أي أن الأسماء التي سيسميها لنا ترفع بالواو نيابة عن الضمة / وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة / وتجر بالياء نيابة عن الكسرة 00
ونتعجل ابن مالك في سؤاله ما هي تلك الأسماء 00؟؟؟ يقول رحمه الله:
من ذاك ذو إن صحبة أبانا ** والفم حيث الميم منه بانا
ها هو يبين أول الأسماء:
(ذو) بمعنى (صاحب) 00 إذن هو يشترط شرطا هنا 00 (إنْ صحبةً أبانا) أي ذو التي بمعنى صاحب كأن نقول:
أقبل ذو علم ٍ 00 أي صاحب علم 00
إذن (ذو) أبانت لنا معنى الصحبة 00ونتساءل هنا لماذا يوجهنا ابن مالك إلى ذلك المعطى؟؟؟ هل لأن (ذو) لا تأتي بمعنى صاحب؟!! نعم هو كذلك لأن ابن مالك ما قال ذلك إلا احترازا من ذو الطائية التي لا تفهم صحبة بل هي بمعنى الذي (فتخرج من حقل الأسماء الستة وتعرب إعرابا مختلفا) 0 يقول أحدهم:
فإن الماءَ ماءُ أبي وجدي ... وبئري ذو حفرت وذو طويتُ
أي أن الماء ورثته عن أبي وجدي 00 وهذا البئر الذي حفرته وطويته 00
ويواصل رحمه الله مبينا ثاني الأسماء:
يقول (الفم) ويشترط شرطا هنا 00 (والفم حيث الميم منه بانا) 00 أي زوال حرف الميم منه: أي انفصالها بمعنى أنها ستخرج حينئذ عن حقل الأسماء الستة 0فتعرب إعرابا مختلفا 0
يستطرد ابن مالك في إعطائه فيقول:
أبٌ أخٌ حمٌ، كذاك وهن ** 00000000000000000000
بالجملة هنا دفع بأربعة أسماء (أبٌ – أخٌ – حمٌ) 000 و (هَنٌ) ثم راح يفصل لنا في الأمر 00!!
أي أن (أبٌ – أخٌ – حمٌ – هنٌ) مثل (ذو التي بمعنى صاحب) ومثل (فو عند زوال الميم منها) – هي أسماء تعرب بالواو رفعا وبالألف نصبا وبالياء جرا:
نقول: جاء أبو دجانة َ غاضباً (لماذا؟!!) 00 (أبو) فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة 0
و: رأيتُ أبا سارةَ قاعداً 00 (أبا) مفعول به منصوب بالفتحة لأنه من الأسماء الستة 0
و: سلَّمَ بيانُ على أبي طارقٍ 00 (أبي) اسم مجرور بالكسرة لأنه من الأسماء الستة 0
و: أقبلَ ذو علمٍ – رأيتُ ذا علمٍ – سمعتُ من ذي علمٍ
و: هذا فوه – عطِّرْ فاكَ بذكر الله – نظرت إلى فيك 0
تلك إذن أسماء خمسة – فأين الاسم السادس 000؟؟ يستطرد ابن مالك فيقول:
0000000000000000وهنٌ ... والنقص في هذا الأخير أحسن
(هنٌ) وهي كناية عن كل ما يستقبح ذكره!!، نقول: هذا هنوك / أسترْ هناك / سمعت بهنيك!!!!!!
بقي لنا أن نتساءل هنا هل ثمة شروط لتلك الأسماء حتى تعرب بالحروف (أي بالواو رفعا وبالألف نصبا وبالياء جرا) نيابة عن الحركات الظاهرة الأصلية (الضمة رفعا، والفتحة نصبا، والكسرة جرا)؟؟
يقول: وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا ** لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا
يتبع بإذنه تعالى
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 08 - 2006, 12:45 م]ـ
:::
الدرس 7
الأسماء الستة
الجزء الأول:
وارفع بواو وانصبنَّ بالألف ** واجرر بياءٍ ما من الأسما أصفْ
من ذاك ذو إن صحبة أبانا ** والفم حيث الميم منه بانا
أبٌ أخٌ حمٌ، كذاك وهن ** والنقص في هذا الأخير أحسن
وفي أبٍ وتالييهِ يندر ** وقصرها من نقصهن أشهر
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا ** لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا
جولة رائعة من جولات ابن مالك في مدن النحو وحدائق الموضوعات 000وهي جولة مع الأسماء الستة كما يعدها بعض النحويين أو الخمسة 00
وهذه الأسماء هي أول الموضوعات التي تنوب فيها الحروف عن الحركات 000
وارفع بواو وانصبنَّ بالألف ** واجرر بياءٍ ما من الأسما أصفْ
يقول ابن مالك: ما أصفه لك من الأسماء أي ما أسميه هنا فارفعه بالواو وانصبه بالألف وجره بالياء 000 هنا إذن تصدير حكم إعرابي
أي أن الأسماء التي سيسميها لنا ترفع بالواو نيابة عن الضمة / وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة / وتجر بالياء نيابة عن الكسرة 00
ونتعجل ابن مالك في سؤاله ما هي تلك الأسماء 00؟؟؟ يقول رحمه الله:
من ذاك ذو إن صحبة أبانا ** والفم حيث الميم منه بانا
ها هو يبين أول الأسماء:
(ذو) بمعنى (صاحب) 00 إذن هو يشترط شرطا هنا 00 (إنْ صحبةً أبانا) أي ذو التي بمعنى صاحب كأن نقول:
أقبل ذو علم ٍ 00 أي صاحب علم 00
¥