تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المربون العرب جزاهم الله خير كيف عالجوا المشكلة زادوا من جرعة المنهج عدد حصص اللغة العربية في المنهج المدرسي. وهكذا نعيش مأساة تربوية يعني تلميذنا العربي إذا أمسك كتابا ليقرأه ومرت 2900 مفردة يفهمها لكن غيرها لا بينما الطفل الأمريكي إذا مرت من 9000 مفردة واحده يفهمها بمعنى إن ذاك إذا قرأ كتابا يفهم ثلثه بينما الآخر يفهم كله هذه مأساة و نتائجه أجيال غير قارئه المؤتمرات والندوات وقد عقد حتى الآن حوالي 14مؤتمر و ندوة على مستوى الوطن العربي كله لتحسين الكتاب وتحسين تدريب المعلم وفي عدد الحصص ولم يتطرق أحد إلى مرحلة ما قبل السادسة من العمر والاستفادة منهارغم أنني قد بدأت بالحل الذي أراه وهو استغلال مرحلة ما قبل السادسة من العمر الذي هي المرحلة الفطرية لتعلم اللغة وإعطاء الطفل اللغة التي سوف يتعلم بها المعرفة أسوة للغة التي سوف يتكلم بها في المجتمع يعني العامية التي سوف يستخدمها كعضو اجتماعي و الفصحى التي سوف يستخدمها لحصاد المعرفة فكانت الأسئلة هي كالتالي هل يمكن تعليم الفصحى بالفطره فالجواب نعم وكان السؤال الآخر إذا تعلم الطفل الفصحى قبل السادسة من العمر ثم دخل إلى المدرسة فكيف يكون أداءه، فربنا والحمد لله رزقني بولد أسميته باسل فبدأت قلت لوالدته كلميه بالعامية وأنا اكلمه بالفصحى فكلمته بالفصحى فما استوى في الثالثة من العمر كغيره من كل أطفال العالم إلا وهو يتكلم الفصحى المعربة باسل بقي شكلا فرديا يعني بالطعن باسل ذكي باسل كذا فأسسنا في الكويت دار الحضانة العربية دامت سنتين من عام 1988الى عام 1990 وكنا نستقبل أطفال من سنتين إلى 5 سنوات ودربنا المعلمات فاكتشفت طريقه التدريب وكم يجب وكل هذا يحيط بالموضوع فدربنا المعلمات وأعطيناهن تعليمات يمنع منعا باتا أن يخرج من فمك كلمه عاميه وإذا كلمك بالعامية قولي له أتريد كذا مثلا قال عايز ميه قولي له أتريد ماء فتاتي به الماء إذا أصبح اللغة العربية لديه لغة تؤدي وظيفة ترضي الذات ثم انتهت العملية في الكويت وذهبت إلى سوريا وقررت التفرغ لهذا الأمر وأسست في دمشق روضه الأزهار العربية وبدأنا الأسلوب ذاته ونستقبل الأطفال من 3 سنوات إلى 6 سنوات قبل تراجع الفترة السليقيه والحمد لله روضه الأزهار مستمرة والآن لدي 200طفل في الروضة ونخرج 100طفل ونستقبل100 اخر وخرجنا حوالي 700طفل لقد عرفوا القواعد من رفع ونصب وجر، أنا لا أقول أنهم 100% يتقنون الفصحى ولكنهم في المتوسط العام يتقنون 90% لهؤلاء الذين أمضوا سنتين 100% للذين أمضوا 3 سنوات في المدارس العصرية هناك تدريب يأخذ شهر واحد فقط لا غير ويبدأ العمل وتكون نتائج جيدة إن شاء الله و دربت (4) مدارس في سوريا بالاتحاد النسائي السوري تبني الفكرة و وأرسل إلي خطاب بذلك ونحن الآن نعد لتدريب 1000 معلمة يقمن بتعليم300روضة في سوريا وتلقينا دعوة من البحرين ومكثت عندهم 3 أسابيع ودربت المعلمين والمعلمات.

