ـ[بيان محمد]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 05:52 م]ـ
أختي الكريمة 00 لأنها غير عاملة فهي ليست حجازية بل تميمية 00
فـ: لا، ما 00 تعمل إن كانت حجازية عمل ليس لشبهها بها في أنها لنفي الحال مطلقا، فيرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر، نحو: (ما زيدٌ قائما)
وقال تعالى (ما هذا بشراً) ولكنها لا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ستة ذكرت في كتب النحو 00
وعند بني تميم فهي كما قلت غير عاملة أي مهملة فنقول: (ما زيدٌ قائمٌ)
فزيدٌ مرفوع بالابتداء، وقائم خبره.
والشكر للجميع ووفقكم الله
(للمهاجر وبيان وعلي المعشي وآخرين أين أنتم 00 اشتقنا لتفاعلكم)!!
مغربي
السلام عليكم
أخي الكريم مغربي، لقد قطعتَ شوطاً كبيراً في هذا المنتدى، فلم تدع لنا مجالاً للّحاق بنشاطك ومشاركاتك المتميزة، ووالله إني لأفرح فرحاً كبيراً حينما أرى اسمك موجوداً في إحدى المشاركات، وبناءً على طلبك ـ إذا سمح إخوتي ـ سأشارك في هذا الموضوع.
أقول: إنّ (ما) المهملة، تختلف عن (ما) غير العاملة، فالمهملة، هي نفسها الحجازية، إلا أنها فقدت أحد شروط الحجازية، فيهمل عملها، وذلك كقولك في العاملة المستوفية للشروط: (ما زيدٌ قائماً)، فإذا اختل شرط من شروطها كتقديم الخبر مثلاً، فإنها تهمل، فيقال: (ما قائمٌ زيدٌ)، وكذلك إذا انتقض نفيها بـ (إلاّ)، كقولنا: (ما زيدٌ إلا قائمٌ)، فترفع الاسمين، ولا عملَ لـ (ما) فيهما، وهي مهملة، وليست نافية غير عاملة.
أما النافية غير العاملة، فهي لا تخضع للقاعدة المذكورة آنفاً، نحو: (ما ضربَ محمدٌ زيداً).
وأما (لا)، فلا تسمى مهملةً ـ حسب معرفتي القاصرة ـ، وهي في الحديث الشريف: نافية غير عاملة. والله تعالى أعلم.
والسلام للجميع.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 09:16 م]ـ
أخى الفاضل بيان يمكن تسمية (لا) نافية مهملة، أو نافية غير عاملة
ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 12:42 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
حيا الله مغربي وإخواني الكرام
ومن مجيئها مهملة:
قوله تعالى: (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ)، فـ "لا" غير عاملة في "تضرونه"، فلا أحد يمكنه إلحاق الضرر بالله، عز وجل، لينهى عن ذلك، فتكون ناهية يجزم الفعل بعدها، وإن كان ابن آدم بإشراكه وادعاء الصاحبة والولد لله، عز وجل، يسبه، والسب نوع من الأذى، ولكنه من قبيل قوله تعالى: (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى)، أي: إلا ضرراً مقتصراً على أذى بقول من طعن في الدين أو تهديد أو نحو ذلك، كما أشار إلى ذلك الزمخشري، غفر الله له، فهو أذى غير حقيقي وإنما مجرد طعن وتهديد باللسان.
وحتى في قراءة عبد الله بجزم: "ولا تضروه"، لا يقال بأنها ناهية عاملة، وإنما هي نافية مهملة، وإنما جزمت عطفا على "يستخلف" المجزومة بعطفها على جواب الشرط المقترن بالفاء "فقد أبلغتكم"، ومحل جواب الشرط الجزم، فجزم الفعل "تضروه" بالعطف على مجزومات سابقة، ولم تؤثر فيه "لا" لفظا، وإن أثرت فيه معنى بالنفي.
ومنه كذلك:
قوله تعالى: (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا)، فـ "تضروه" مجزوم بالعطف على المجزومات "يعذبكم" و "يستبدل" و "لا" زائدة غير عاملة لفظا وإن أفادت معنى النفي، فلا يقال بأن في الآية نهيا عن إلحاق الضرر بالله عز وجل.
ومن مجيئها زائدة:
قوله تعالى: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)،
فالمعنى: ليعلم أهل الكتاب .......
خلاف قوله تعالى: (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)، فلا يقال بأنها زائدة في "لئلا"، لأن المعنى، في هذه الحالة، يؤول إلى: ليكون للناس على الله حجة، وهذا عكس المعنى المراد.
وكذا في قوله تعالى: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، فلا يقال بأن المعنى: ليكون للناس عليكم حجة، فهذا، أيضا، عكس المعنى المراد.
والله أعلى وأعلم.
ـ[بيان محمد]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 02:31 م]ـ
أخى الفاضل بيان يمكن تسمية (لا) نافية مهملة، أو نافية غير عاملة
السلام عليكم
أخي الكريم .. هي نافية غير عاملة، ولا تستعمل كلمة مهملة مع (لا)، لأنها لم تكن عاملة ثم أُهملت.
إذن فالمهملة: هي التي كانت عاملة، ثم طرأ عليها ما يُلغي عملها فتُهمل.
وغير العاملة: لم تعمل شيئاً ـ منذ البدء ـ في الجملة بعدها، والله أعلم.
والسلام عليكم جميعاً.