تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[إكليل]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 11:39 م]ـ

أشكركم جميعاً .. ولكني ما زلت أستشف أن وراء الأمر سراً بلاغياً .. ليست المسألة بالبساطة هذه .. ربما أدرك الأخ (مدرس عربي) ما أرمي إليه .. لا بد أن يوافق الإعراب المعنى .. كما أن الأخ (أبو طارق) بقوله: أن (يعتذرون) داخلة في سلك النفي .. بمعنى: ولا يؤذن لهم فلا يعتذرون .. فحذفت (لا) الثانية لدلالة (لا) الأولى .. كل هذا مفهوم وواضح .. ولكن ثمة سر بلاغي حبذا لو أعملنا أفكارنا للعثور عليه ..

في الآية (سنقرئك فلا تنسى) لعل ما يشفع أن (لا) نافية هو أن مسألة النسيان خارج حدود طاقتنا واختيارنا .. فلا يستطيع أحد أن ينسى أمراً بإرادته .. ولعل هذا الأمر جعل من (لا) نافية .. لأن النهي لا يكون إلا فيما نحن قادرون عليه أما ما خرج عن حدود طاقتنا فلا معنى للنهي .. والله أعلم ..

لكن في الآية الثانية (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) ما زالت المسألة يكتنفها الغموض.

ـ[إكليل]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 11:41 م]ـ

أشكركم جميعاً .. ولكني ما زلت أستشف أن وراء الأمر سراً بلاغياً .. ليست المسألة بالبساطة هذه .. ربما أدرك الأخ (مدرس عربي) ما أرمي إليه .. لا بد أن يوافق الإعراب المعنى .. كما أن الأخ (أبو طارق) بقوله: أن (يعتذرون) داخلة في سلك النفي .. بمعنى: ولا يؤذن لهم فلا يعتذرون .. فحذفت (لا) الثانية لدلالة (لا) الأولى .. كل هذا مفهوم وواضح .. ولكن ثمة سرا بلاغيا حبذا لو أعملنا أفكارنا للعثور عليه ..

في الآية (سنقرئك فلا تنسى) لعل ما يشفع أن (لا) نافية هو أن مسألة النسيان خارج حدود طاقتنا واختيارنا .. فلا يستطيع أحد أن ينسى أمراً بإرادته .. ولعل هذا الأمر جعل من (لا) نافية .. لأن النهي لا يكون إلا فيما نحن قادرون عليه أما ما خرج عن حدود طاقتنا فلا معنى للنهي .. والله أعلم ..

لكن في الآية الثانية (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) ما زالت المسألة يكتنفها الغموض.

ـ[بيان محمد]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 02:12 م]ـ

لكن في الآية الثانية (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) ما زالت المسألة يكتنفها الغموض.

السلام عليكم

كيف حالك أخي إكليل .. بوركتَ أخي على هذه اللمسة البيانية التي ذكرتها عن النسيان.

أما بخصوص الآية الكريمة الثانية، فأظنّ أن قول الزركشي رحمه الله يزيل الغموض الذي يكتنف المسألة البلاغية، قال: (فإنّ (يعتذرون) داخلٌ مع الأول في النفي عند سيبويه، بدليل قوله: (هذا يومُ لا ينطِقونَ)، فإنْ كان النطق قد نُفِيَ عنهم في ذلك اليوم، فالاعتذار نطق، فينبغي أن يكون منفياً معطوفاً على قوله: (ولا يؤذن لهم)، ولو حُمِل على إضمار المبتدأ ـ أي فهم يعتذرون ـ لجاز على أن يكون المعنى في (لا ينطقون): أنهم وإنْ نطقوا، فمنطقُهم كَلا نُطقٍ؛ لأنه لم يقع الموقع الذي أرادوه، كقولهم: تكلمتَ ولم تتكلمْ).

