تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 08 - 2006, 03:21 م]ـ

7 – تفعّل

تأتي لخمسة معان:

أولها: مطاوعة فعّل مضعف العين، كنبّهته فتنبه، وكسّرته فتكسّر. وثانيها: الاتخاذ، كتوسّد ثوبه: اتخذه وسادة. وثالثها: التكلف، كتصبّر وتحلّم: تكلّف الصبر والحلم. ورابعها: التجنّب كتحرّج وتهجّد: تجنب الحرج والهجود، أي النوم. وخامسها: التدريج، كتجرّعت الماء، وتحفّظت العلم: أي شربت الماء جرعة بعد أخرى، وحفظت العلم مسئلة بعد أخرى؛ وربما أغنت هذه الصيغة عن الثلاثيّ، لعدم وروده، كتكلّم وتصدّى.

8 – تفاعل

اشتهرت في أربعة معان:

أولها: التشريك بين اثنين فأكثر، فيكون كل منهما فاعلاً في اللفظ، مفعولاً في المعنى، بخلاف فاعل المتقدم، ولذلك إذا كان فاعل المتقدم متعدياً لاثنين، صار بهذه الصيغة متعدياً لواحد، كجاذب زيد عمرا ثوباً، وتجاب زيد وعمرو ثوباً. وإذا كان متعدياً لواحد صار بها لازماً، كخاصم زيد عمرا، وتخاصم زيد وعمرو. ثانيها: التظاهر بالفعل دون حقيقته، كتناوم وتغافل وتعامى: أي أظهر النوم والغفلة والعمى، وهي منتفية عنه، قال الشاعر: ليس الغبيّ بسيّدٍ في قومه لكنّ سيّد قومه المتغابي وقال الحريريّ:

ولما تعامى الدهر وهو أبو الورى عن الرّشد في انحائه ومقاصده

تعاميت حتى قيل إني أخو عمى ولا غرو أن يحذو الفتى حذو والده

وثالثها: حصول الشيء تدريجاً، كتزايد النيل، وتواردت الإبل. أي حصلت الزيادة بالتدريج شيئاً فشيئاً. ورابعها: مطاوعة فاعل، كباعدته فتباعد.

9 – استفعل

كثر استعمالها في ستة معان:

أحدها: الطلب حقيقة كاستغفرت الله: أي طلبت مغفرته، أو مجازاً كاستخرجت الذهب من المعدن، سمّيت الممارسة في إخراجه، والاجتهاد في الحصول عليه طلباً، حيث لا يمكن الطلب الحقيقي. وثانيها: الصّيرورة حقيقة، كاستحجر الطين، واستحصن المهر: أي صار حجرا وحصانا، أو مجازاً كما في المثل: «إنّ البغاث بأرضنا يستنسر». أي يصير كالنّسر في القوة. والبغاث: طائر ضعيف الطيران، وسناه: إن الضعيف بأرضنا يصير قوياً، لاستعانته بنا. وثالثها: اعتقاد صفة الشيء، كاستحسنت كذا واستصوبته، أي اعتقدت حسنه وصوابه. ورابعها: اختصار حكاية الشيء كاسترجع، إذا قال: «إنا لله وإنا إليه راجعون». وخامسها: القوة، كاستهتر واستكبر: أي قوي هتره وكبره. وسادسها: المصادفة، كاستكرمت زيداً أو استبخلته: أي صادفته كريماً أو بخيلاً. وربما كان بمعنى أفعل، كأجاب واستجاب، ولمطاوعته كأحكمته فاستحكم، وأقمته فاستقام. ثم إن باقي الصيغ تدل على قوة المعنى، زيادة على أصله، فمثلاً اعشوشب المكان يدل على زيادة عشبه أكثر من عشب، واخشوشن يدلّ على قوة الخشونة أكثر من خشن، واحمارّ يدل على قوة اللون، أكثر من حمر واحمرّ، وهكذا.

شذا العرف في فن الصرف

أعتذر عن سوء النقل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير