ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 06:40 م]ـ
السلام عليكم:
أولاً: السلام عليكم جميعا: تحياتي لك أخي العزيز أبو طارق، أظن أن جواب سؤالك هو التالي: خبر/ من/ هو المجموع الشرطي المكون مِن: يهن، يسهل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك أخي الحبيب:
جملة يهن لا محل لها من الإعراب , وكذلك جملة يسهل. وما لا محل له لا يحل محل مفرد.
وللنحاة في مثل هذا الموضع ثلاثة وجوه وقد عرضت جميعها في الفصيح:
1) جملة يهن (وقد قلنا أنها لا محل له من الإعراب)
2) جمل يسهل (ولا محل لها من الإعراب أيضاً)
3) مجموع الجملتين (لا محل لهما من الإعراب كما ثبت)
وهنا أنقل رأي أستاذي الدكتور عبدالله بن صالح بابعير حفظه الله ورعاه وبعد أن أثبت بطلان الأوجه الثلاثة:
أن الخبر هو مضمون الجملتين , أي ما تضمنته الجملتان. وإن أسفعني الوقت نقلت لكم رأيه كاملاً.
والله أعلم
ـ[أبو تمام]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
تحية لإخواني المشاركين، وبارك الله بكم، ونفعنا بعلمكم.
المعنى الذي ذكره أخي أبو بلال، و أختي قبة الديباج - حفظهما الله- هو الأنسب، ولا داعي في التكلف الذي تكلفته في إعرابي، فبارك الله بهما - مع إني لا أنكره، ولكنه بعيد جدا جدا - أما متعلق الجار والمجرور (لجرح) فهو بالمصدر (إيلام)، فأنت حينما تقول: ألمت للجرح، فأنت تعلق الجار والمجرور بالفعل، والمصدر تعلق شبه الجملة عليه، فكأنه أراد:
ليس إيلام لجرح (وتكون اللام للملك)؟؟ فيتوقف المعنى بحثا عن الخبر، لأنه أراد أن يخبر عن ذلك الذي يهون ويضعف - في الشطر - فهو يشبه ذلك الميت الذي لا يضره ألم الجرح، فيكون الجار والمجرور (بميت) متعلق بخبر محذوف (كائن بميت)، وتكون الباء بمعنى في، أي الظرفية المكانية.
ولا يعني ذلك تركي إعرابكما، وأخي عبد القادر - حفظه الله- ولكن هذا ما أراه وبدا لي من معنى تجاه البيت.
أما عن جواز إعمال (ما) عمل ليس هنا فلا يجوز، لأن جمهور النحاة منع ذلك، حتى وإن كان شبه الجملة هو الخبر، خلافا لابن عصفور، والجرمي والفراء الذي يجوز تقديم الخبر مطلقا وإعمال إن.
تحية للجميع
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 05:13 ص]ـ
جاء في مغني اللبيب عن كتب الأعاريب /ص:607، ما يلي:
"إعراب أسماء الشرط والاستفهام ونحوها:
... وإلا فإن وقع بعدها فعل قاصر [أي: لازم، أو فعل متعدي استوفى مفعوله] فهي مبتدأه، نحو: "من قام"، ونحو: "من يقم أقم معه"، والأصح أن الخبر فعل الشرط لا فعل الجواب ...
تنبيه:
وإذا وقع اسم الشرط مبتدأ، فهل خبره فعل الشرط وحده؛ لأنه اسم تام، وفعل الشرط مشتمل على ضميره، فقولك: "من يقم" لو لم يكن فيه معنى الشرط، لكان بمنزلة قولك: "كل من الناس يقوم" أو فعل الجواب؛ لأن الفائدة به تمت، ولالتزامهم عود ضمير منه إليه على الأصح، ولأن نظيره هو الخبر في قولك: "الذي يأتيني فله درهم"، أو مجموعهما؛ لأن قولك: "من يقم أقم معه"، بمنزلة قولك: "كل من الناس إن يقم أقم معه"، والصحيح الأول، وإنما توقفت الفائدة على الجواب من حيث التعلق فقط، لا من حيث الخبرية" اهـ.
وجاء في رسالة المباحث المرضيّة المتعلقة بمن الشرطيّة / لعبد الله بن يوسف المصري/ ص:48، ما يلي:
" ... رأي سعيد الأفغاني:
قال في كتابه: "مذكرات في قواعد اللغة العربية /ص: 43"، وهو يتحدث عن "من، ما، مهما": وتعرب مفعولا بها، إن كان فعل الشرط متعديا لم يستوف مفعولاته، وإلا أعربت مبتدأ خبره جملة جواب الشرط.
وقال في الحاشية: جمهور النحاة على غير هذا، فأكثرهم يجعل جملة فعل الشرط هي الخبر، وبعضهم يجعل الشرط وجزاءه هو الخبر، لكن المعنى وهو المحكم في كل خلاف ينصر ما أثبتناه؛ لأنّك إذا حولت صيغة الجملة الشرطية، "من يسافر يبتهج" إلى جملة اسمية قلت: "المسافر مبتهج" وما اسم الشرط هنا إلا اسم موصول، أضيف إليه معنى الشرط ففك صلته بفعله لفظاً لا معنى.
- خلاصة ومناقشة:
خلاصة ما يتحصل مما عرضناه من أقوال النحاة، ومما لم نعرضه من أقوال مشابهة: أنه إذا وقع اسم الشرط مبتدأ، ففي خبره عندهم ثلاثة آراء:
- أحدها: أن جملتي الشرط والجواب معا هما الخبر.
- ثانيها: أن جملة الجواب هي الخبر.
- ثالثها: أن جملة الشرط هي الخبر.
ولا شك أن لكل من هذه الآراء حجته ودليله ونحن لن نبادر إلى مناقشة هذه الآراء لأننا لن نصل في موضوعها إلى رأي واضح نجزم به ... " اهـ
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[04 - 09 - 2006, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أولاً: أعتذر عن الخطأ الوارد في الإحالة، فرسالة المباحث المرضية حققها د. مازن المبارك.
ثانياً: جاء في الكشاف / ص: 1067، ما يلي:
قوله تعالى: (فلما بلغ معه السعي) " ... فإن قلت: " معه " بم يتعلق؟ قلت: لا يخلو إما أن يتعلق ببلغ، أو بالسعي، أو بمحذوف، فلا يصح تعلقه ببلغ لاقتضائه بلوغهما معاً حد السعي، ولا بالسعي لأن صلة المصدر لا تتقدم عليه، فبقي أن يكون بيانا [أي: متعلقة بمحذوف على أن يكون بياناً- مغني اللبيب] ... "اهـ
وأثار اهتمامي قوله: "لأن صلة المصدر لا تتقدم عليه، وإنما هي متعلقة بمحذوف على أن يكون بياناً "، وأرى التعلق هنا شبيه بالتعلق في بيت المتنبي، فإن كانت صلة المصدر لا تتقدم عليه اتفاقاً، فإن "بميتٍ" بمتعلقة بمحذوف، وليست متعلقة بالمصدر بعدها.