وردتني رسالة في شهر كانون الأول الماضي في عام98 من سيدة أمريكية أسمها جنجلكس تقول إنها مدرسة لغة إنجليزية لغير الناطقين في جامعة بيرقام يولوفويستي في ولاية يوتا، تقول في رسالتها إن طلبتها من البلاد العربية يأتون إلينا ولاحظنا شيء غريبا أنهم يكرهون القراءة باللغة الإنجليزية رغم أنهم يتكلمون اللغة الانجليزية بشكل ممتاز وعندما يكون أمامهم كتب، يسألون مطلوبة في الامتحان فيجاب، لا هذا للتسلية، يتركونها ولا يقرؤونها، فتقول لفت نظري هذا وأردت أن أبحث هذه المشكلة وهي لماذا الطلاب العرب لديهم مواقف سلبية تجاه القراءة. فأجابني مدرس سوري وقال ابحثي الموضوع من وجهة نظر ان عندنا لغتين لغة محكية ولغة مكتوبة فالطالب العربي يؤدي التواصل كله بالعامية طوال اليوم ولايتصل بالفصحى الا عندما ينظر الى الكتاب وعندها يجب ان يبذل مجهود حتى يفهم المقروء فاذا ً يرافق قراءته بمجهود.

فأرسلت فاكس وسألتني هل ستوافقون ان آتي الى الروضة عندكم واعمل بحثا يقدم كرسالة ماجستير لجامعتها، فجاءت ودخلت الى الصفوف ووضعت مخططا لسؤال سبعين ولي أمر للذين تخرجوا لسنة أو سنتين أو ثلاثة فسألت احد هؤلاء الاباء فقالت هل أولادك يحبون القراءة فقال نعم انا أعطيهم مصاريف ليشترو الحلويات وهم يخبونها ليشتروا كتاب. والاطفال الذين استدعتهم وقد أمضو في الابتدائية سنتين أو ثلاث سنوات يكلمونها بالفصحى.

منقول

ـ[بيان محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 10:02 ص]ـ

السلام عليكم

بوركت أخي مغربي، وجزاك الله خيراً كثيراً على هذه المعلومات القيمة، وجزى الله الدكتور الدنان خيراً على حرصه على لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، وأتمنى أن تعمّم هذه الفكرة على جميع بلادنا الإسلامية، عربيةً كانت أم أعجمية.

أخي الكريم .. أنا لاحظتُ في السنين الماضية اساتذة جامعيين يدرِّسون اللغة العربية ويدرِّسون علوم القرآن الكريم، إلا أنهم لا يقرؤون القرآن بشكل صحيح، مما يجعلني أتشاءم لمستقبل لغتنا، فإذا كان الأساتذة المتخصصون هكذا فما بالك بالتلاميذ؟ وقد رأيت طلاباً تخرجوا في الجامعة وهم اختصاص اللغة العربية ولكنهم لا يفقهون من العربية شيئاً، وإلى الله المشتكى.

صديقي وأخي مغربي حفظك الله .. لاحظتُ ما ذكر الدكتور الدنان صادقاً على ابن أختي واسمه (عبد الله)، فوجدته يقرأ القرآن الكريم قراءةً سليمة وينطق اللغة العربية بفصاحة، وقلما يتلكأ، وإذا تكلم بها نطقها نطقاً سليماً يعجب له السامعون من أخواله؛ وما ذاك إلا لأن والدته كانت تعلمه القرآن الكريم منذ صغره، وتحفظه الأناشيد الفصيحة، وفضلاً عن ذلك كله، فإن أفلام الكارتون التي يتابعها (عبد الله) بشغف، أكسبته ألفاظاً فصيحة، وأساليب نحوية صحيحة.

أشكرك أخي، ودمت برعاية الله.

أخوك بيان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير