع الماضي.
ومنها الإضراب: وحرفاه: (بل)، و (أم) المنفصلة لكن مع الهمزة، وقيل: تقدّر بـ (بل) وحدها.
ومنها الدعاء: وَحَرْفُهُ (لا)، نحو: لا عَذَّبَ اللهُ زيداً، وزاد بعضُهُمْ (لَنْ)، نحو: لن يرحمَ اللهُ زيداً.
ومنها كفٌ وتهيئةٌ:
وَحَرْفُهُ (ما)، وتلحق (إنَّ) وأخواتها، فإن جاءتْ بعدها جملةٌ اسميّةٌ فكافّةٌ، أي: مانعةٌ لها من العمل، وإن كانتْ فعليّةً فمهيِّئةٌ، وكذا (رُبَّ)، والكافُ على خلافٍ فيها.
ومنها التسوية:
وَحَرْفُهُ الهمزة، نحو: ما عليّ أقمتَ أم قعدتَ، ولا أدري أقامَ زيدٌ أم قعدَ، ولا يجيء الفعل بعدها إلا ماضياً.
ومنها التعدية: وحرفاه: الهمزة، والباء، نحو: أقَمْتُ زيداً، ومررتُ به.
ومنها التعليل:
وحَرُوُفُهُ: اللام، نحو: "ليحكمَ"، و (مِنْ)، نحو: قمتُ من أجلِ عمرٍو، والباء، كقوله تعالى: "فبظلمٍ"، و (كي)، نحو: جئت كي أكرمَك، و (حتّى)، نحو: وَثَبْتُ حتّى آخذَ بيده، و (في)، كما روي أنّ امرأة دخلتِ النارَ في هرّةٍ، أي: بسبب هِرّة.
ومنها المصدر:
وَحُرُوفُهُ: (أنْ)، و (أنّ)، و (كي) في أحد قسميها، و (ما) على أنّها حرفٌ، و (الذي)، و (لو)، وفي مصدريّتها خلافٌ.
ومنها التقرير، وَحَرْفُهُ الهمزة، كقوله تعالى: "ألم نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ".
ومنها التوبيخ: وَحَرْفُهُ (هلا)، نحو: هلا صليتَ.
ومنها الإيجاب:
وحرفاه: (إلا) بعد نفيٍ، أو نهيٍ، أو استفهامٍ، و (لمّا)، نحو: ما قامَ إلا زيدٌ، وهل يضربُ إلا زيدٌ؟ ولا يضربُ إلا زيدٌ، وكقوله تعالى: "إنْ كلُّ نَفْسٍ لمّا عَلَيها حافظ".
ومنها العَرْضُ: وحرفُهُ (ألا)، نحو: ألا تنزلُ عندنا.
ومنها وجوب لوجوب:
وَحَرْفُهُ (لمّا) الجازمةُ وغيرُ المرادفة لـ (إلا)، نحو: عمرٌو لمّا قامَ زيدٌ قامَ زيدٌ، وذهب الفارسيُّ إلى أنّها ظرفٌ.
ومنها امتناع لامتناع:
وَحَرْفُهُ (لَوْ)، وعبارةُ سيبويه [فيها: حرفٌ لما كان سيقعُ لوقوعِ غيرِهِ، وهو المطّردُ فيها.
ومنها امتناع لوجود: وحرفُهُ (لولا) غيرُ التحضيضيّة، نحو: لولا زيدٌ لأكرمتُك، ويلزمُ على عبارةِ سيبويهِ في (لو) أنْ تكونَ (لولا) حرفاً لما كان سيقعُ لانتفاءِ ما قبله.
ومنها الإنكار:
وَحَرْفُهُ: ألِفٌ، أو واوٌ، أو ياءٌ مُرْدَفَةٌ بهاءِ سكتٍ، نحو: عَمْراه، لمن قال: رأيت عَمْراً، و: عَمْرُوه، لمن قال: [جاء عَمرٌو، و: عَمْرِيه، لمن قال] مررتُ بعمرٍو، و: أزيدُ ِنيه، لمن قال: [زيد].
[ومنها التذكّر:
وَحَرْفُهُ: ألِفٌ، أو واوٌ، أو ياءٌ، من جنس حركة ما تقف عليه، نحو: قالا]، ويقولو، [ومن العامي]، فإنْ كان آخرُهُ ساكناً، وهو حرفُ مدٍّ ولينٍ أُشْبِعَ مَدُّهُ، نحو: القاضي، وإلا كُسِرَ، وأُلْحِقَ الحرفَ، نحو: زيدِي، وقَدِي، والله أعلم.
واستميحكم العذر لتقصيري
أخوكم مغربي
ـ[بيان محمد]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 12:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أخي الكريم، فقد أكرمتَنا بمشاركاتك القيمة، ولقد أجدتَ وأفدت، ولم يحصل منك أيُّ تقصير. جزاك الله خير الجزاء.
والسلام عليكم