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 08:25 م]ـ

السلام عليكم

وأحب أن أذكركم أن القرآن الكريم سيظل معجزا إلى أن يشاء الله

وما النحو إلا أداة بها يسبر غور المعنى لكنه يظل أيضا قاصرا في احتواء قداسة القرآن 000 وأضم صوتي إلى صوتك أخي إكليل في أن للمسألة بيانا بلاغيا 000

وأشكر الجميع ووفقكم الله

مغربي

ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 08:41 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

وإتماما لكلام الأخ "بيان":

في قوله تعالى: (ولا يؤذن لهم فيعتذرون)، لو كانت الفاء سببية، لكان السياق: ولا يؤذن لهم فيعتذروا، وهذا يقتضي أن سبب عدم اعتذارهم هو عدم الإذن لهم، فكأن عندهم ما يقولونه ويدفعون به عن أنفسهم، ولكنهم حجزوا عنه بمنع الإذن عنهم، وفي هذا نوع حجر عليهم، وهذا بطبيعة الحال معنى فاسد لأنه ليس عندهم ما يدفعون به عن أنفسهم أصلا، فليس عدم الإذن هو الذي منعهم، ولكن عدم الحجة من أساسها، والله أعلم.

مستفاد من شرح الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، لـ "شرح شذور الذهب".

ـ[إكليل]ــــــــ[01 - 08 - 2006, 08:51 م]ـ

شكراً أخي بيان على تفهمك للمسألة .. وشكراً للأخ مغربي والأخ مهاجر الذي وضع يده على مكمن الألم بتخريجه للمسألة .. ولكني أتساءل لماذا لا يكون المعنى على النحو التالي:

الفاء عاطفة تفيد التعقيب و (يعتذرون) معطوف على (لا ينطقون) .. بمعنى أنهم بعد عدم النطق اعتذروا مباشرة .. فهو عطف إثبات على نفي .. وهناك حذف بعد (يعتذرون) تقديره (ولا يؤذن لهم كذلك) ومسوغ الحذف دلالة ما قبل (فيعتذرون) عليه .. فهل يمكن تخريج المسألة على هذا النحو؟

ـ[إكليل]ــــــــ[16 - 08 - 2006, 11:39 ص]ـ

وصلتني رسالة عبر الجوال من رقم غريب فحواها: ما إعراب (وإن كلّ لمّا جميعٌ لدينا محضرون)؟ ولأنني دائماً (فضوليّ) في تناول أي مسألة إعرابية تُوجَّه إليّ الأسئلة من هذا القبيل بكثرة .. شعرت الآن أني وقعت في الفخّ ووقفت حائراً إزاء هذه المسألة ..

أود استشارتكم أعزائي الأفاضل في محاولتي المتواضعة تجاه هذه الآية الكريمة كي أرد على ذلك الرقم الغريب ولعله أحد أعضاء المنتدى - والله أعلم - هل أرد عليه بالآتي:

(وإن كلّ لمّا جميعٌ لدينا محضرون) تحتمل وجهين:

الأول: الواو على حسب ما قبلها .. إن: مخففة من الثقيلة وأصلها (وإنّ كلاّ)

كلّ: مبتدأ مرفوع بعد إبطال عمل (إن) المخففة .. وجاز إعراب (كلّ) مبتدأ مع كونه في صورة تنكير لأنه مضاف إلى محذوف دل عليه تنوين العوض ..

(لمّا) ظرفية جوابها محذوف والتقدير: لمّا تقوم الساعة .. والحذف يفيد التهويل من شدة الموقف .. (جميعٌ) توكيد ل (كلّ) ومضاف إلى محذوف دل عليه تنوين العوض .. (لدينا) ظرفية ومضاف إليه .. والظرف متعلق باسم المفعول الذي يليه .. (محضرون) خبر المبتدأ (كلّ) مرفوع ..

الوجه الثاني: هو نفس الأول باستثناء إعراب (إن) و (لمّا) .. قد تكون (إن) نافية بمعنى (ما) .. وفي هذه الحال تكون (لمّا) بمعنى (إلا) .. هكذا قد يُفهم من الآية ..

ولأني لا أخضع للمنطق الأرسطوي في تناول الفصحى فقد قلت ما قلت .. وأتمنى من الجميع مساعدتي كي أرد على السائل الذي أشعر من خلال رسالته أنه يختبرني وينصب لي فخاً ..

شاكراً تعاونكم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير